عرض للطباعة
هي رحلة مع الحرف ........
لست شاعرة ولست بالأديبه ...لا أملك رصيدا كافيا لأكون عميدة الأدب ...
يكتبني الحرف ....بحالات تنتابي تقتلني.. تسكنني
أكون حبلي بهلوسات وجع فتكون.. ولادة الحرف بعد مخاض عسير دائم ..
يكون مولودي على صفحات بيضاء أقمطه بها أغديه من ثدي الألم...
وانا اكتب دائما دواخلي ولملة جوارحي انا لست بكاتب ولست هواي بل اقل من ذالك
ولكن اشعر ان الكتابة تزيح عن صدري ذالك الرداء الحزين الذي يغطي اوجاعي
ويضمد كل الجروح بل جروح غيري ايضا
فانا تعديت حدود المي ووجعي لأصل الى الأخريين
وأنا اكتب ايضا إنكسارات روحي التي أمست زادي اليومي كي أنير بها دروبي التي أضانها قِلتُ سالكيها
يا رفيق الحرف والشجن أصرخ بأعلي الصوت والنبض
كنا على وشك الإ نهيارو الإنكسارت المتتالية تنخر الروح لتتهاوي جثة هامده
هناك بأعلى الصفحه نلتقي أقرءك حرفا حزينا تفترش الحزن و تتعاطاه كما الأفيون لتهذي إلى مالا نهايه
اقرء شقيق الحرف والشجن وجعك ها هنا ممددا على خرائط الإعترافات سجلا للتاريخ ليفقه العابرون من هنا كم هو مؤلم جدا الشجن
يارفيقة الاوجاع اشجني وبكل اوتاري أعزفيني حتى تتهاوى كل الحاني وابكيني كيفما شئتي
فانا اليوم لحنك الموجوع
يارفيقة الحروف امسكيني قلما كي تكتبيني فانا اسكبت كل عيوني حروفا وبدموعي أرسميني
أنا والوجع توأمان... وليل شاهدٌ على أنّات تشهقها الروح..
ها أنا أحمل وجعي بكفه وحرفي بكفه وبوحا عقيما أخرصا...
حين ناديت حبيبي نداءا طريا فولّي عني مُدبرا
يعافني الفرحُ يُؤصدُ أبوابه كلّما عرّجتُ باتجاهه
زرعتُ ياسمينه عند عتبة الفرح سقيتها بدمعي ودمي
نمت الياسمينه في بساتين الحلم الأخرس وأبجديات التخريف التي رمتني بدهاليز الشجن
عانقت حروفي حتي استنشقتها
وسكبت روحي حروفا على صفحات ورقك
واعتليت صهوة الاحزان منذ ان اقحمت قدري تحت ظـــــلالك
واقتلعت كل جذور أفراحي من أحشائها
وأوصمت جبين قلبي بعار هزيمتي
ياطيفي المنقوص
منذ ان رافقت وجهك ضاعت هويتي
غضضت بصري عنك علني ان لا أرى برهج الخدع يغويهم
يا رافضا حتي ابتسامتي لكي
عانقت طيفك خلسة حتى فضحتني
وأخجلتني
وأضعتني
أحجبت شمسي رغم نهارها
ياضياعي وغربتي بين أكناف تقلبك
يروق لي أن انظر ثغرك
وياويل طول نظري
اكففت عيني بظلمتك
مالي اروم نحوة دياركم
وتدفن لهفتي بصدودك
ياخادعي كف الاذى
موجعتي اقولها
وحبيبتي أكتمها
حبيبتي مالي اقولها وغصتي تنحبني واعتصر
ساقولها و لاتتعجبي
موجعتي فك كل قيود معصمي واطلقي
سجينك من وهمك المعتم
أيها الوجع الساكن بي
المتجذر بمسامات الروح
متي تعلن تمردك على جسدي
و تطلقني كما يطلق الفجر الليل
ها حزني يشدني من نا صيتي
يجرني نحو الأه لأنكسر
أمام جبروته
يا هذا أما علمت أن حزني إليك فرحا
وفرحي إليك ابتسامة
طفلي الذي لم يولد بعدُ
ألف نجمة تسطع مع أحرفكم الليلة
:66 (46):