تكلميْ بالهمس حبيبتي
فنحنُ مُراقَبونْ !
تكلمي بالهمسِ أو التأشيرِ أو العيونْ
فنحنُ مُراقَبونْ
بأخطر مايملك الانسانْ
في هذا القرن...الواحد والعشرونْ !
****
فالحبُ في بلدي سلاحٌ ذريٌ
مِنهُ يُحاذِرون
ألحبُ في بلدي أخطرُ مِنَ الوباءِ
وأجَنُ منَ الجنونْ
و نوعٌ من التخديرِ
عنهُ مُحَرَمونْ
ألحبُ في بلدي شيطانٌ يغوي
و مِنهُ يَعوذونْ
هكذا يرونَ الحبَ في بلدي
في هذا القرن
الواحدْ والعشرونْ
****
الحبُ في بلدي
يَرونَهُ طفلآ مُصابآ بالحصبى
و عَنهُ يَبتعدونْ
سفينةٌ تَغِصُ بالجرذانِ
ويَملؤها الطاعونْ
لا يُكفيهم الحكمُ علينا
فعلى الحُبِ ايضآ يَحكِمونْ
**
**
**
يَرونَ الحُبَ في بلدي أزلامآ
يَرونَ الحبَ في بلدي خَمرآ
ونحن العاشقون...عَليهِ مُدمِنونْ
يرونَ الحُبَ في بلدي...قِمارآ
ونحن العاشقون مُقامِرونْ
يَرونَ العاشقَ في بلدي
رَجُلآ يُهَدِدُ نظامَ الحكمِ والقانونْ !
**
**
**
يَرونَ العاشِقَ في بَلَدي
رجُلآ ثوريآ ... كَجيفارا
يغزو قصورَ الزعماءِ
وفيها يُشعِلُ النارا
يُنهي عُصُورَ الظلمِ
ويجعلْ عبيدَ الارض أحرارا
يرونهُ رجُلآ ثوريآ كَجيفارا
يُمحي فساد الأرضْ والعارا
فيعودُ الناسُ ... كُلُ الناسِ
كألأطفالِ أطهارا
فَتَنبُتُ الارضُ أعشابآ وأشجارا
وتَتَزَينُ الأحداقُ عِطرآ وأزهارا
يَرون العاشقَ رَجُلآ
يُحِبُ الترحالَ والأسفارا
وهُمْ لا يُريدونا أن نَعرِفَ ألأسفارا
يُريدونا متقوقعونْ
في بيوتنا...مُتَصَوفونْ
نَرضا ما يُحَللونَ لنا
وعَنا ما يُحَرِمونْ !
**
**
**
وَلكنـــــــــــيْ
بَعدَ اليوم إنــــــــــيْ
لا شئَ يُرهِبْنـــيْ
لا شئَ يَمنَعْنــــيْ
لا خوفَ يَسكُنـــي
بَعدَ اليوم ...لا تهمَني الرقابهْ
لا يَهُمَني كيفَ يَروني
عازفَ (غيتارٍ) أو (ربابهْ)
كأنا يا صديقتيْ نعيشُ في غابهْ
لا يَعيشُ فيها إلا مَنْ يُشهِرْ أنيابهْ
كأنا يا صديقتي نعيشُ في خرابهْ
في دُنيا غيرَ الدُنيا
المخلصُ فيها مَنْ يَهجرْ أحبابهْ
الصاحِبُ فيها مَنْ يَنسى أصحابهْ
**
**
**
هكذا ياصديقتي يَرونَ الحُبَ
وهكذا على الشِعْرِ يَقولونْ
فقالوا: الشِعرُ كلامٌ مَسحورْ
و مَنْ يَكتِبَهُ منبوذٌُ مَلعونْ
وَهُمْ لمعنى الشِعرِ...هُمْ جاهلونْ
وللإحساس هُمْ فاقِدونْ
ولا يفهمونَ ما مَعنى الآية في
القرآن المكنونْ...
(والشعراءُ يَتبَعَهُم الغاوونْ)
**
**
**
تَكلمي بالهمسِ حبيبتي
أو التأشير أو العيونْ
فَنَحنُ مُراقبونْ
بأخطر مايملك الانسان
في هذا القرنْ
الواحدْ والعُشرونْ
و للأمانه الادبيه الموضوع منقول
بقلم : أزهـــر
(الحُبَ تحت الرقابه في القرن الواحد والعشرين)
