كتبتُ لكم ( 3 )
~~~~~~
*لطالما نحاولُ وضعَ يدِنا مغمضين أعيُننا عمّا نرى
ولكن،،
هل اليدُ تُخفي الجراح؟؟
أوهل أنَّ الاختباءَ وراءَ الإصبعِ ممكن؟؟
*بِتنا نتوقُ لمصافحةِ وجهٍ حقيقي
كلُّ ما يقابلُنا أقنعة مزيّفة
بألوانٍ ضاحكةٍ تخفي وراءَها
ما نعلمُه وما لا نعلَمُه
*للوجعِ معانٍ شتّى
وأكبرُ الوجع،،
أنْ نجدَ من يَصْدُقُ لأجلِ الصدق
من يحبَّ لأجلِ الحب
من يعطي لأجل العطاء
أكبرُ الوجع،،
أنْ يتحوّلَ الانسان ( إ ن س ا ن )
إلى آلة.. وسلعة
*سمعْتُهم يوماً إذْ كنتُ طفلةً يقولون
أنَّ هناك ما يُسمّى ( إنسانية )
فتّشتُ في المعاجمِ والقواميسِ حينها وعرفتُ ماهيَّتَها
لكنّي لا زلتُ حتى الآن أبحثُ فيهم عمّا قالوا
أبحثُ فيهم عن الانسانيّةِ التي بها نطقوا
*والتساؤلاتُ تَكْثُر
هل سيكون الانسانُ في عصرِنا إنسانا؟
هل سيبقى في الوجودِ لونٌ أبيض؟
هل سنعطي يوماً لأجلِ العطاء؟
هل سنحظى يوماً بالانسانيةِ في الانسان؟
هل سنرى وجوهاً لا أقنعة؟
هل وهل وهل وهل ...............
وتبقى الأسئلةُ حائرة
*منَ الظلمِ أنْ يبكي الياسمين
وهل عدلٌ أنْ يئنَّ الزهر
وأين المساواةُ في جرحِ روح
*بريئةٌ أنتِ يا هذه..
ما أقبحها من كلمة
لأنها لم تعدْ لِتعبِّرَ عن معناها
*أخبريهم يا نوارسَ الروشة
وغنّي لهم يا زهور عامل
واصدح بآذانهم أيها الأرزُ الشامخ
ولْتعزفي يا سنونوّات الأملِ في وادينا
أنَّ المسيحَ قد علّمنا الحب
لا زلنا نرتّلُه كل فجرٍ في صلاتنا
وأنَّ محمّداً قد علّمنا العطاء
لا زلنا نصلّيه ليلاً ،، وبِصَمْت
وأنَّ النورَ الذي تغذّينا به
والترابَ الذي ترعرعنا بين ذرّاتِه
لمّا يزَلْ كما هو
منذُ الركعةِ الأولى والسجدةِ الأولى والصلاةِ الأولى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مريم عودة