شهرين مضوا على انتهاء الانتخابات الوطنية ، وحتى الآن لا نملك أي فكرة عن الفائز و الكتلة التي ستشكل الحكومة القابلة. نعم قد حققنا الكثير خلال السنوات القليلة الماضية و رأينا العراقيون يذهبون و يقفون في طوابير لانتخاب حكومة جديدة بغض النظر عن الانتماءات السياسيين. قد عرضنا حياتنا للخطر ، و تحملنا احتمال حدوث هجمات إرهابية في مراكز الانتخاب.
الديمقراطية موجودة في العراق ، ولكن هناك علامات استفهام على طريقة رد فعل السياسيين للنتائج. كأي دولة أخرى ، فإن المرشحين الخاسرين يهنئون الفائزين للحفاظ على الوحدة وطنية والمساعدة في حفظ السلام. للاسف لم نشهد ذلك حتى الآن . ما رأيناه حتى الآن هو اتهامات بالتزوير من قبل الحكومة الحالية.
سؤال يجب علينا أن نسأل أنفسنا هو كيف يمكن لحكومة تكون مسؤولة عن الوضع الراهن في العراق باتهام الأحزاب السياسية الاخرى بالغش؟
فالانتخابات كانت مراقبة دوليا من الأمم المتحدة و الإعلام كان متواجد لضمان صحتها.
نحن بحاجة لاتخاذ قرار بشأن النتائج . وها أنا كناخب ، أريد النتائج أن تكون واضحة ومحترمة. يجب أن نعطي الطرف الفائز فرصة لتشكيل حكومة. و لكن يبدو لي أن اللامي يستخدم سلطته بطريقة غير مشروعة ، نظرا لأن لجنة اجتثاث البعث لم تتم الموافقة عليها من قبل البرلمان.
الذين يهتمون العراق يعرفون تاريخ اللامي . ليس هناك حاجة لتذكيركم بأن علاقة اللامي مع التيار الصدري وجيش المهدي رفيعة المستوى ، كما اننا نتذكر اعتقال اللامي في مطار بغداد الدولي من قبل القوات العراقية ومستشارين اميركيين في شهر تسعة من 2008. إذا كان هناك شخص ما لا بد من اجتثاثه ، ينبغي أن يكون علي اللامي ، لأنه مجرم. فما هو الفرق بين اللامي و اعضاء تنظيم القاعدة في العراق؟ فاللامي ليس في وضع يسمح له باجتثاث 52 مرشحا من القائمة العراقية.
شخصيا ، لن اتفاجأ بأن أرى علاوي من المجتثين في وقت قريب. نحن نريد شخصية لتضميد الحكومة من الفساد وإعادة بناء البلد الذي مزقته الحرب . نريد حكومة قوية قادرة تجلب المسؤولين الفاسدين إلى العدالة ، ومحاسبتهم على أعمالهم.
عمليات القتل والاتهامات بين الأحزاب السياسية تبين لنا بأن هناك بعض من المسئولين الذين لا يريدون حكومة قوية. لانهم يسرقون العراق و يقومون بحماية المسؤولين الفاسدين المرتبطين بهم.
اسمحوا لي أن أذكر السياسيين بان القوات الامريكية سوف تغادر قريبا . لقد حان الوقت لتظهروا للعالم بانه باستطاعتكم ادارة البلد.
لا تزال لدينا ثقة في ديمقراطيتنا. لن يسرقوا أصابعنا البنفسجية
