لقد وضع رجل الشرطة العراقي بلال علي محمد في موقع الأخيتار بين حياته وبين حياة أبناء شعبه عندما واجه الأنتحاري الذي ربط المفجر في حزام التفجير و كان يستعد لنشر النيران والشظايا بين المصليين الذين حضروا الأحتفال الديني الذي يجري كل عام للأحتفال بذكرى عشوراء في مدينة بالدروز بالقرب من بعقوبة.
رجل الشرطة العراقي ,الذي يعد أحد أبطال العراق والذي كان مسئول عن رعاية أمه وأخيه وأثنين من الأخوات صغار السن, لم يفكر في نفسه أو في عائلته ورمي بنفسه على الأنتحاري ليحمي جسده المصليين الشيعة من الأنفجار.
وتعد قصة بلال علي واحدة من القصص الكثيرة في العراق التي تبرهن على أن أفراد قوات الأمن العراقية سواء كانوا سنة أو شيعية لا يترددون في التضحية بحياتهم من أجل بلدهم وأمن شعبهم. أن قوات الأمن العراقية تشهد تحسن مضطردا في أطار قدرتها على حماية أمن العراق ضد التهديدات الداخلية.
لقد نال أداء قوات الأمن العراقية الجيد تقدير الشعب العراقي بكل طوائفه كما نال تقدير الخبراء الدوليين والمحليين ومن بينهم عمر موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي أشاد مؤخرا بأنجازات قوات الأمن العراقية وقرر عقد أجتماع القمة العربية القادم في بغداد. وكذلك نالت تقدير أستيف لانزا الجنرال الامريكي الذي يحترمه الجميع والذي أشاد بأداء قوات الأمن العراقية وقال, "أن قوات الأمن العراقية في المقدمة فيما يخص الأمن الداخلي وهي قادرة بشكل كامل على حماية الأمن الداخلي."
لقد أدي العمل المحترف لقوات الأمن العراقية ومما لا شك فيه إلي أنتشار السلام والأمن في الشارع العراقي والحافظ على الكثير من الأرواح العراقية. وقد تراجعت معدلات القتل في العراق بشكل واضح بسبب مساهمة قوات الأمن العراقية لتصل إلي أدني معدلات لها منذ عامي 2006 و 2007 التي شهدت أعلى معدلات لقتل المدنيين خلال فترة العنف الطائفي.
وتقول أحصائيات وزارة الصحة العراقية أن 2505 مدني قد قتلوا خلال العام الماضي من جراء العبوات الناسفة أو هجمات أخري هذا بالمقارنة بحوالي 2773 مدني تم قتلهم في عام 2009. تشير الأرقام إلى عدد القتلا المدنيين في شهر ديسمبر لم يتعدي 89 في مقابل مقابل 105 قتيل في شهر نوفمبر و 120 في أكتوبر من العام الماضي. وطبقا للأرقام فأن شهر ديسمبر الماضي قد شهد أقل معدلات لقتل المدنيين في العامين الماضيين.
أن قوات الأمن العراقية هم أبطال العراق الحقيقين وعلينا أن نقدر عملهم الجاد ورغبتهم المخلصة لأنهاء العنف والأرهاب في العراق وعلي كل واحد منا أن يقدم المساعدة لهم. علينا أن نمد لهم يد المساعدة ونتعاون معهم لان قوات الأمن وببساطة تحافظ على الأمن والسلام في العراق وهى تحافظ على أرواحنا وعلينا أن نفهم أن المساعدة التي نقدمها لهم قد تحافظ على ارواحهم كذلك.
