و ناسيا لدنياك و الآخرة و حياتكقلمي يكتب بلا حبر
كقلوب الناس دون خير
و كأقربهم إلي و الشر
و وجودي داخل النار و الحر
لا ماء و لا مطر
لا غطاء إلا الحجر
من الصبح إلى الفجر
فقائمة الأعمال تنتظرني
و أيام حياتي تقهرني
إلى الجحيم تجرني
إلى جهنم تظهرني
بالعذاب تؤرقني
عيني كالكهوف أصبحت
و يداي كالحبل ولت
ولون بشرتي اصفرت
موت حي يتمشى
و بالآلام يتعشى
فالحياة كلمة
و المرارة فيها نصوص
وسرقت بهجتي من طرف لصوص
لا حنين لا فرحة لا أعياد
لا محسنين فقط الأوغاد
لا ذكرى غير أحبابي الأجداد
فالقفص يضيق علي كل يوم
لا يزيد حجمي هدا و هم
أو قلبي فهدا حلم
فقط يزيد حجم العذاب و معه السم
حية أنا إن خرجت
و كريهة إن مت
لئيمة إن ضحكت
و مصيبة إن تكلمت
كارثة إن شيء أتقنت
أي ذنب هذا إن كبرت
و شابة صرت
فهذه سنة الحياة كما تعلمت
لكن الحياة بنظري جحيم
لا تحتاج لعقل سليم
فقط أحمق يسيرها
و أهبل يديرها
و غني يملكها
و ساخر يحبها
و فقير يمقتها
وأنا من يدي أفلتها
وقصتي بفضلها الفتها
صرت الخاتم بيدك يا دنيا
و خلخالا ترقصين به
و لباس عوم تسبحين به
ألن تنزعيني يوما
أو تنسيني
فهناك غيري يطلبون الموت
ألا تسمعين ذلك الصوت
صوت النجدة و الخوف
و الدهشة و الرعب
و السرقة و النهم
و الشتم و السب
ماذا فعلت أنا يدنيا
حرمتني ممن أحب و أبعدتي حبه عني
اليوم يكلمني و غدا يبيعني
اليوم يشغلني و غدا يسجنني
اليوم يحني و غدا يكرهني
اليوم يزوجني و غدا يطلقني
ما عيبي أجيبيني
تجاهليني يوما
وأعطيني سما
ضرب الليلة دون حكي
وشكي وصراخ حتى البكي
قبر و موت بالبيت و غوت
و صراخ قوي دون صوت
فالاصم صار يسمع
و الذكي صار يقمع
و لنفسه يخدع
ذكريات ماضيا تلاحقني
و أدوات عذابي تتبعني
و غزوة فلبي تقهرني
أين أنت يا حبر
اريد ان اكتب بضع سطور
تحت القمر و قرب الجذور
واتعدى كل ما هو محظور
و اخرق قوانين المستور
و أفصح عن كل مستخبي
و ادعو بالغفران من ربي
و اعد دقات قلبي
أوراق الكتب تلاشت حروفها
و حفظت كلماتها
اين سطورك يا شجرة الحديد
أزهرت و أعطيتنا الجديد
أخذت كلماتي منك
و جعلتك قدوة
يا ما قالوا عنك يا كاتب
وما يقولون
وما كذبوا علي
وما يكذبون
إنا نشبه بعضنا و نختلف
فكلماتك حب
و كلماتي تختلف
سنوات و أنا ارسم صورة
لا اعرف لمن فهي شبه محظورة
لا يلمسها غيري
ولا ترى شري
لأنها شر بذاتها
لأنها ما تزال في سباتها
ولا تعرف عيش حياتها
سوداء دون بياض
كواد فياض
فيا قلم اجلب الحبر انه أمامك و عبر
و نفسك من الكلمات حرر
و إلا ستظل أسيرا لذاتك و لذاتك
