لاتقربي مني
لاتقربي مني ومن ألحاني ... فلقد تركتُ إلى الهوى أزمان
فَعَقلتُ مُهريَ والعِقال وسيلَتي ... كَي لاأتيه بزحمة الأحزان
وتنفس الفجر المضئ بهامتي ... وتراجفت من ضعفها عيدان
لاتُخدَعين بقامةٍ ممشوقةٍ .,,,,,,.. فهو الهزال ودورة الحدثان
تلك العظام يلفها ثوبي الذي ..,. أخفى العيوب وخادعَ العينان
لم يبق من تلك السنين بقية ..,,,,,. إلاّ الثمالة لاتفي الضمآن
سلب الزمان سنين عمري كلها ..,,. فلربما بقيت هناك ثواني
لاتبحري فيها فجد قليلة ..,,,,,. وستنتهي في لوعة الهجران
أمواج بحري بالسدود تكسرت ... وطغى غبار الدهر في بركان
وعَلَتْ رمال القاع فوق سواحلي ... وتَحَولتْ صَحرا بها شطآني
وتباعدتْ سفن الجوار بحملِها ..,,,. ونستْ دهوراً ساسَها رباني
أنا مانسيتُكِ والسماء وربّها ..,. وكتبتُ أسمك في ضمى وجداني
أودعتُ فيك محبتي كمراهق..,,,,,. وسكبتُ في كفيك كلَّ حناني
وقضيتُ عمري لاأميل الى الهوى ... إلاّ اليك قصائدي ودخاني
وجعلتُ قلبي مسجداً لِصَلاتَك ... ورسمتُ وجهكِ في فضا جدران
هل تعلمين بأن هَجركِ قاتلي .,,,,,,,.. يالوحة سُرِقَتْ من الفنان
عاشرتُ أقواماً ندمتُ لمعشر .,,,,,,,,.. إلاّ كُمُ ياخيرة الجيران
هللا يعود لنا الزمان.. أنلتقي؟؟..,,,,. ومعانقين براءة الولدان
رغم الماسي والبعاد ولوعتي ... فالقلب لايرضى سواكِ بثاني
يرضيك أن أحيا الحياة مُخادِع ... والكذب ليس بشيمة الفرسان
إياك أن تتصوري في لحظة ..,,,,,,. إن الكرامة بخسة الأثمان
والشعر وحي لايزال يزورني .,,,,,.. ويمدني في غيِّهِ شيطاني
وتبِعتُه حتى عَرفتُ مَتاهَتي .,,,,,,,,,.. وبقولِهِ ووعودِه أغواني
زرع الأماني في طريقي كاذباً ... وعرفتُ ان الضعف بالانسان
قبحاً لشيطاني الذي لايرعوي ... وإلى متى يسعى الى جثماني
هل تعرفيني من أنا ياحلوتي؟؟ ... صوت شدى بأصابعٍ ولسانِ
أبو حيدر الشريفي
(عبد الكاظم علوان الشريفي)
2011/1/14
