قنوات عراقية فضائية سوداوية

( بدلا من ان تلعن الظلام اشعل شمعة )
كما عودتنا بعض القنوات الفضائية العراقية والتي تدار في دول اخرى في محاولة احباط العملية الديمقراطية في العراق الجديد . فتشاهدها السباقة في بث السموم بيت صفوف الجماهير العراقية وطرح كل مايتعلق بتهديم العراق وتعطيل حركة البناء وذلك عبر التحريض على ماقدمته الحكومة العراقية الفتيه مستخدمة ابشع الاساليب في اقناع المشاهد بأنها قنوات جاءت من اجل طرح هموم المواطن . متستغلة ضعف الوعي الوطني لبعض البسطاء من العراقين . وهذا مالمسناه من خلال البرامج الترويجية لبعض القنوات ومنها فطوركم علينه ومن المدهش بل من المضحك ان شهر رمضان الماضي عرض على شاشة احدى الفضائيا ت وفي حلقة من تلك الحلقات واتذكرها جيدا في محافظة البصرة وفي منطقة التنومة حيث اعدت مأدبة كبيرة للفطور لبيت صياد سمك فقير حيث قام الجيف اياد بتعليم زوجة الصياد بأكلة اسمها ( دجاج بانيه ) وهي اكلة غربية لاعلاقة لها بمائدة المواطن العراقي وقد كلفت تلك الوجبة من الفطور اكثر من خمس مائة الف دينار ( هاي بس الفطور ) . وبعدها قامت بتوزيع الجوائز من ثلاجة كهربائية وخلاط ومكيف هواء وتليفزيون والف دولار ( للعلم الف دولار ) . وفي نهاية البرنامج قامت الفضائية باهداء نسخة من القران الكريم كتب عليها ( ... كانت هنا ) . وفي النهاية اصبحت تلك الفضائية في رأي اغلب البسطاء بأنها تنصر الفقراء وتساعدهم هذا من جانب اما الجانب الاخر يخص الاجهزة الكهربائية ومن المؤكد ان هذه القناة اهدت هذه الاجهزة لتعلن وبشكل خبيث عن ان الكهرباء غير مستقرة وتعاني من مشاكل كبيرة في توفيرها . واخيرا الهدية في العملة الاجنبية وهذا يؤكد عالى انها مدعومة من جهات اخرى الغرض منها اجهاض بناء العراق وبالتالي تهميش دور الوزارات والخدمات بطرق ملتوية . اما الاكلات الاجنبية بحاجة الى الكثير من المواد في اعدادها , اليس الاجدر من الجيف ان يعلم تلك العائلة اكلة عراقية كأن تكون موصلية او بغدادية وغيرها ورب البيت صياد ولايشك احد بأن من الاكلات التي تعتز بها العوائل البصرية هي اكلة الصبور المشوي . واخيرا الهدية الاخيرة وهي نسخة من القران الكريم كتب على غلافه ( .... كانت هنا ) وبذلك يعتبر اعلانا لهم مدفوع مقدما مغلفا بأسم البرنامج . بالامس بينما كانت تبث تلك الفضائيات التظاهرات السلمية في بغداد والتي تطالب بأقالة امين بغداد صابر العيساوي والنيل منه . لقد اكد العيساوي مرة اخرى ان يستجيب لكل طلبات المواطن البغدادي ففي نفس اليوم وفي الساعة الثانية بعد منتصف الليل قام وكعادته بتفقد منطقة الكرادة والوقوف على واقع الخدمات والاشراف بنفسه كعادته . ويعد العيساوي من اكثر المسؤولين العراقيين الذين يقومون في جولات نهارية وليلة وهو اكثر الشخصيات التي تعرضت الى محولات الاغتيال وقدد جددت الثقة فيه والبقاء في منصبه وذلك بعد ماثبت جدارة وكفاءة وتضحية من اجل خدمة المواطن البغدادي ولم ينصل يوما من مسؤوليته ناهيك عن تقديم القوافل من الشهداء من كوادره . واقول اخيرا لتلك الفضائيات المسمومة اليس الاجدر ان تساهم في بناء العراق بدلا من التطبيل من خارج الحدود من اجل اسقاط التجربة العراقية الجديد . فبدلا من التحريض عليها ان تكون لها هوية وطنية عراقية حقيقية وكما يقول المثل ( بدلا من ان تلعن الظلام اشعل شمعة )