تأمل قوات الشرطة العراقية في تقديم 1000 من الكلاب لكشف المتفجرات مع مدربيها في شوارع بغداد خلال الخمس سنوات القادمة وربما لا يكون العدد كبيرا بالنسبة لشعب يصل تعداده 29 مليوناً.بالتاكيد لايشعر الكثير منا بالراحة لموضوع وجود كلاب تفتيش تجوب الشوارع و تتمركز في نقاط التفتيش, لكني اعتقد ان المواطنيين سوف يعتادون على وجود هذه الحيوانات الاليفة و سوف يعتادون على محبتها لأنهم سوف يدركون اهمية عملها و دورها المهم في حماية ارواح الناس و كشف المتفجرات, حيث اثبتت كلاب الحراسة فعاليتها في كشف المتفجرات في جميع انحاء العالم,كما ان هذه الكلاب سوف لن تكون على تماس مباشر مع المواطنيين و انما سوف تكون في نقاط التفتيش لكي تكشف السيارات المفخخة و التي عجزت عن كشفها الاجهزة الحديثة و بالتاكيد ان تعاليم ديننا تعارض التماس المباشر مع هذه الحيوانات, الا ان الظرف الذي يمر به العراق هو ضرف استثنائي و يحتاج لاتخاذ اجرائات مختلفة للحفاظ على ارواح الناس التي يقدسها الاسلام اكثر من اي شي.
و قد اكد اللواء محمد حاجي قائد وحدة (كي 9) بانه لايوجد اسثتمار افضل من استخدام الكلاب لمواجهة التهديدات الامنية, وقد بدات قوات الامن العراقية تدرك مدى فائدة و دور تلك الكلاب في ضمان أمن البلاد, بالرغم من ان وحدة الكلاب البوليسية في العراق قد تشكلت منذ السبعينيات من القرن الماضي لكنها كانت نادرا ما تستخدم, وقد تم مؤخراً تخريج 25 كلبا مع مدربيها كلية الشرطة في دورة (كي 9 ) التي تشكلت حديثا بالاضافة الى 120 كلبا المانيا يتم الآن اعدادها لكي يتم دمجها مع قوات الشرطة في نهاية هذا العام, ان غالبية الكلاب المدربة لأكتشاف المتفجرات والتي تم استعمالها في المطارات العراقية مملوكة لمتعاقدين أجانب وبمرور الوقت سيخرج اولئك المتعاقدون ويتم استبدالها بكلاب مملوكة للحكومة العراقية.
اتمنى ان تلقى الكلاب تقبلا من قبل كبار مسؤولي وزارة الداخلية العراقية وكذلك ارجو ان يتفهم المواطنيون العراقيين أن هذه الكلاب لديها حاسة شم قوية ما يجعلها اسلحة ثمينة في احباط العمليات الارهابية التي تستخدم فيها العبوات الناسفة و يتم تهريبها في السيارات عبر الشوارع و الطرقات و ان الوضع الحالي يتطلب تعاونا كبيراً بين المواطنيين و قوات الشرطة عند طريق الدعم و المساندة و تقديم المعلومات عن اي تحركات مشبوهة لان حماية العراق هو واجب كل عراق و ليس حصرا على رجال الشرطة, ان من تقتلهم التفجيرات الدموية هم اهلنا و لذلك فان من واجبنا جميعا ان نساعد في حماية اهلنا.
