رد: الازدواجية في الشخصية.
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الفاضل .. الحسيني ..
اهديك اجمل تحية ...
اولا اود ان اهنئك على طرحك القيم هذا بشان الشخصية وازدواجيتها
فهو يحمل كثيرا من المعاني التي لا يمكن مناقشتها باسطر او صفحات
فكل فرد له وجهة نظر معينة من هذه الناحية
ولكن لي تعقيب بسيط اتمنى ان تتقبله ...
وهو لما اخترت الشخصية العراقية بالذات ؟
او ليس الازدواجية موجودة على مستوى كل البشر باختلاف الاجناس والجنسيات ؟
ثم لما اسردت مثلا عن ازدواجية الشخصية في مجال الدين والشرع بالتحديد ؟
مع العلم ان هناك الكثير من الاعضاء ليسوا مسلمين ؟ وانت خير العارفين ان جانب
الدين والشرع جانب حساس جدا وقد لا يتقبله الكثيرون ...
هذا من جانب ...
ومن جانب اخر اخي الفاضل وددت لو تشرح للقراء ما مفهومك انت الشخصي للازدواجية ؟
كي تتم مناقشته على هذا الاساس ... وليس الطرح بصورة عامة ..
لانك سيد العارفين بان الازدواجية لها معان كثيرة ليس فقط بالتصرفات او السلوك ان صح التعبير واود ان اشير انك ناقضت نفسك بنفسك ... فالناقد لا ينتقد موضوعا ما .. ان افتقر اليه!! وهذه قاعدة عامة لكل النقاد سواء ادبيين او سينمائيين ...الخ ...
والاجدر من وجهة نظري ان يصاغ الكلام بالوجه التالي ..
هل يتقبل الناقد نفس نقده للاخرين ؟؟
اخي الفاضل انت حصرت ازدواجية الشخصية من بابين وهما السلوك والنقد
واعتقد ان هذا المفهوم اكبر من احتواءه ...
اتمنى ان اكون قد وفقت في بيان وجهة نظري الشخصية واترك التعليق لباقي الاعضاء
لك كل الود اخي على طرحك
تحياتي
رد: الازدواجية في الشخصية.
السلام عليكم:
شكرا لك اخي الكريم على مرورك وأسعدت بردك، وسأجيب عن تساؤلك بما ألخصه من نقاط:
1- أنا عندما تناولت الشخصية ومشكلة الازدواجية فيها فلأنني أعتقد وقد لا أكون مصيبا أن الشخصية العراقية فيها الكثير من الازدواجية على مستوى الفكر والسلوك، بعبارة أخرى نحن في كثير من الاحيان نعتقد بأمور لكن في تطبيقنا نسير في عكس ما نعتقده.
2- عندما ضربت مثالا بالازدواجية في تطبيق الدين مع المعتقد فلأهمية الدين في حياتنا، وطبعا هنا لا اريد تخصيص دين أو مذهب فالشخصية العراقية متنوعة الغنتماءات ففيها المسلم وغيره وحتى ضمن الدين الواحد هناك اجتهادات عديدة وكلها محترمة لأنها تنتمي لهذا العراق. وهنا اشير الى التناقض عامة في شخصيتنا.
3- ما افهمه من الازدواجية هو ايماننا بشيء لكن لا نؤمن بلوازم هذا الشيء كما يقول الفلاسفة، يعني أننا نؤمن مثلا بحرمة الدم والسرقة والزنا وغير ذلك ونردد في ذلك آلاف الأحاديث التي لو تجلس امام أحدنا تجده يصلح لان يكون مرجعا عظيما في الدين لكن عندما تنزل الى مستوى الشارع تجد معظم هؤلاء المتشدقين بالشعارات يفشلون بالتطبيق العملي.
وهكذا على مستوى كافة الاختصاصات نؤمن بقيم مثلى لكن في الواقع تصرفاتنا عكس ذلك.
وهنا اتذكر بيت الكميت الاسدي عندما قال:
كلام النبيين الهداة كلامنا
وافعال اهل الجاهلية نفعل.
ننتظر المزيد من الاخوة لنتحاور في هذا الموضوع المهم.