انتخب خدام زوار الحسين ع قادة وحكومة وبرلمان مشرف للعراق

للكاتب هادي المهدي
يوم امس الاول كنت بين جموع الملاييين الزاحفة لتلبية نداء الحسين ع بشعارها الكونى النبيل : لبيك يا حسين .. لبيك يا شهيد .. لبيك يا ثأر الله .. ورايت بعينى كيف نظم فقراء المحافظات والمدن والاقضية والقصبات العراقية وسكان العاصمة بغداد وعلى راسهم ابناء مدينة الصدر الاف السرادق وجهزوا الموائد العامرة بكل مالذ وطاب اضافة الى المفارز الطبية والادوية والصيدليات المتنقلة للنهوض بمتطلبات زوار ابي الاحرار والى حد الدلال والترف ولا اقول حد الاكتفاء , شاهدت كيف تمكن عشاق الحسين ع وصاحب راية النزاهة الساطعة والوطنية الحقة من تنظيم وخدمة مواكب تخطت العشرة ملايين زائر ( على ما اعتقد ) وبدقة عالية وبدون نقص يذكر . اذن لم لا نوكل لهؤلاء ادارة دفة العراق والدولة والاقتصاد والتجارة والصحة والنفط والتربية والصحة والثقافة والوحدة الوطنية وبقية الامور التى عجزت حكومة وبرلمان واحزاب المحاصصة عن النهوض بها بل ولم تكتف بعجزها انما نهبت ماخصص للمشاريع وخربت العراق اكثر مما هو مخرب وعرقلة مسيرته وداهنت وسوفت ونشرت ثقافة مريرة وقميئة تخدش هوية العراق وكرامته قوامها للطائفية والمخاتلة والتزلف والتحزب والنهب النظم والاحتكار للسلطة , امام كفاءة خدام زوار الحسين ع تاكدت وبشكل يقينى ان حكومة وبرلمان واحزاب المحاصصة التى عجزت عن توفير السكر والشاي والكهرباء والامن والغذاء والوظائف وبقية الخدمات البسيطة والمتواضعة هي حكومة واحزاب وبرلمان وشخصيات لصوص وافاقين وطلاب كراسي ومنافع شخصية والعراق ملىء بالكوادر التى تستطيع ان تنهض به على افضل وجه وخير دليل على ذلك هم خدم زوار الملايين العشرة واكثر الذين لم يكلوا ولم يملوا ولم يسوفوا ولم يوفروا شىء من ارواحهم واجسادهم لخدمة الزوار , والفرق هنا واضح بين طالب كرسي ومنافع وووجاهة وبين من يريد وجه الله وكرامة الحسين ع وخدمة العراق .
• اريد ان اكون صريحا ولو لثانية ولاصمت او اقتل او احاصر ويقطع رزقي واهمش واستعدى علي عتات السياسة العاضين على كراسيها الغارقين باوهام التسلط والقيادة :
• اولا : ما معنى نشر تيار الاصلاح لصور كبيرة باسم التيار كتب عليها لبيك ياحسين .. وماخرجت الا للاصلاح ؟ اليس هذا خرق لقانون الدعاية الانتخابية ؟ اليس هذا تجنى على حرمة شعائر الحسين ع ؟ لم لا يبادر تيار الاصلاح لانفاق اموال الصور الكبيرة على مواكب الحسين ولخدمة زواره ام ان قضيته تنحصر باستخدام الزيارة للترويج والدعاية ؟ وان كان التيار قد انفق فلم هذا التظاهر والتباهي والمرآت ان كان يرجو الله وكرامة الحسين ع ام نسي الاخوة قول الامام الصادق ع كون لنا دعاة صامتين .. اي دعو افعالكم وسلوكياتكم تتحدث فهل وجد التيار في الصور سلوكا فعليا للدعوة لمنهج ال البيت وللاصلاح ؟ الا تبا لمنهج كهذا لايقيم لشعائر الحسين وزنها وكرامتها وينافق ويتنكر بشعائر الحسين ليروج لمشروعه السياسي الدنيوى البائس ؟ اين هذا من الدين ومن الحسين ع واين هذا من نكران الذات وهل هذا بشى من الايثار الحسينى ؟ تيار الاصلاح اثر نفسه على شعائر الحسين وبكل صلافة متخطيا قدسية الشعائر والزيارة وقانون الدعاية الانتخابية قبل بدءها واستبق الاخرين زورا فهل من يزور في الدعاية الانتخابية يصح ان ائتمانه على العراق وخيراته ؟
