مستشفي سعد يعصف بأحلام 45 مبتعثا لدراسة الطب والإدارة طالبتهم بدفع كل ما صرفته عليهم

واشنطن: الوطن17/2/2010
عصفت مجموعة سعد بأحلام 45 مبتعثا ومتدربا في عدة دول كان قد ابتعثهم "مستشفى سعد" التابع للمجموعة لدراسة الطب وإكمال التدريب في بعض التخصصات الدقيقة, وانهالت على المبتعثين خطابات من الإدارة القانونية في المستشفى تطالبهم بالعودة فورا إلى السعودية، ودفع جميع الرواتب التي صرفت لهم في حال عدم وصولهم إلى المملكة خلال فترة معينة، كما رفضت الإدارة إخلاء طرفهم أو نقل خدماتهم إلى مستشفيات أخرى لمواصلة الدراسة في الخارج
وقال المبتعث بجامعة جورج واشنطن الأميركية والمتحدث باسم الطلاب المتضررين الدكتور خالد الخليوي لـ"الوطن": إن بداية الأزمة بدأت كانت في شهر فبراير من العام الماضي حين أرسلت الإدارة القانونية في المستشفى خطابا لإلزامهم بالعودة فورا، وبعد أن شرح المبتعثون ظروفهم وأنهم لا يستطيعون العودة سريعا وطلبوا منحهم 30 يوما على الأقل ليتمكنوا من إنهاء ارتباطهم في بعض الدول ومنها الولايات المتحدة الأميركية، فوجئوا بخطاب آخر من المستشفى يطالبهم بدفع جميع الرواتب التي صرفت لهم مع رفض إخلاء طرفهم أو نقل خدماتهم لأي مستشفى آخر
وأضاف الخليوي أنهم بدأوا ابتعاثهم في الأعوام 2006، 2007، و2008 كل حسب سنة ابتعاثه، والتزم المستشفى بدفع مستحقاتهم الشهرية حتى قطعها فجأة في فبراير 2009، وفي يوم 21 /3 /2009 أرسلت إدارة مستشفى سعد رسائل إلى جميع المبتعثين في الخارج بأنه اعتبارا من شهر مارس وبناء على توجيه رئيس مجلس إدارة مستشفى سعد "معن الصانع"، فإنه تقرر إيقاف صرف رواتب جميع المبتعثين في الخارج، وبرّروا ذلك بإعادة هيكلة البرنامج، وفي 7 أبريل، وصلتنا رسالة بأنه لن يستأنف صرف المستحقات الشهرية إلا بعد أن نوقع سندات مالية آجلة بالمبلغ الإجمالي المتوقع صرفه وأن نقر بأننا استلمنا جميع المستحقات المالية حتى للسنوات المقبلة، وكان من الطبيعي أن نعترض على ذلك، وحاولنا أن نصل إلى حل ودّي وأخبرناهم بأن العقد الموقع بيننا يضمن حقوقهم كاملة، خصوصا وأنهم طالبونا بكفيل غارم في حالة عدم عودتنا للعمل وهذا ما تم بالفعل. ثم جاء الرّد أقسى من المتوقع، حيث قام المستشفى بإرسال خطابات للمبتعثين تطالبهم بسرعة العودة للمملكة خلال مدة أقصاها أسبوعان، وذلك لمتابعة التدريب في مستشفى سعد التخصصي، بدعوى أن للمستشفى الحق في نقل المبتعث متى تشاء وإلى أي مكان يريد رغم أن المستشفى ليس مركزا معترفا به من الهيئة السعودية للتخصصات الطبّية، كما أن بعض التخصصات الطبية الدقيقة غير متوفرة في المنطقة
وأكد المبتعث بجامعة جورج واشنطن والمتحدث باسم الطلاب المتضررين، أن المستشفى وفي النهاية فصلهم من العمل بدعوى الإخلال بالعقد دون ضمان حق نهاية الخدمة، وطالبهم بكل الرواتب التي تم دفعها منذ بداية الابتعاث

http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3428&id=136736