الفنان الراحل بشارة واكيم

http://store1.up-00.com/Aug10/XxH93840.jpg

بشارة واكيم ممثل ومخرج مصري راحل ولد عام 1891 بالفجالة بالقاهرة اسمه الحقيقي هو بشارة يواقيم تعلم في مدرسة الفرير بالخرنفش، في عام 1917 تخرج من مدرسة الحقوق ،بدأ عمله عضوا في فرقة عبد الرحمن رشدي ثم عضوًا في فرقة جورج أبيض ثم فرقة رمسيس مع الفنان المصري يوسف وهبي ثم كون فرقة فيما بعد.ولبشارة واكيم أكثر من 100 فيلم، توفي بشارة واكيم في 30 نوفمبر 1949
من أعمال الفنان بشارة واكيم
* 1936 أنشودة الراديو
* 1945 أول الشهر
* 1943 ابن البلد
* 1947 ابن الشرق
* 1934 ابن الشعب
* 1941 انتصار الشباب
* 1942 بحبح في بغداد
* 1947البريمو
* 1947 لبناني في الجامعة
* 1946 لست ملاكا
* 1946 لعبة الست
* 1942 لو كنت غني
* 1945 الفنان العظيم
* 1947 القاهرة بغداد
* 1947 قبلني يا أبى
* 1945 قصة غرام
* 1943 قضية اليوم
* 1947 قلبي دليلي
* 1947 قلبي وسيفي
* 1945 قلوب دامية
* 1947 القناع الأحم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

كوميديا النقد الساخرعند بشارة واكيم

ادى دور العاشق الولهان مع الحفاظ على توازن الشخصية مع اعتماد الطربوش والتلويح بالعصا بطريقة الترنج الذي يشيع حالات الابتهاج مع امتلاك ثقافة واسعة ومعرفة الفرنسية الى جانب اتقان العربية

