قشمروا نفسكم ..
المجرم قاتل النفس المحرمه والسارق الذي يعتدي على اموال الناس بالباطل عندما يلقى القبض عليهم يظهرون الندامه على ما فعلوا وينسبون افعالهم للطيش ورفقة السوء ويحلفون اغلظ الايمان ان تركوا دون حساب ليكونا اناساً صالحين في خدمه المجتمع
ولو عادوا للمجتمع .. لعادوا الى البغي والعدوان
والمحتضر يتذكر كل موبقاته في الدنيا ويطلب الرحمه من رب العالمين ويتمنى لو يمد الله بعمره سويعات حتى يكفر عن سيئاته باعمال صالحه
بسم الله الرحمن الرحيم
حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
المؤمنون
صدق الله العلي العظيم
الآيه 99- 100
ولو عاد .. لعاد الى فعل مافعل . بل لزاد عليه .
بعد هذه المقدمه البسيطه تذكرت جملة لفطحل السياسه العراقيه الحديثه واحد اركان الجانب الامني في العراق ( لأول مره لم يكذب)
موفق الربيعي حين ساله مقدم البرنامج على احدى القتوات التي استضافته : ماهي برأيك اخطاء الحكومه
فقال : لقد ادرنا ظهرنا للشعب .!
شلون طلعت منه ؟ . ما ادري
هذه الأيام والحكومه تلفظ انفاسها الأخيره
يحاول بعض رجالها ان يقوم بعمليه انعاش لنفسه من خلال دعاية انتخابيه لنفسه فيوعد بالعيش الكريم للشعب وتوفير فرص العمل والحياة الرغيده وتبلط الشوارع واصلاح الكهرباء وحتى ( بايسكلات اطفالنا الصغره)
اقول : اذن اين كنت ياسيدي خلال المده المنصرمه .هل كنت خارج الخريطه العراقيه ام في سبات اهل الكهف .؟
وهل صحوت الآن من سباتك وعدت الى الواقع حين شعرت بانها الايام الأخيره للجلوس على الكرسي المعظم المطعم بالغطرسه والجاه والمال. وهل يفيد ابداء الندم بعد فوات الآوان .؟
هل تتصورون باننا شعب ساذج بسيط في تفكيره حتى نخدع مرتين
ا ن كنا صدقناكم سابقاً. فلاننا لم نكن نعرفكم . غرتنا دعاياتكم البراقه
لكن بعد مرور اربع سنوات ومعايشتنا لما انجزتموه لايمكن ان نخدع مرة اخرى
نصيحتي ان تذهبوا بدعاياتكم الى شعب آخر في جيبوتي او الصومال او حتى امريكا او بريطانيا
المهم انهم لايعرفونكم .. ربما ينطلي خداعكم عليهم ولو اني لا اظنكم ستنجحون فصيتكم وسيرتكم
تناقلها شعراء الصحراء كقصائد معلقه في كل جريده وقناة فضائيه وصفحة انترنيت .
ان الموعد قد حان لرحيل السيئين والبقاء للصالحين .
نصيحتي كمواطن عراقي بسيط ان لا تتعبوا انفسكم وتصرفوا اموالكم التي جنيتموها على حسابنا بدون فائدة ترجى .
ثقوا لقد لفظناكم كما نلفظ اللقمة المليئه بالمراره والفاسده الطعم .
لقد تعفنتم في افواهنا . حتى اسماءكم لم نعيد نطيق ان نلفظها
ارحلوا وحرام عليكم كل دينار اكلتموه بالباطل . انه سحت حرام سيشوي بطونكم وبطون من اطعمتموهم من هذا المال الحرام .
سيكون خصمكم يوم القيامه كل شعب العراق . فلمن تسترضون ولمن تستعطفون .؟
وآخر مقالي ان الحمد لله كاشف المفسدين .
طركاعه
