اسفرت هجمات ارهابية طالت عدداً من احياء بغداد عن استشهاد 12 شخصاً واصابة 35 آخرين بجروح مختلفة. وقال مصدر في الشرطة ان ستة من اخواننا المسيحيين استشهدوا، واصيب 26 آخرون اثر هجمات بقنابر الهاون وعبوات ناسفة استهدفت منازلهم في احياء المنصور, والاسكان, والجامعة, وكمب سارة، وحي الغدير، والصناعة، والدورة في وقت متأخر يوم الثلاثاء وفي وقت مبكر يوم الاربعاء.
وتأتي حوادثُ استهداف منازل ابناء هذا المكون الاصيل بعد عشرة أيام على حادثة كنيسة سيدة النجاة في حي الكرادة والتي تعرضت إلى اقتحام من قبل مجموعة من خنازير دولة العراق (الا) اسلامية تمكنت من احتجاز عشرات الرهائن الذي كانوا يقيمون قداس الأحد وأسفر الحادث عن استشهاد وإصابة ما لا يقل عن مئة وخمسة وعشرين شخصاً. وجددت الهجمات الممنهجة ضدالاخوة المسيحيين مخاوف ابناء الاقليات الدينية الاخرى من أن خنازير القاعدة وشواذي المليشيات المسلحة يحاولون طردهم من وطنهم واشعال الصراع الطائفي من جديد بينما يتشاحن الزعماء السياسيون العراقيون بشأن تشكيل حكومة جديدة.
ان استهداف الاخوة المسيحيين يعد رسالة حقد وكراهية ضد الاديان السماوية وليس بصلة بأي دين ومذهب والكل برئ منهم وإذا كان الذين اقدموا عليها يريدون إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين فإنهم لن يستطيعوا ذلك كما فشلوا عندما ضربوا مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام ، والمساجد والجوامع وغيرها من دور العبادة.
اللهم ارحم شهدائنا الابرار واسكنهم فسيح جناتك وشافي جرحانا واللعن تلك الايادي التي تستهدف العراقيين واذقها حر النار في الدنيا قبل الآخرة..