هل نحن نستوعب الدمقراطية

هل نحن نستوعب الديمقراطية وهل يجب ان تعطى الديمقراطية لاي شعب كان ام تكون مشروطة للشعوب المتحضرة فقط وهل نحن بحاجة للديمقراطية ام بحاجة الى وعي كي نصل للديمقراطية بصورة سلسلة

هذة اسئلة تدور بمخيلتي لم اصل لاجابة لها
توصف الديمقراطية بمفهومها العلمي بانها حكم الشعب لنفسة وبطرق متعددة اهمها الانتخابات وتداول سلمي للسلطة وبالحقيقة قد تمكن المجتمع الغربي بعد سنين طويلة من المعاناة بستيعابها وبعد ذالك تم التاسيس لمجتمعات تمارس الديمقراطية بصورة صحيحة
اما نحن العرب فلم نتمكن من الوصول الى هذا المستوى لا حكومة ولا شعوب
ومعوقات كثيرة تعوق وصولنا لهذة الممارسة الراقية اهمها طبيعة المجمعات العربية كونها مجتمعات قبلية وعشائرية وكذالك طبيعة الدستور الذي يستلهم جميع احكامة من الدين ويتصادم هنا من ممارسة الديمقراطية كون الدين يحكم بالشورى وليس الانتخاب ومن الاسباب التي تعوق تلك الممارسة تلك العقلية العربية التي لا تقبل بقبول ترك السلطة وتداولها بين افراد المجتمع ولا تقبل بالاعتذار للاخر
وكذالك تركيبة العقلية العربية الرجولية
الذكورية وحبها للرمز القائد الضرورة المنقذ الذي لا يخطى واحيانا يدفع الافراد او المواطنين بالرئيس او القائد الى منزلة الانبياء بحيث يتوهم الرئيس او القائد بانة لا يخطى وسخلد على الكرسي مدى الحياة
وامثلة كثير لا حصر لها بتاريخ العربي الاسلامي والمعاصر يثبت ان اكثر الطغاة من صنيعة المجتمع ومن صنيعة المواطنيين انفسهم
فنلاحظ النخبة الادبية من الشعراء والادباء تمجد القائد وتشاهد التصفيق لة حتى عندما يقوم بتغوط ويمتدح من قبل رجال الدين ويحللو حرامة
كذالك يكتب بحبة احلى القصائد فيبدء بالضلم والاضطهاد كي يصل الى اقرب المقربين لة وحتى يصل الى من امتدحة
اذن نحن امام حالة من صنعنا نحن بسبب طبيعة تركيبة الشخصية العربية
المتناقضة ونحن امام معضلة كبير تحول الممارسة الديمقراطية الى فوضى وتعدي على حقوق الاخريين
فلا يمر تغيير باي بلد عربي الا يكون مصحوب بموجة من الفوضى والتعدي على الاخريين وتباح كل الممنوعات ويقوم المواطن بسرقة اموال الدولة والافراد بحجة الحرية
السؤال الاتي هل مفهوم الدمقراطية يخص اناس تحمل ثقافة عالية تستوعب
تلك الممارسة ام ان الديمقراطية لا تنسجم مع مجتمعاتنا

عزيزي حسن
موضوعك طيب ويحتاج الى نقاش طويل ولكني سأختصر الرد بالقول

نحن العرب لا يمكن لنا ان نستوعب معنى الحرية والديمقراطية ومفاهيمها كوننا نحن العرب شعوب خضعت فى معظم تاريخها للأستعمار الأجنبى او الأستعمار الحديث ( الدكتاتورين العرب) نحن شعوب نمت وترعرت فى جو من الدكتاتورية الديمقراطية او العائلية (القبيلة) او الأسرية ..
ولكن على النقيض فى طرف العالم الاخر .. دول الغرب نمت فى عصرها الحديث فى جو من الحريات والديمقراطية بعد انتهاء زمن سيطرة الكنيسة على مقاليد الحياة اليومية لعامه الشعب
ومن هنا تجسدت معانى الحرية بمفاهميها فى كثير من الشعوب الأوربية واصبحت نمط عادى من الحياة اليومية التى تمارسها الشعوب الأوربية ..!

