يقضي الأنسان مالا يقل عن ربع حياته في المتوسط وهو نائم ...
فما هو النــــــــــوم ؟؟؟
النوم عملية توقف نسبي في تفاعل حس الأنسان وحركته وادراكه مع ما يحيط به من مختلف أنواع المؤثرات عموما.
وهو ضرورة أساسية من ضروريات الحياة كالأكل والشرب لأنه يقدم فترة زمنية مناسبة للجسم للترميم خلاياه المتهدمة ولتجديد نشاطه ومتابعة نموه التكويني المتوازن فأذا منع الأنسان عن النوم وحرم منه لأيام متواصلة فقد يؤدي ذلك الى الهديان الفكري وعدم التركيز والهزال والهلاوس أحيانا مع أنهيار جسمي وعقلي شديد .
النوم هي ظاهرة مرتبطة كل الأرتباط بالحياة الواقعية وما تتضمنه من شعور وادراك وانفعال وسلوك .
في النــــــــــــوم ....
تحدث بعض التغيرات الحيوية الهامة أثناء النوم مثل أنخفاض كل كل من سرعة دقات القلب وضعط الدم وسرعة النبض وهذا مظهر عضوي للأسترخاء الجسمي والأدراكي والأنفعالي أثناء فترة النوم.
في النــــــــــــوم ....
يقوم الجسم أثناء النوم على الرغم من كونه عميقا ببعض التقلبات والحركات الخارجية للأطراف في سبيل حماية النائم وراحته , كما يظل العصبي اللاأرادي عاملا نشطا أثناء النوم ويزيد أيضا جريان الدم في المخ أثناء النوم بالمقارنة مع اليقظة .
في النــــــــــــوم ....
تظل بعض الخلايا الحسية على درجات من الصلة أحيانا بالرغم من أنقطاع الأنسان للمؤثرات الخارجية كما تظل بعض الخلايا بسيطة في المخ وهذا ما يفسر لنا حدوث الأحلام وحركات عين النائم كما يحدث ما يسمى ( بالتفكير اللا شعوري ) الذي يساعد الأنسان على فهم أو حل المشكلات الفكرية والسلوكية أثناء النوم فيستيقظ فاهما واعيا لتلك الأمور .
في النــــــــــــوم ....
لا يمثل انقطاعا كاملا عن المؤثرات المحيطة (( فبعض الأحلام انعكاس لمثيرات حول النائم مثل صوت الجرس أو الضجيج او اشعال ضوء كبير .
في النــــــــــــوم ....
ليس بدرجة واحدة من الوجهة الصحيحة (( فمنه ما هو صحي ومنعش عندما يكون عميقا ومتواصلا في الليل )) أما النوم المتقطع والسطحي والقليل فانه لا يقدم للجسم راحته الضرورية في نشاطة الفكري والحركي .
الأحــــــــــلام ....
لقد لاحظ الأنسان منذ عهده بالحياة ظاهرة الأحلام وحاول ان يفهم ما يتصل بها ولا سيما خلال هذا القرن حين أستخدم العلماء ما يسمى اليوم بمقياس كهرباء الدماغ (( رسم المخ )) الذي يسجل التيارات الكهربائية الصادرة عن الدماغ حيث امكن التعرف على وجود تغيرات في موجات رسوم مع تسجيل حركات سريعة للعين تحت غطائها تدل على حدوث صور بصرية مع تسارع التنفس والنبض أثناء فترة الحلم من النوم .
وعلى الرغم من أن الأحلام حقيقية في حياة النائم ولها آثارها المباشرة وغير المباشرة على حياته وهو في اليقظة الا ان دراسة الاحلام وحاولة تفسيرها قد تجاذبتها آراء ونظريات انسيانية لا تزال في مستوى الفرضيات .
وستظل حياة الأنسان لا تخلو من الأحلام سواء تذكرها بعد اليقظة او لا .
مما وقعت عيناي
نوما هااااااااانئاً
