خوف من الله ...أم خوف من البشر...!
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الناس..الناس..الناس..لطالما سمعنا هذه الكلمة مرات ومرات قبل أن نتخذ أي خطوة في حياتنا,لماذا دائما يهمنا أن نعرف ما وجهة نظر الناس فينا إذا فعلنا كذا ,وما رأيهم إذا فعلنا كذا......؟
لماذا دائما نضع حسابات واحتمالات للناس أو لآراء الناس عنا قبل اتخاذ أي قرار في حياتنا,وننسى أو نتناسى ما رأي الشرع في ذلك..ما رأي الدين في ذلك..ما رأي الإسلام في ذلك..وهل هذا القرار الذي سنتخذه يرضي الله ...؟؟
هل نحن بحث عن رضا الناس أم رضا رب الناس ..؟؟
هناك أيضا أنا الشخص المعني بهذا القرار ,أين سؤاله لنفسه .؟ أين تقبله للقرار الذي سيتخذه..؟ وهل سيؤثر على احترامه لنفسه وكرامتها وعزتها ..؟
أي من هذه الخيارات ستتخذ ...
رضا الناس؟؟؟...أم رضا نفسي وضميري ومدى تقبلي لهذا الأمر؟؟؟...أم رضا رب الناس؟؟؟...
أي الخيارات ستختار؟؟..وهل يتعارض كل منهما مع الآخر؟؟..وهل من الممكن أن يتفق خياران مع بعضهما ليصبحا خيارا واحدا ويكون هو الأفضل...
في انتظار مشاركاتكم
دعواتي لكم بالتوفيق وقضاء الحوائج عاجلا كلمح البصر
رد: خوف من الله ...أم خوف من البشر...!
شكرا لك اخي عامر لجميل ماتختار من مواضيعي
رضا الناس غاية لاتدرك الاولى والاخر هو رضا الرب لكن كما يقول الحديث الشريف رحم الله من جب الغيبة عن نفسه اذا لابد من الحذر من ايقاع انفسنا في كلام الناس
تقبل مروري مع خالص تقديري
رد: خوف من الله ...أم خوف من البشر...!
اهلآ بكي اختي المهاجره مشتاقيلك يلغاليه من زمان عنك
الحمد الله على السلامه
شكرأ الك على المداخله الرائعه بروعتك
تقبلي اجمل تحياتي واحترامي
رد: خوف من الله ...أم خوف من البشر...!
مع تحياتي وتقديري
الاخ العزيز عامر الكربلائي المحترم
موضوعك هذا في غاية الاهمية
رضا الله من أهم الامور الدنيويه والحياتية
ومن ثم العمل بضمير مما لا يخالف الشرع
بعد ذالك رضا الناس لان التفاعل مع المجتمع يومي
ولابد من رضا الناس لان رضاهم غاية لا تدرك ولكن وفق ما نص عليه المشرع من حلال وحرام
موضوع هذا غاية في الروعه اخي عامر
تقبل مداخلتي المتواضعه
مع التقدير
رد: خوف من الله ...أم خوف من البشر...!
الغالي ابو ليلى
«طوبى لمن شغله خوف الله عن خوف الناس<<
.
خوفان يتحدّث عنهما الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) : خوف الله ، وخوف الناس والحديث عن الخوف يقودنا إلى تفهم حقيقة تكوينية في عالم الإنسان ، هي منطلق علمي لفهم الخوف ، والتعامل مع تلك الحقيقة ، وهي أن كل ما في النفس الإنسانية من قوى وغرائز واستجابات ، قد أودعها الله سبحانه فيها ، هي لصالح الإنسان وخيره في الحياة . . من هذه الغرائز ، غريزة الخوف المنطلقة من مبدأ الشعور بالخطر .
فالخوف هو رد فعل الفرد على حالة الشعور بالخطر . أي هو موقف دفاعي ، وبذا يكون الخوف نعمة ، وأداة من أدوات حماية الحياة .
ويصنف الخوف بطبيعته إلى صنفين : الخوف الإيجابي ، وهو الشعور بالخطر الحقيقي . . وهو يساهم في حماية الأمن والنظام والاستقرار ، كالخوف من العقاب الذي يحول بين الإنسان وبين الإقدام على الجريمة والمعصية والعدوان ، والتجاوز على الآخرين ، وكالشعور بالخوف من الخطر الذي يهيِّئ الإنسان للدفاع عن نفسه ، غير أن هذه القوة الرادعة
والباعثة على حفظ الحياة والإصلاح والسلام الاجتماعي ، تتحول نقمة وحالة مرضية خطيرة ، تدمر الأهداف الفطرية الخيِّرة لهذه الغريزة إذا استعملت في جانبها السلبي .
