إلي مايعرف تدابيرة حنطتهَ تأكل شعيرة .... !

إلي مايعرف تدابيرة حنطتهَ تأكل شعيرة

مثل قديم جدآ من الأقوال والأمثال المشهورة قديمآ لأكن في وجهت نضري رأيتةُ مثلآ جميلآ في مضمونةِ الذي ينطبق على وقعنا الحالي تمامآ . حيث كان في احدى القرى الريفية البعيدة في القرن الماضي أن هناك شخص قرُوي أسمة ( أبو جاسم )كان يسعى الى رزقةِ وزرعةِ كل يوم وكانت لهُ قطعة إرض بسيطة يزرعها في كل مواسم الزراعة في السنة ويحصدها ويسترزق من ثمارها ومرت تمضي الايام وفي موسم معين من السنة قسم أخوانا ( أبو جاسم ) الارض الى قسمين القسم الأول زرعَ فية ( الحنطة ) والقسم الثاني زرعَ فية ( الشعير ) وأخذت الايام ونضجا المحصولين ( الحنطة والشعير ) وأخذ التفكير أخونا (أبو جاسم ) بماذا يفعل بلمحصولين .. ؟ وأرسى تفكيرهُ على بيع محصول ( الحنطة ) وشراء بدلآ منها ( حصان ) بثمن المحصول . واخذ يأكل من محصول ( الشعير ) هو وحصانة حتى نفذ محصول الشعير نهائيآ .. وبعد فترة وجيزة من الزمن مات الحصان اثر إصابتةِ بمرض انتشر في القرية أنذاك . وأخذ الناس يلومون أخونا ( أبو جاسم ) بقولهم المثل المشهور ( إلي مايعرف تدابيرة حنطتةَ تأكل شعيرة ) وكانوا يقصدون ( حنطتهَ تاكل شعيرة هو شراء الحصان بثمن الحنطة ) ..
وأتخذت هذة القصة يضرب بها المثل عبر الأجيال ولحد الآن ولأكن للأسف الشديد بأننا لانعلم إن هناك وهنا في هذه الضروف الذي نعيشها حاليلآ إن مئة شخص مثل الأخ ( أبو جاسم ) لاكنهم الموجودين الآن أعنف وأوحش بكثير من السابق هل لا عرفتم لماذا .... ؟
لإنهم اقتسموا بلدً كاملً بأسرة بشعبةِ . وبثوراتهِ من شمالهِِ ولحد الجنوب وأشترو ( بدل حصان أخونا أبو جاسم ) ضمائر .! وعقارات .ومساكن . وكل شيئآ مباح لهم في هذا البلد .
حتى إني سمعت من أحد الإخوة ان عضو مجلس برلمان وأسمة ( فلان ابن فلان ) قد استلم راتب شهري بمقدار 31000000 مليون دينار كـ راتب شهري و 10000000 مليون دينار لحمايتة الشخصية اي المجموع 41000000 ( الله ايزيدة بعد وبعد ) وأذا نحسبها تقدر بمقدار بما يقارب 81 راتب شهري لـ موضفين الجدد في الجامعات العراقية ( عاشت النزاهة العليا خوش عدالة بلعراق ) و أحد رؤساء مجالس المحافظات المحافظ ( فلان ابن فلان ) أنة اشترى شارع بأكملة بدولة الكويت و عقارات وحساب في البنك يقدر بضعف الميزانية المملكة الاردنية لعام 2003 ( خل ياكلون هو مال واحد ) و . و . و . الكثير الكثير من هؤلاء النماذج لدبابير من خلية جدآ كبيرة . لأكن اذا رجعنا قليلآ وفكرنا جيدآ وتأملنا بين الماضي والحاضر هل نقول انة سوء تدبير ( ابو جاسم والسادة المسؤلين ) فأذا اجرينا مقارنة بين الأثنين ماذا نجد .... ؟
جد أن ... !!
( الأخ أبو جاسم ) قد باع (حنطة ) قد زرعها وتعب في زرعهاوجمع محصولها في أنامل يدهِ في الماضي والأخوة المسؤلين أنهم قد باعوا دم وارض لم يعرفوها جيدآ ولم يتعبوا في شبرآ واحد من أرضها . وكان اسفي الشديد ان في الحقيقة هذا هو واقعنا الحالي . وأسمحولي ان أغير المثل المتعارف علية على طريقتي من (إلي مايعرف تدابيرة حنطتة تاكل اشعيرة )الى المثل الاتي ( إلي مايعرف ناسة الحكومة تاكل براسة )

بقلم جبروت رجل
2/11/2010