مرت من امامه بعد عشر سنين من الفراق .... عندما رآها لم تكن عينيه لتصدف من امامه ... اتجه نحوها وفي عينيه شئ من اللهفة وآخر من الندم ...ولكنها عندما رأته لم تتفوه بكلمة قط ...توجه نحوها مسرعا ...وأردف:
لطالما هزني الشوق لرؤيتك ... ولكني لم أكن أعرف اين مأواك المهم اني رأيتك ...كيف حالك؟؟
-بعد عشر سنين من الفراق تسأل عن حالي ...؟؟؟؟ جميلة هي طفلتك ما أسمها؟؟؟
- اسمها هو اسمك.. أتعلمين عندما ولدت كان يوم والدتها هو اليوم الذي ألتقينا فيه أول مرة....
-صحيح ؟؟ لكنها لاتشبهك ؟؟
- صحيح ..تميل بالشبه الى والدتها ...
-قد يكون هذا أجمل شئ فيها..
-ماهو ؟؟
-انها لاتمسك بالشبه ... ولكني لا ارى زوجتك معك؟
- لقد انفصلنا بعد أشهر قليلة من الزواج , وبعد أن ولدت قررت أن تكون الطفلة معي..
- وانتي ؟
- انا ماذا؟
-اين زوجك .. أقصد بأني لا ارى اطفالك او زوجك اين هم؟؟
-اتذكر حين وعدتك بأن لا يمسي رجل غيرك ؟؟ واني لن اكون لشخص غيرك..
- بالطبع اتذكر ويومها وعدتك انا بالشئ ذاته ..
-جميل.. لازلت تتذكر... المهم احببت ان اكون على وعدي ولا اخلفه كما فعل غيري.. ولم اتزوج الى الان
حينها بانت اسنانه فرحا .. ثم قال :
- لم أر إمرأة بجمال روحك .. واليوم جئت كي اقول لك بأني لازلت متيم بعشقك ..هل تقبلين الزواج مني؟؟
فلم يكن منها سوى ان تبتسم لتجيب ..
- نعم لازلت احبك ولكن هذا لايعني بأن جرحك قد شفي أو أنني تخلصت من وجعه كي أعود لشخص اذاقني طعم الغدر والخيانة .. لم أعد تلك المرأة التي ترتجف ضعفا وشوقا امام عينيك..
عد من حيث اتيت فلم اعد اتذكر منك شئ غير انك كنت للغدر عنوان...
تحياتي لكم جميعا اتمنى ان ارى ردودكم على الموضوع