وسحر انسياب مفردات اللهجة اللبنانية من بين شفاهه واتقان الدور الذي تشعر احداثه المشاهد انه يسمع كلاما عفويا خاليا من التكلف والتصنع والحذلقة واقتران القول بمصداقية الاداء كانت صفات التصقت بشخصية الفنان بشارة واكيم.
وكثيرا ما تلعب المصادفة دور المكتشف ليمهد لولوج باب كانت ذاته تود الدخول فيه وتتمنى ان تحقق رغبة تتفاعل وجدانيا مع مشاعره مع شعور مسبق انه مؤهل لولوج هذا الباب لتحقيق مواهب كامنة في داخله يرغب الافصاح عنها وهذا ما دعا بشارة واكيم حامل شهادة ليسانس الحقوق الفرنسية الى مقابلة الفنان جورج أبيض الذي كان ينوي تأليف فرقة مسرحية ان يكون واكيم احد اعضائها كهاو للتمثيل الا ان جورج ابيض نصح الشاب الانيق واكيم ان ينصرف الى المحاماة لممارسة اختصاصه من باب الاشفاق عليه. لم تلق هذه النصيحة قبولا من واكيم وظل هاجس الفن يعتمل في داخله وحانت الفرصة مع الفنان عبدالرحمن رشدي الذي كان اقرب الاصدقاء اليه فدعاه للعمل معه في فرقته المسرحية كهاو.
كانت هذه الدعوة اداة لاشاعة السعادة في داخل واكيم وكانت الخطوة الاولى ليضع واكيم اقدامه على عتبة الفن المشبعة به ذاته.
ويبدو ان واكيم لم يجد ضالته كاملة عند صديقه عبدالرحمن رشدي فعاد في العام 1947 والحرب العالمية الثانية توشك ان تلملم اطراف كوارثها ليطرق الباب برفق للمرة الثانية على الفنان جورج ابيض وبعد الحاح منه وتمنع من ابيض ضمه الاخير الى فرقته كهاو وليس إلا.
لكن القدرات الذاتية الكامنة سرعان ما تندفع الى الاعلى كماء النافورة باحثة عن منطلق لها وكان الاصرار على اثبات الجدارة هو المعول الذي هدم من امامه المعوقات وكان التوق والعشق المكثف للتمثيل هو الذي هيأ له فيما بعد المكانة الرفيعة في قلوب المعجبين بفنه وكان صدق الاداء هو الذي بلور السمات الكوميدية في فن واكيم الذي ابهر الابصار وخطف الاعجاب.
حين انتقل الى فرقة منيرة المهدية اسند اليه دور جحا فتقمص شخصية هذا الدور بكل ابعاده الفنية والهزلية الضاحكة بملء الفم ونجح فيه نجاحا باهرا فحاز على اعجاب الجمهور وصار له لون جديد في التمثيل الكوميدي اساسه التشويق الضاحك. يتميز الفنان بشارة واكيم بقوة الذاكرة والحفظ السريع لادواره اذ لا يحتاج الملقن وهو فوق المسرح.
وكان يردد دائما من اراد ان يتثقف في العربية عليه ان يحفظ القرآن الكريم منطلقا من توفر الاعجاز البلاغي في لغة القرآن مضافا الى ان القرآن الكريم مصدر مباشر في تقويم اللسان وصقل لغة التعبير.
كان يفضل خشبة المسرح على السينما ومن خلال المسرح بنى مجده الفني وحاز شهرته وكان تمثيله في السينما نزولا عند رغبة اصدقائه من المخرجين وقد اشركه المخرج foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? بدر خان في اكثر من فيلم مثل انتصار الشباب مع الموسيقار فريد الاطرش العام 1941 ومع الفنان حسين صدقي العام 1944 ومع محمد فوزي في فيلم (مجد ودموع) العام 1946 واشترك مع محمد الكحلاوي في فيلم (طاقية الاخفاء) الذي اظهر فيه واكيم مقدرة فائقة حين افصح عـن مواهبـه الكوميدية واسلوبه القريب مـن موسيقى الكلمة الضاحكة.
كان ايقاعه الكوميدي على المسرح مؤثرا من خلال مصداقية التعبير في الاداء وقد تناوبت السينما والمسرح على مشواره الفني وكان عطاؤه في الاثنين ثرا ووجدت الكوميديا عند واكيم نكهتها وحلاوة ذائقتها وحسن منطقها تميزت بالابتكار والتجديد في الاداء والمعالجة الفنية وقد ظلت احداث ادواره تتعايش في اروقة الفن ولا تفارق ذاكرة المتلقين لفنه والتندر بذكراها وتقويم مكامن الابداع فيها لدى كبار النقاد والمهتمين بشؤون المسرح والسينما اذ كان الاضحاك مقرونا بالاتزان والتفاعل الوجداني على طريقة السهل الممتنع فهو حاضر البديهية سريع النكتة وما يروى عنه انه واصدقاءه كانوا في نزهة ترفيهية ومعهم الفنان الملحن محمد القصبجي المعروف ببروده فاقترح احدهم ان يأخذوا معهم ثلاجة لتبريد الماء فقال بشارة واكيم ساخرا (هو احنه عايزين ثلاجة مش دي هيه معانا؟ مشيرا الى الفنان محمد القصبجي فتعالت القهقهات.
لم يتزوج بشارة واكيم الا انه كان بارا بأولاد شقيقته برغم ان حياته كانت ضحكا ومسرحا فوق المسرح الا انه كان يتألم كثيرا في حياته الخاصة الى حد البكاء بعد اداء ادواره بسبب خوفه من انهيار صحته المهددة بالشلل وفي اخريات حياته نصحه نجيب الريحاني ان يخلد للراحة والاستجمام وسحب منه جميع ادواره العام 1947 فغضب وانضم الى فرقة (الكوميدي المصري)وحين عجز عن اداء دوره ونقل الى المستشفى توسل بالاطباء ان يسمحوا له بالجلوس بين المشاهدين لمشاهدة العرض المسرحي عمل بشارة واكـيم الـى جانـب كبار الفنانين فـي فيـلم (معبودة الجماهير) مـع محسن سرحان ونعيم مصطفـى و وداد حمدي (بطة) مضافـا الى اشتراكـه معهم فـي مسرحية (انت وبختـك) العام 1949 ولـم يقتصـر على الكوميديـا فقـط بـل مثل ادوارا تراجيديـة مـع فرقـة جـورج ابيض فـي مسرحية لويس الحـادي عشر).
زار بغداد فـي اوائل الثلاثينيـات مـع احـدى الفـرق الفنيـة ومكـث مـدة فـي بغداد واشتـرك في التمثيل مـع المرحوم حقي الشبلي والمرحوم عبـدالله العزاوي ومـن الروايات التـي اشترك فيها في بغداد مسرحيـة (يوليوس قيصر).
يظل الفن الكوميدي مصدرا للترويح عن الانسان مضافا الى كونه مصدرا للنقد الساخر وكشف ديماغوجية الحاكم.