تاخر تشكيل الحكومة و ازدياد التفجيرات

بعد سلسلة الأعمال الهمجية الأرهابية طوال فترة السابقة لم يغمض جفنا لشعبنا العراقي الجريح وتعددت مصائبه , و ازدات اعداد الضحايا نتيجة للتفجيرات الارهابية التي طالت جميع ابناء شعبنا على مختلف اديانهم و مذاهبهم و لم يفرق الارهابين الانذال بين مسلم او مسيحي او بين سني او شيعي فالعراقيين جميعهم مستهدفون على السواء.
ان موضوع تاخر تشكيل الحكومة بعد مرور ثمانية اشهر على اعلان نتنائج الأنتخابات والكتل الفائزة ادى الى فراغ سياسي مما ادى الى تصاعد اعمال العنف بشكل ملحوظ حيث دوت الأنفجارات في ستة عشر منطقة وتجاوزت الأنفجارات والمفخخات ومدافع الهاون العشرين في مناطق الكاظمية ,أبو دشير ,أليرموك ,ألشعلة ,مدينة الثورة ,الأمين ,ألجهاد ,ألسيدية ,حي ألشعب ,حي أور ,ألغزالية ,ألحسينية ,ألبياع ,ألكريعات ,بغداد الجديدة ,ألرحمانية , مؤدية الى عدد كبير من الضحايا حيث قتل اكثر من 42 شخص و جرح 320 اخرين. ان هذه الهجمة الظالمة الجبانة ضد المواطنين هي نتيجة حتمية لعدم التئام الصف الوطني والخلافات الأنانية في عدم ايجاد الحلول المناسبة لتشكيل الحكومة.
ان تصاعد العمليات الأرهابية بهذا الشكل ينذر بمحاولات الارهابين لاشعال حرب اهلية مستغلين الجهلة من الناس والمتخلفين عقليا لهذا الغرض , المفروض على جميع منظمات المجتمع المدني ان تكون حذرة متعاونة فيما بينها للحد من الفوضى التي هي الوقود المؤجج للروح الطائفية و الحجر الاساس في الحرب الأهلية , لقد استطاع الشعب العراقي خلال السنوات الماضية ان يتعدى الأزمات وهو قادر اليوم على تفويت الفرصة على الرهابيين اذا ما سارعت الكتل الفائزة وانتبهت الى الخطر المحدق بالعراق وتنازلت عن بعض من شروطها لغرض تشكيل الحكومة العراقية. على السياسين و المواطنيين العمل معا لانقاذ العراق من براثن العنف و من محاولات الارهابيين لتحطيم وحدة العراق.