( في غرفة العناية الخاصة )

( في غرفة العناية الخاصة )

بينَ أنا وأنا
صَمْتٌ من قُبَلٍ تعادِلُ الكون
وكأسٌ تختصرُ مسافاتٍ
يضحكُ لها نابُ الربيع
يصوغُ رِداءَ العطرِ
ويتنفّسُ مروجاً بِمِلْءِ الشَوْكِ
إذِ الشوْقُ يختزِنُ احتِضارَ الزهرِ
والزهْوُ يُلْقي عتباتِ المرض.

وَيُحَدِّثُ الأماكنَ طِفلٌ
حملَ إلى أمّه ورْدةً
بِلُغَةِ الرصاصِ والـ ( tnt )
يزيلُ همَّها لِتُحْرِقَ الشمْسُ تابوتَ الألَم.

وما أنا إلاّ سماءٌ
تغفو على جبْهَتي رَوابٍ تسْتَحِمُّ بِعَبَقِ الندى
يتّكئ الطيرُ على ذراعِ النسيم
يحلُمُ بِغُصْنٍ
يكادُ يمسحُ تَعَبَ العناقيد
ويُسَرِّحُ شَعْرَ السنابِلِ عذارى
يُداعِبْنَ الموْتَ بِرائحةِ الكرز
يَسْتَقينَ عِنَباً يَنْسَدِلُ بِحرارةِ الثلج
وَيُغذّي شِفاهَ التفاحِ اكتِئابا.

وَأُخَبِّئني عُمْراً تحت كلِّ حصى
أتشرَّدُ سُهولاً مُتماوِجةً على بقايا الزمن
ألْتَحِفُ صلاةَ قدّيسٍ يصبغُها الفجر
ونَكْهَتُها السنديان.

وَما استَيْقَظْتُ إلاّ صُبْحَك
وتفتّحتُ نجمةً فوقَ شُرْفَتِك
أنسابُ نهرَ عبيرٍ من صوبِك
وأرْتَدي مساءاتِكَ بِلَوْنِ الحكايا
فأصيرَ دروبَ مراكبِ سَفَرِك
وَأراني رفّاتِ غُنْجٍ ذائبةً
تتناوَبُ على حَمْلي
إغْفاءَتُكَ ويقظَتُك.

مريم عودة

10-1-2011

ما اجمل السطورة التي جسدت تلك الملحمه
ويخرج من حروفك النصر واتنفتح ابواب الربيع
وتتفتح الورود من حروفك وتتلقح من اناملك الناعمتين
ارسمي شجاعت لبنان وغرة نسائه
تقبلي بساطه حروفي اخوك...مجتبى القباني..

بوح من الأنا يختصر حدود المكان ....
لينطلق الى المطلق .......ويتنفس أجزاء الكون اللامتناهي ...
يستشعر أنفاس الممزقين على أرصفة الاخر ....
بدون تكلف ........
حروف أخترقت لحظات الوجع التي عربدت بالتشظي
وبينت حال المتخندقين للموت ......
أعجبني الحرف .....فنزفت بعض كلماتي ....
تحياتي ......

اعود مره اخرى لاقف على اطلال بوحكِ

فأراكِ كما دوماً تجعلين من الحرف حكايه يرويها القلب

وتبتهج بها الروح

وتأنس بها المشاعر


فقط لانكِ انتِ سيدتي تصنعين للابداع عنوان


تقبلي كلماتي المتواضعه هنا في حضرة موضوعكِ الراقي

احترامي

كما في كل مره لم أستطع الوصول حيث رقي حرفك ولم أفهم المغزى
تأرجحت بينكما ... أنتي وأنتي
عقدتُ مهراً من كل لغات الصمت والصراخ والصخب بينكما
سأنتظر عزيزتي ربما قد اجد يوماً ما لمريم سبيل

تحياتي
أخـــوكِ ديـــار

ابحث عن كلمات
بجمال هذه الكلمات
لتدفق بقلبى كالعبرات
وبرحيقها توقظ الحزن
جميل جدااا... و تحياتى

وليس بالغريب حين تصنع المريم من الحرف زمردا بلون الأرض تخضر له الأماني و يزهر الورد بأرض تسقي بدم الأبرياء

مناضلة الحرف تحية لقبلك وأخري لروحك وما بينهما ليراعك المعطاء

مدائن تقدير

وَأُخَبِّئني عُمْراً تحت كلِّ حصى
أتشرَّدُ سُهولاً مُتماوِجةً على بقايا الزمن
ألْتَحِفُ صلاةَ قدّيسٍ يصبغُها الفجر
ونَكْهَتُها السنديان.
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
العزيزة مريم.....
يقترن الابداع والجمال في قلمك الرائع
لك كل المحبة والتقدير
ابو يقين