والخوف السلبي هو الصنف الثاني من الخوف ، وهو مصدر المعاناة والشقاء النفسي ، ومصدر كثير من حالات انحراف الصحة النفسية والجسدية ، والخضوع للظلم والطغيان والنفاق ، وسحق الشخصية .
والحديث النبوي الشريف يميز لنا بين هذين اللونين من الخوف : الخوف الصحي الايجابي الذي يتحرك لصالح الإنسان وحفظ الأمن والنظام والصحة النفسية والجسدية ، ويوصل إلى مرضاة الله وسعادة الدنيا والآخرة ، وهو خوف الله .
وبين الخوف السلبي ، الحالة الانحرافية التي تقود إلى رذائل الأخلاق ، كالكذب والنفاق ، وكتمان الحق ، والرضى بالذل والمهانة . . والخضوع لإرادة الطغاة ومناصرة الظلم والعدوان .
وها هو البيان النبوي يقوم بتقديم أروع تحليل لمشكلة الخوف ، وفرز علمي وأخلاقي دقيق لها ، لتوفير الوعي السليم لنوازع الذات ، وكيفية استعمال الخوف ، وتوجيهه لصالح الإنسان .
إنّه يقسم الخوف إلى خوفين :
إن بعض الخوف من الناس، قد يكون خوفاً مقبولاً وتقرّه الأخلاق،
وأحكام الشريعة ، وموازين العقل السليم لأنه قائم على أساس الخوف من الله سبحانه ويتحرك في دائرة رضا الله سبحانه ، وهو الخوف على الدين والنفس والمال والعرض والأهل والأوطان . . ومن حق الإنسان أن يخاف على كل ذلك ، وهو غير الجبن الذي يعني انهيار الشخصية ، وضعف الإرادة عن المقاومة ، والرضا بالذل والمهانة ، وهو الخوف المَرضِي الهدّام .
إنّ الخوف الايجابي المشروع هو الخوف الذي تحدّث عنه القرآن بقوله :
(فأصبح في المدينة خائفاً يترقب .. ) (القصص / 18) .
(وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إنّ الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إنِّي لك من الناصحين * فخرج منها خائفاً يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين ) (القصص / 20 ـ 21) .
(ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربِّي حكماً ) (الشعراء / 21) .
(وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنّهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) (النور / 55) .
وتتجسد خطورة تحكم الخوف السلبي في الإنسان عندما يتحول إلى خوف الإنسان من الإنسان فيقوده إلى الخضوع للظلم والفساد والرضا بالمعصية ، ليدفع عن نفسه غضب الطغاة ، وذوي المصالح والجاه، وليحفظ لنفسه مكاسب الدنيا من المال والجاه والسلطة . . الخ .
وكم عانت البشرية من هذا النمط من الخوف الهدام والجبن ، فلولا هذا الخوف لما وجد الطغاة من يعينهم على ممارسة الظلم والكفر والطغيان ولما وجد الجهّال من يمالئهم على جهلهم من الحكام وأدعياء العلم ، لذا نجد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ينير لنا درب الحياة بالأمن والطمأنينة ، فيميّز بين الخوف الصحي المشروع ، وبين الخوف المَرضِي الهدام .
شكرأ الك ولمداخلتك الرائعه يارائع
رد: خوف من الله ...أم خوف من البشر...!
طرح قيم ومهم بنفس الوقت اهنيك اخوي عامر الكربلائي لروعة هذا الطرح
ولاقول لك باختصار وبصراحة تامة
الخوف من الله عز وجل ورضا رب العالمين اهم من رضا الناس
الان رضـــــــــا الناس غايه لاتدرك وصعب ترضي الناس
ورضا رب العالمين اهم شي في حياتي حتي اكون سعيده
والخوف من الله سبحانه يبعدك عن الغلط دائما ويجعلك ترضا عن نفسك
مع تحياتي
رد: خوف من الله ...أم خوف من البشر...!
القيم انتي ومرورك وكلمات اختي الغاليه عيون المهى
اكيدالخوف من الله عز وجل ورضا رب العالمين اهم من رضا الناس
تقبلي يلغاليه اجمل تحياتي
رد: خوف من الله ...أم خوف من البشر...!
رضى الله اولا واخيرا وإذا اخترنا رضى الله سوف نحصل على رضى النفس ولربماعلى رضى الناس..
اما لو لم يرضى الناس بعدما ارضيت الرب فهذه ليست مشكلتي ستكون مشكلة الناس ويجب عليهم التعامل معها .
بمعني انه يمكننا انو نوفق بين الثلاث الإختيارات او على الاقل إثنين منهم وهو رضى الله ومن ثم يترتب عليه رضى النفس ..وهو اهم شيء بالنسبه لي شخصيا
تشكر على الموضوع الرائع بارك الله فيك وإلى الامام
ماشاء الله تفاعلك رهيب وإختيارك للمواضيع جميل ومتألقاخي عامر
تحياتي لك اينما تكون