فلا الساسة يدركون ضرورة تداول السلطة
ولا الشعب العربي الذي كما تفضلت يسعى دوما الى تمجيد القائد الضرورة وولي الأمر وكانه نبي مرسل من السماء يحاول تغيير
نهجه الذي يتبعه تجاه ساسته سوى للمنفعة الشخصية
او بسبب الخوف الذي يقيده

العيب فينا نحن
ومتى ماادركنا المعنى الحقيقي للديمقراطية حينها سنصل الى الحرية التي نرنوا لها

شكرا لك عزيزي
وينقل الموضوع الى منتدى الحوار والنقاش

مع كل التقدير

الاخت ام فيصل
شكرا على مرورك هنا والرد الذي اضاف للموضوع شي كبير

اعتقد ان الوضع الراهن لا يحتمل التاجيل او التاخير والديمقراطية اخذت تتطور وترتبط بمفردات اخرى واصبحت احد الركائز الاساسية لبناء الحضارة والانسان
شكرا لمرورك هنا سيدتي
تقبلي فائق تقديري

الجميل حسن


اذا اردنا ان نناقش الديمقراطيه

وحسب اطروحتك الفاضله

صدقني يا صاحبي هي تستحق فعلا

الجلوس حول طاوله مستديرة

حتى نستطيع الاستفاضه بها

فمكونات الديمقراطيه متشعبه من حيث عدم محدوديتها


واذا رجعنا قليلا للخلف

نجد ان النظام الاسلامي

هو اول من طبقها على شعوب الارض

فزمن الرسول خير شاهد

حين وضع للنصارى واليهود حقوقهم وعباداتهم وافعالهم

والسؤال هنا يطرح نفسه ؟


هل ياترى الديمقراطيه التي اتتنا من الغرب

هي فعلا ديمقراطيه!

ام سياسه الكيل بمكيالين!

ما اراه من خلال مشاهداتي ان الغرب

يبهرج باسم الديمقراطيه ولكنه على ارض الواقع يخالفها


فلا نعتب بالاخير على شعوبنا المسكينه

والله يا صديقي هي مغلوبه على امرها


واعود لاطروحتك الثانيه بخصوص الادباء والمثقفين

فنلاحظ النخبة الادبية من الشعراء والادباء تمجد القائد وتشاهد التصفيق لة حتى عندما يقوم بتغوط ويمتدح من قبل رجال الدين ويحللو حرامة



ساضع الكرة بملعبك الان

بصفتك مثقفا واديبا

هل فعلت يوما ما ذكرته سلفا

فان نفيت ذلك فحجتك قد سقطت

ولا يمكننا ان نعتبر هذه الثله

مما وصفتهم به بالمثقفين

وان قلت انا مثلهم وحاشاك

فسلام الله على الثقافه

الى هنا اكتفي

وانتظر بما ستاتيني به من ردك الكريم

حتى اضع لك اطروحتي الكامله

بما يخص حيثيات الديمقراطيه

وكي نصل انا وانت والقارى لمقتربات

تفي عمق الاطروحه

لك حبي صديقي

اذا تكلمنا بالضمير نحن على اعتبار نحن عرب نتكلم فنحن

لم نستوعب الديمقراطيه ولا اعتتقد سنستوعبها في وقت قادم

هناك معوقات كثيره لا تحصى بكلمات وسطور طويله بالاضافه

الى طبيعة البنيه العربيه التي كان أساسها وما زال قبليه عشائريه صارمه وحتى

ان خرجت من دكتاتور او اي قيد او احتلال سترجع هي نفسها وتضع قيودا اخرى تعيق ديمقراطيتها

ويكشف التاريخ ذلك ومن خلال دراستي التاريخيه انا شخصيا للثورات العربيه والانتفاضات

التي تخلص من نظام استبدادي او احتلال اجنبي نجد انهم انفسهم اوجدوا نظام منغلق اخر يعيقهم

ولو تكلمنا هنا لما انتهينا لذلك اكتفي بهذا القدر وتقبله مني بروحك الراقيه سيدي الراقي



مودتي

تخيل معي عزيزي ان هناك بعض المواطنين يرفضون هذه الحريه وانا هنا اؤيد كلام الاخت ام فيص ان هناك اجيلا تربت وترعرعت في جو دكتاتوري ولا يعرفون شئ سواه بدليل اننا هنا في مصر بعد الاطاحه بمبارك تجد من يهتف له بعد كل هذه المهازل التي ارتكبها في حق الشعب المصري فماذا نقول لهؤلاء القله انهم يرفضون ان تكون لهم كرامه فماذا نقول لهم سوي الاحترم للرأي الاخر ..