هل نحن على استعداد لتقديم تنازلات؟ ام نبقى على لو العب لو اخرب الملعب

العنف لا يزال مستمرا. كل يوم نقرأ أو نسمع عن جرائم القتل والتفجيرات والخطف ، و مع ذلك ليست لدينا حكومة, لست متأكدا ما ذا قادتنا ينتظرون لكي يشكلون حكومتهم . يجب علينا أن نجد بعض الحلول الوسط و على القادة السياسيين المتنافسين على القيادة القبول بذلك من اجل مستقبل بلدهم , على ما يبدوا اننا نتجنب التسوية و التوصل الى نتيجة مقنعة و ترضي الجميع اي اننا نرفض اي حل وسط. وحتى الآن ، ان قضية الشرق الاوسط ما زالت معقدة لانهم يرفضون ذلك المبدأ , على ما اظن سوف ينتهي بنا المطاف الى ذلك اذا بقينا على هذا الراي و لم نستفاد من تجارب الغرب و سر نجاحاتهم بالتاكيد هو تقبلهم الى الحل الوسط الى اي قضية عالقة و هذا الذي ابقى الكثير من دول الغرب مستقرة و تتمتع بديمقراطية على مدى عقود طويلة بعد ان عانى الغرب من ويلات الحرب العالمية الثانية كالألمان والفرنسيين والبريطانيين لقد استغرق الأمر منهم طويلا حتى توصلوا الى حل التعايش السلمي. فكم نستغرق من الوقت لكي نتوصل الى حل الى مشكلتنا ؟ فهل الويلات التي مرت بنا و عشناه من عنف و ارهاب و دمار و بؤس ليست كافية لنتعض و نستفاد من كل ذلك ؟ كم نستغرق من الوقت او بالاحرى نحتاج الى وقت لنتخلى عن فكرة يجب ان يتبع الجميع ارائي او يتبع ما اريد و الا فلا توجد حلول كما يقول المثل انا و من بعدي الطوفان او ( لو العب لو اخرب الملعب ) , حقيقة كفاية لنتفق و نقبل بالحلول الوسط و التسوية لان الاكراه و الاجبار لا يولد سوى حلول مؤقتة و نحن نريد و نبحث عن سلام و العيش بهدوء الى الابد لان بلدنا لا يحتمل جراح و الام بعد , بعد هذا الجدال الطويل هل نتنازل عن مبدأ لو نلعب لو نخرب الملعب , و نقبل بالتسوية.