عندما يراجع الانسان منا نفسه قبل ان يموت ساعات النوم عند السكون اثناء الليل فتراه يضع رأسه خائفا ً متصدعا ً من خشية الله على وسادة فراشه المُبلل من عرق الحياء والخوف من الله
فيحسب اخطاءه الجسيمة وذنوبه العظيمة ليستغفر الله تعالى لما أقترفت نفسه الشريرة من مهلكات الأعمال في هذا اليوم العابر والاسود
وخطابنا الى من تأمر... وأمر... وتسيد... وبلا رقيب و الله تعالى الرقيب العتيد الذي لا تخفى عنه خافية ولا تمر عليه الأخطاء... والذنوب... والمعاصي والمفاسد والمظالم مرور الكرام دون حساب وعقاب
فبعد كل هذا كيف لمن قال اني مسؤول كرئيس الجمهورية ,,او رئيس الوزراء ,, او رئيس البرلمان ,, او الوزير اوالمحافظ او المدير العام اوحتى المدير البسيط ...ان يقنع المواطن بأنه وهو سواسية وكل منهم يحاسب نفسه وكما اسلفنا عندالممات الوقتي ((اثناء النوم )) التي تزهق روح المرء فيه لتستأذن الله تعالى في ان تعود الى الجسد التي تحييه ام لا تعود فهو خالقها و هو الآمر والناهي
فكيف تنام عيونكم يا من تقولولون انكم مسؤولون دون حساب ... حساب الضمير الذي مات لكن أرواحكم لم تموت وبإذن الله مع طول ساعات نومكم وقلة عملكم لا حباً فيكم لكن ليخزيكم ويعريكم وحتى تبقوا والرذيلة اصحاب ... و لكم مع الشيطان انساب ولتعيشوا أذلاء وماضيكم وحاضركم ومستقبلكم خراب في خراب ...
تتوهمون يااللا مسؤولين انكم مسؤولين وانتم تتحاشون وتتغاضون وتتناسون كلام الله تعالى (( وقفوهم انهم مسؤولون ))
فإذاكان الامام الصادق عليه السلام يقول (( انا أكره أن أرى عز المسؤول في نفسي وذل السائل فيك )) مخاطبا الأنسان المؤمن القادم اليه ليسأله وهو المسؤول الأول عن كل المسلمين فهو خليفة الله على ارضه وعباده
فلا يريد سلام الله عليه ان يرى الذل والخوف والتررد على احد من الناس البسطاء وهو يواجه المسؤول مراعاة لمشاعره ورحمة على ضعفه وتقوية لإيمانه فتراه يطمئن الأنسان فيقول له انا اكره ان أرى نفسي عليك مسؤولاً
فلا تخف وقل حاجتك فأنا وانت متساوون عند الله تعالى كأسنان المشط إلا في تقوى الله تعالى والإيمان به والخوف منه
فمن منكم يا قساة القلوب وميتوا الضمائر ويا اصحاب النفوس الضعيفة المحبة لهوى النفس الأمارة بالسوء يامن تعودتم على سرقة فرحة الناس وتسيدتم وتسلطتم بفعل قواكم الخائرة وعملتم على التزوير والتحريف يامن تستمدون العون والسند من اعداء العراق وكنتم ولا زلتم عُباد طائعين لهم البارحة واليوم وغدا ً...حذا حذوا الامام الصادق عليه السلام في القول والفعل لتكونوا اسوة حسنة بعد ان بانت حقيقتكم المجرده من الصدق... والشجاعة.. والحلم... فكنتم اسوة سيئة منتفعين ..انتهازيين.. مكانكم في وحل الحرام أسفل سافلين من منكم خرج الى الناس وقال من لديه مظلومية ومن لايجد رغيف الخبز ومن انقطع راتبه ومن لايجد ماء الشرب ودواء الداء ومصاريف العرس ولباس الستر وضوء الدراسة ومن لديه حق عند ظالم ... لقد تجردتم والله من الأنسانية ... لازلتم وستصبحون مهما طال ليلكم الأظلم متوهمين.. ظالمين.. مدحورين... للسحت آكلين .. للحرام مدخرين ... في الدنيا فرحين... و في الآخرة من رحمة الله مطرودين.. فمهما طار طيركم وارتفع ...إلا كما طار وقع
مما راق لي
