ايران و العراق , الصراع الازلي

اليس لايران مشاكل داخلية كافية كي تنشغل بها, اليس الاجدر بالحكومة الايرانية ان تجد حلا لاقتصادها او مسالة الحريات المدنية المسلوبة بدلا من محاولاتهم البائسة للسيطرة على العراق؟ نرى كل يوم المزيد والمزيد من الأدلة على التدخل السافر في شؤوننا. انهم يهربون الاسلحة والمتفجرات عبر حدودنا. أرسلوا شركاتهم بحجة الاستثمار لكنها لرعاية المجموعات الارهابية المدعومة من قبل جهاز الاطلاعات.أرسلوا أناسهم عبر حدودنا لسرقة نفطنا. منعوا تدفق مياه نهري الكرخة والكارون الى أهوار العراق .لم يتوانوا بمضايقة صيادينا حتى وهم في مياهنا الدولية. يحاولن بشتى الطرق التاثير على العملية السياسية و تعطيل الانتخابات. ماالذي يحاولون تحقيقه من وراء كل ذلك؟

الإجابة طبعا ببساطة هي ان ايران لاتستطيع رؤية عراق قوي,مستقل وديمقراطي علماني ومزدهر.وهذا ماجعل الحكومة الايرانية تفعل كل ما في وسعها لتقويض إرادة الشعب العراقي وتحول بيننا وبين تحقيق أهدافنا الستراتيجية. انهم يريدون السيطرة علين اومن ثم استعبادنا. لكنهم مهما حاولوا فانهم لن يستطيعوا السيطرة علينا مهما حاولوا.

هل سيتغيرون؟ وماذا عسانا ان نفعل ؟ أعتقد أن ما نستطيع فعله الاستمرار في توخي الحيطة والحذر وعدم السقوط في فخ دعاياتهم المغرضة وكذلك فان الواجب الوطني يحتم علينا مقاومة نفوذ ايران في السياسة والاقتصاد. علينا أن لاندخر جهدا في البحث عن عملائها الذين يتسللون عبر حدودنا والقائهم في السجن حال القبض عليهم. على السلطات العراقية منع كل المشاريع الايرانية غير المشروعة في العراق. لكن قوتنا تكمن في اتحادنا وعملنا الوطني المشترك وحده هو مايمكننا من مقاومة الشرور الايرانية. وعندما نكون أكثر تقدما واستقرارا و ازدهارا فان ذلك سوف يحفز الشعب الايراني في السعي لإصلاح حقيقي و الانقلاب على اسلوب حكومتهم الرجعية. يجب علينا أن نكون مثالا لهم و للعالم اجمع في التحول نحو الديمقراطية.