ثورة غضب الشباب في تونس و مصر هل تنتقل الى العراق

على الرغم من ان هنالك الامور التي تطرح يوميا على المسؤولين سواء عدم كفاية الخدمات العامة ، والنقص في عدد الحصص التمونيية التي يتلقاها المواطن في البطاقات التموينية او البطالة ، فان أسامة النجيفي , رئيس مجلس النواب العراقي ، لا يتوقع ان ينتقل ما حدث في مصر وتونس ليضرب مدن العراق و ذلك لعدم توفر المناخ المناسب للثورة في العراق و الجميع غير مهيأ لان يقود مظاهرات او غير قادر نتيجة للظروف في البلد .
او بالاحرى ، النجفي يعتقد أن وجود صحافة حرة و دستور حديث الذي جعل الحكومة مسؤولة أمام الشعب سوف تساعد في مواجهة العاصفة. انه يعتقد أيضا أن هذا العام سيشهد حل معظم المشاكل العالقة و المستمرة في العراق ، بما في ذلك أزمة الطاقة الكهربائية.

رئيس الوزراء المالكي قال ايضا خلال زيارة الى وزارة الكهرباء أن الشتاء القادم سوف يكون نهاية لمشكلة الكهرباء في العراق. وقال المالكي ان الوقت المتبقي حتى الشتاء المقبل ما يكفي لإنجاز مشاريع عديدة تتعلق إيصال الطاقة الكهربائية للوصول إلى المستوى الذي يلبي الحاجة الفعلية.

ويبدو من التصريحات التي أدلى بها المالكي و النجفي والتي تعنى ان المسؤولين اليوم يدركون حجم معاناة الشعب من نقص الكهرباء والحصص التموينية، مثل الارز والطحين والزيت وحليب الأطفال. على الرغم من صدق نية الحكومة في حل مشكلة إمدادات الكهرباء والحصص الغذائية ، وتظل هناك مشكلة ثقة بين الشعب والحكومة لأسباب عديدة. على رأس هذه الأسباب هي الوعود التي قطعها العديد من الحكومات العراقية السابقة لحل هذه المشاكل التي لم تؤت ثمارها. وهناك سبب آخر هو أن الوعود جاءت في أعقاب الاضطرابات الأخيرة في مصر وتونس ، والتي دفعت العديد من القادة العرب لتقديم وعود عشوائية لإصلاح ما يلزم للتصليح و لعقود طويلة دون جدوى.

اننا نامل ان الحكومة التي نحن انتخبناها ان تفي بوعودها هذه المرة لأنه تم انتخابهم من قبل الشعب العراقي فهم من يمثل هذا الشعب الذي قلده الامانة في الانتخابات الماضية و الذي سوف ينتخب في السنوات القادمة و هو الذي سيقرر من سيبقى في السلطة اذا اوفوا في وعودهم. حتى يحدث هذا ، يجب علينا التحلي بالصبر وعدم فقدان الثقة في الحكومة لتنفيذ الإصلاحات والوفاء بوعودها. و يجب أن نتذكر مدى مصداقية ايفائهم بوعودهم ومحاسبتهم على ضوء ذلك خلال الانتخابات المقبلة .