التعايش السلمي مع ايران
قام الشعب العراقي بادلاء أصواته في الانتخابات و حان الوقت للانتقال السلمي للسلطة الى حكومة جديدة لأنّنا في حاجة ماسة لتشكيلها، انّني أقوم بالقاء اللّوم على التدخل الايراني لمنع سياسيينا من التوصّل إلى اتفاق الآن بعد ستة أشهر من انتهاء الانتخابات بالاضافة الى أنانية بعض السياسيين.
من الّذي سيمنع من التدخل في شؤوننا؟ من الواضح ان ايران لا تستسيغ فكرة تشكيل حكومة علمانية وقد تدخلت كثيرا في السياسة العراقية و هم يشعرون أنهم باستطاعتهم السيطرة على شؤوننا الداخلية.
لقد قمنا بواجبنا الوطني و شاركنا في اجراء الانتخابات و فرز الأصوات و تمّ كذلك التصديق على النتائج فلقد حان الوقت لتجاهل رغبات طهران و حكم بلدنا بأنفسنا.
تحمّل الشعب العراقي عقود من الصراع وعقود من العقوبات الدولية بالاضافة الى بنية تحتية متداعية، اننا منهكين ومرهقين بالتأكيد و لدينا الكثير لنفعله هنا لاعادة بناء بلدنا.
فهل يظن الايرانيون أنّ بامكانهم السيطرة علينا حتّى في دولتنا الهشة ؟
لماذا لا تعتقد ايران أنّه بامكاننا التعايش سلميا رغم أنّ العراق دولة علمانية بغض النظر على أنّنا دولتين ذات نسبة كبيرة من سكانهما شيعة؟ أم أنّ مجرد الرغبة في الهيمنة تسيطر على سياسات طهران؟
أعتقد أن الإجابة واضحة و يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمقاومة هذه التدخلات.
