لِمَ الرحيل
حبيبتي
؟
ولمن أشكو ألمي
فالحلم يبتعد
والسهد نديمي
ولمن أرثيه أملي
وريح الشوق تئن بي
تهز ذلك النغم الحزين
الناي يبكي
يعزيني
ويرثي ورودي المكفهرة بأنفاس الخريف
في دروب الهوى من قسوة الزمان
من لوعتي
وحيث تكتوي من نار الهوى مهجتي
وينقطع السبيل إليك
أعود أطوف في الماضي
أطرق أبواب الذكرى
كسندباد
في دروب الهوى
رحلتي
أردد قصتي
على ضفاف دجلة
على ضفاف الفرات
للنرجس الولهان
والجوري الحزين
ففراشاتي هائمة
والليل حائر
وطيوري ثكلى
تحوم على ظفائرك
تستغيث بك
لتنام عند نهديك
تستشعر حلما
لتستنشق بعضا من الحنان
تردد شجنا حزينا
يختلج الفؤاد
حيث القلب مضى
نحوك
يبحث عن أملا
ونحو الشمس يسألها عنك
أين أنت
وكذا الدمع يفيض
في أروقة الضياع
أيتها البعيدة عني
القريبة مني
فتلك أسئلتي
على جبين القمر أنقشها
ربما تجدينها
لو تعلمين أغترابي
وكم أشتقت إليك
حبيبتي