ذكريات .. ذكريات
ذكريات … ذكريات
أرحلي في مطبات نفسي وبين تعرجات
عمقي وأنظري لغموضي بستحياء
وأمنحيني رمزا ً حرا ً أطوي به صفحاتي
ألعتيقة من ماض ٍ قاتم مليئ بالشقاء
وأنقشي على مرآتي عبرا ً صامته أراها
في وجه ألصباح ألمشرق وعند كل لقاء
وأعبثي في حطام ذكرياتي وتجولي علك
تجديني بينها وقد تكالبت عليَ ألاشياء
فأن وجدتيني محطما ًفلا تلمسي جروحي
فتوجعيني وتكوني سببً في ألايذاء
فأنا كالوردة ألقانية ألتي أجتاحها ألزمن وتقترَ
عليها ألمطر ألوفير ألاتي من ألسماء
فذبل عودها وتساقطت أوراقها لتلتقفها رياح
ألغدر وتذرها بعيداً في رحاب ألهواء
وأنا ذلك ألسكون ألهادئ في ليالي ألصفى
وألمنضوي في فلى ألخوف منبوذ في ألعراء
وربما كنت أنا أمرأة خذلتها ألدنيا وأستهان بها
ألزمن فركنها عرضة في ُبهرة ألاستهزاء
فأصبحت كالصدى المتردي بين زوايا ألماضي
منسية متهالكة لا يتذكرها حتى ألغرباء
بل أنا ألتي سرقوا من بين أحشائي
ألفي ..... ولامي ..... وحائي ..... وحتى ألباء
آآه
ليقطعوا ألحب اوصالاً صغيرة متخافتة
وينثروها على رمال ألدهر بدون أستثناء
حسبي بهم وألوصال أرتحل عنهم والشوق
ناضب ولم يعد في ديارهم غير ألجفاء
هل نسوا وقد أفنيت ألعمر لأجلهم ولم يبقي
في الروح غير رمقها وكثيرا من ألوفاء
وهل يصبح ألنسيان نعمة وهل ترتسم
في ألثغر بسمة عندما نعانق ألشقاء ؟
أين أختفت آهات ألحنين وأيامها وأين ولت
غربة ألسنين وأشجانها وأين ذكريات ألمساء
صرخت في أعماق نفسي تعبت جوارحي
وشاخت ملامحي ولم أعد أتحمل هذا ألعناء
ذكريات.. ذكريات.. ذكريات جفلت بيَ كما
تجفل ألرياح تراب عاصف في عمق ألصحراء
ووخزت في قلبي ألمرهف كأنها تؤرق نائما ً
يحلم يطرق ألدهر بابه يوماً ليرى ألاحباء
تحياتي... بنت ألطائي :66 (46):