البربر يعودون باسم جديد في ديالى

بعد ان التراجع في عمليات العنف اصبح واضحا ، الارهابيون يحاولون مرة اخرى بتصعيد عملياتهم السياسية من اجل نشر التفرقة و اشعال الطائفية بين ابناء البلد حيث
كشف مصدر في قيادة عمليات ديالى طلب عدم ذكر اسمه خلايا متخصصة في تنظيم القاعدة بدأت بشن حملة اغتيالات مكشوفة ضد رجال دين معروفين بتكفيرهم القاعدة خصوصاً في الاقضية والنواحي التي تشهد غيابا امنيا
ملحوظا». وأشار الى ان «التمثيل بالضحايا بعد قتلهم يأتي في اطار الحرب النفسية التي تبناها هذا التنظيم لتوجيه رسائل مباشرة لخطباء آخرين».
وشهدت مساجد ديالى، في عموم الاقضية والنواحي، صحوة دينية خلال العامين الماضيين، بعدما طالبت قيادات امنية رجال الدين بلعب دور لتوعية المواطنين للحيلولة دون تجنيد المزيد من المقاتلين لصالح التنظيم، لكن من دون توفير حماية امنية تجنبهم هجمات انتقامية.
الى ذلك اقام وجهاء ناحية السعدية (100 كلم شرق بعقوبة) تشييعا مهيباً، شارك فيه اهالي الناحية بحضور وجهاء وشيوخ عشائر ورجال دين من السنة والشيعة، للشيخ المغدور عبدالله شكور , وكان مسلحون ينتمون الى تنظيم «القاعدة» خطفوا في وضح النهار الشيخ شكور الذي كان تلقى تهديدات مسبقة بالقتل نظراً الى انتقاداته المتكررة في خطبه الدينية الهجمات التي تنفذها «القاعدة» وعثر على رأسه المقطوعة معلقة على احد اعمدة السوق الشعبية وسط ناحية السعدية التي بدأت تشهد تدهوراً أمنياً ملحوظاً الذي عثر على رأسه مقطوعاً ومعلقاً على احد اعمدة الكهرباء وسط السوق العام في السعدية.
واعتبر رجل ديني شيعي «اغتيال شكور استهدافا لمنابر ديالى برمتها»، ودعا «السلطات الامنية الى الرد بشفافية على اخفاقاتها الاخيرة خصوصا في ما يتعلق بعجزها حيال توفير الحماية المطلوبة لرجال الدين الذين تصدوا للارهاب». ان الارهابيون يحاولون ان يقولون اننا موجودين و يستطيعون تحدي رجال الامن , حيث انهم يستخدمون وسائل شنيعة و مريبة من اجل التخويف و بالاخص تخويف رجال الدين ليصمتوا , من هم هؤلاء الوحوش الاوباش الذين يريدون ان يمرورن حملاتهم الترويعية ؟ و هل يتصورن اننا سوف نوافق على هذه الأعمال الشريرة ؟ بالتأكيد انهم واهمين و هذه الأعمال سوف يكون لها تأثير عكسي بين افراد الشعب ، انها اعمال تمثل هؤلاء المرضى و المختلين عقليا و نفسيا الذين يشنون هذه الهجمات البربرية الهمجية. لذلك رجال الدين في ديالى دعوا القوات الامنية و الجيش النظر في تشديد الامن و توفير الحماية الكاملة و ردع هذه الحملات التي تستهدف جميع الرموز الدينية في المنطقة ، كما دعا الاجهزة الامنية لمكافحة تنظيم القاعدة و بقوة ، وتوفير حماية أفضل لرجال الدين الذين يتصدون للإرهاب.
سرعان ما كانت فرحتي كبيرة عندم سمعت التقرير الذي قال متحدث باسم قوات الامن في ديالى اعلنت القبض على واحد على الأقل من أعضاء تنظيم القاعدة الذي يدعى أنه احد المسؤولين عن هذا العمل الارهابي البغيض. ان القاعدة يجب ان يدركوا سوف يلقى القبض عليهم قريبا انشاء الله و سوف ينالون عاقبة سوء اعمالهم البربرية .