الصداقة وكيفية بنائها

كيف لنا ان نبني الصداقة ؟

سؤال محير في بعض الاحيان ان تبني صداقة مع شخص ما فهذا بحد ذاته شيء كبير لهُ عدة عوامل ايجابية وسلبية في نفس الوقت !
الصداقة كلمة ربما تكون جميلة خفيفة في نطقها في تعاملنا معها ككلمة بريئة محببة لنا جميعاً لكن مضمونها صعب التطبيق ويحتاج الى عدة تنازلات من كلا الطرفين !
أذاً كيف تُبنى الصداقة بين طرفين كلٌ لهُ ميزاته الخاصة ؟ وكيف يكون التنازل وعلى اي اساس ؟
لابد لنا من وقفه قصيرة عن كيفية بناء صداقة متكاملة بكل مضامينها فهي علاقة بقدر ما تكون عامة الا انها ايضاً خاصة وبحتة للغاية !
هي ربما تكون اكبر من العلاقة الزوجية ولا نبالغ ان قلنا انها قد تكون اكبر من العلاقة الاخوية !
فهناك اشياء لا نود الاعتراف بها للزوج او الزوجة
ولكننا نُشرع قولها للصديق !
والحال ايضاً نفسهُ بالنسبة للأخوة فليس الاخ كالصديق !
الصداقة لكي تنجح لابد للصدق, والثقة ان يكونا هما الاساسان اللذان من خلالهما نثبت بهُ بناء قاعدة هذه الصداقة وألا سقطت وأنهارت وبدت عواقبها تحيط بكلا الطرفين بل وحتى تأذيهما بشدة تلك العواقب ! ولا ننسى ابداً الاحترام فهذا سقف البناء
فهو يحتوي على المضمون الاقوى والحامي من كل الهفوات التي قد تحصل وان بدت من سوء فهم بين الطرفين !
طبيعة الانسان بحد ذاتها هو انه حساس للغاية ولكن هناك حساسية مفرطة وصاحبها عنيد لا يتنازل ابداً لكنه يندم كثيراً ... أذاً هل علينا ان نتعامل معهُ على اساس انهُ صديق ممكن تحمله وعلى هذا فعلينا نحن ان نتنازل حتى وان اخطأ بحقنا ؟
بمعنى اخر انه الصادق المؤتمن والمحترم فلا نريد خسارته لانه صعب العثور على هذه الصفات الان بشخص اخر؟
الجواب نعم علينا ان نتحمله فهذا اخطائه صغيرة وعابرة وربما تكون من سوء فهم كما قلنا !


الصادق الامين هي صفة من صفات ألرسول ألاعظم محمد صلى ألله عليه وعلى آله وسلم
حبيب قلوبنا رسولنا الذي علمنا معنى الحياة من خلال ديننا الاسلام
وكلمة الحياة تعني بكل ما فيها من مضامين

فلماذا لا نتبع رسولنا الكريم ونكون صادقين ونبني علاقاتنا على الاساس الصدق؟؟

ونسامح ونغفر لاننا لسنا معصومين من الخطأ !

شكراً لكم جميعاً

الصداقة ...
كنز لا يقدر بثمن ,, وهي امر ضروري للانسان ,, فالانسان اجتماعي بطبعه والمؤمنون دائما قلوبهم مجتمعة (( انما المؤمنون اخوة ))
الصداقة ائتلاف بين القلوب وتجاوب في النفوس
قال صلى الله عليه وسلم : (( الارواح جنود مجندة . ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف))
الصداقة تعني ان لك وزراء يذبون عنك الرزايا ياخذون بيدك الى طريق الصواب
قيمة الصداقة من معانيها الصدق والوفاء
فما اعظم الصداقة ترفل بثوب الاخلاص
فهي في الرخاء زينة وفي البلاء عده ,, هي نزهة القلوب وروضة الرياحين وحدائق المحبين الانيس مسلاة للهموم ولا بد للانسان من اصدقاء كالساعد لها لابد من الكف واي قيمة لليد اذا كان الكف منها مقطوعا
وبالصداقة يجد المرء نفسه قويا يأنف الضيم ويأبى الذل والاصدقاء مصابيح في ليل الكروب هذا ان احسنا الاختيار فقد يكون الخلان انفع للمرء من اخوته واقاربه في بعض الاحيان ..
على المرء ان يختار صديقه بحذر .. فالصديق قد يصبح مرآة لصديقه أي ان الانسان يكون مثل صاحبه الذي يسير معه
قال صلى الله عليه وسلم (( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ))
اصحب من اذا خدمته صانك ومن اذا مددت يدك بخير مدها وان رأى منك حسنة عدها وان رأى سيئة سدها وان نزلت نازلة بك واساك
يكون محبا للتعاون فالتعاون تاج الصداقة والخليل المتعاون يندفع كالشمس يغمرك بفضله ساعة يراك محتاجا اليه , فما أعظم الصديق وهو يتوشح بوشاح التعاون يؤثر اصدقاءه على نفسه ,, يمد اليهم يد العون ،، يتفانى في خدمتهم
فالتعاون بين الاصدقاء هو الجسر الذي تعبر عليه المحبة الى القلوب
والاخلاص من اسمى صفات الصداقة وارقاها فالاخلاص عمائم الاخلاق
والصديق المخلص هو الصادق الامين المتسامح الذي يبذل الخير قاصدا به وجه الله
يجب ان تكون الصداقة مبنية على حب الله ومخافته
شمس مختفيه
يسلموطرح رائع
تحياتي

شكراً حبي نور كلامك جميل
ونثرك رائع