• سؤال : مامعنى كتابة تيار الاصلاح على تلك اللوحات الكبيرة جملة الحسين ونسبها لانفسهم .. ما خرجت الا للاصلاح ؟؟ هل يقصد به خروج السيد الجعفري من حزب الدعوة والتنكر لتاريخه وفكره ومبادئه والاصطفاف بصف اعداء الدعوة التاريخيين ؟ انما هو خروج للسلطة وتعنت وتمسك بها ؟ ام انه يقصده خروجه لعالم السياسية والتصدى للقيادة ؟ والله خروج منافق مرائي كهذا العراق ليس بحاجة له وانما يريد العراقيين دعاة صامتين كما يقول الامام جعفر الصادق تتكلم افعالهم عنهم لا صورهم وشعاراتهم وتبخترهم وانيتهم وغرورهم واحاديثهم المليئة بالتزويق والبلاغات والسفسطة الفارغة وتوزيع الهبات الرخيصة لشراء ذمم وفود المتملقين ايام الانتخابات ام يريدنا تيار الاصلاح ان نذكره بسوابقه حين وزعوا 500 الف دينار على افراد وفود الفنانين والادباء والعمال .. الخ
• ثانيا : مامعنى الصور الكبيرة التى توزعت وقبل بدء الحملة الانتخابية على كل الجسور والحارات ومفارق الطرق تجسد رئيس الوزراء مع جندى وام وشرطى ومعوق وووو .. الخ ؟ هذا في الوقت الذي يعلن فيه ائتلاف دولة رئيس الوزراء حاجته للتبرعات المالية بالدينار والدولار للنهوض بحملته الانتخابية ؟ لم لا يتم انفاق اموال كهذه على مشاريع لخدمة العراق وشعبه ؟ وماذا تجدى صورة المالكى على الجسور طفل محروم من دواء ؟ او ارملة بلا راتب واسرة معوزة بلا مؤنه وبلا حصة تموينية ؟ الا تذكرنا ازياء دولته وتعدد صوره بصورة الملعون الكريه صدام ؟ ام ان ذلك حلال على المالكى وحرام على صدام ؟ استغرب ان يحتاج المالكى لصور كهذه وهو امضى اربع سنوات رئيسا للوزراء افلم تعبر عنه وعن شخصيته و منجزاته اعماله نفسها فلجأ لهذه الصور الصدامية لشد الناس اليه ؟ ومامعنى هذه المسكنة الكاذبة الخادعة والنفاق في اعلان ائتلاف دولة القانون لحاجته الى التبرعات بالدينار والدولار وكادره كلهم موظفين في رئاسة الوزراء برواتب خرافية افلا يستطيع ان يفرض الجباية عليهم لتمويل حملته ناهيك عن اموال المنافع الاجتماعية التى انفقت من قبل رئاسة الوزراء ولا ندري اين وكيف الا تكفى لتمويل حملة الدعوة ؟ اليس في الامر نفاق ومسكنة مزعجة ومقززة تبعث على القرف ؟
• اين حزب الدعوة والمالكى وتيار الاصلاح والسيد الجعفري من خدمة العراق والعراقيين قياسا بخدام زوار الحسين وماقدموه من خدمات تصل حد الاعجاز ؟ اين مفوضية الانتخابات من هذا التزوير العلنى والخرق للعملية الانتخابية وقبل اعلان بدء الدعاية ام ان المفوضية امام حزبي الدعوة وتيار الاصلاح عميان وخرسان وطرشان ؟؟ اين هي المساءلة والعدالة والمحاكم ورجال القضاء وبقية الاحزاب من خروقات الدعوة وتيار الاصلاح هذه ؟
• يفرحنى ان احزاب علمانية واسلامية وعلى راسها المجلس الاعلى وبقية الائتلافات وعلى راسها ائتلاف وحدة العراق لم تخرق القانون ولم تدنس شعائر الحسين ع بالتطفل على المناسبة باقحام شعارات انتخابية . كما يجدر بهذه الاحزاب والائتلافات ان تبادر لوضع حد لخروقات من يحولون استباقهم في الاعلان عن انفسهم واحزابهم ملهوفين كالجياع المفجوعين على الكراسي !
• لو كان لي الحق بالشكوى فاننى اشتكى حزب الدعوة وتيار الاصلاح على خرق الدعاية الانتخابية وقوانين مفوضية الانتخابات وان كان لي حق كمواطن وكخادم صغير وعاشق للحسين ع اقول ان استغلال شعائر الاربعينية بنشر هذه الصور الحزبية الانتخابية غاية في النفاق والدجل ولاتعنى اي شىء غير عشق هؤلاء للسلطة والتمسك بها رغم كل شىء ولو اقتضى الامر بالتجاوز على شعائر الحسين ع وجرح كبرياء المؤمنين والمواطنين وعشاق الحسين ع .
• شاهدت بام عينى الاف المواكب والسرادق والمضافات لاتباع التيار الصدري وبلا اية صور وبلا اي شعار سياسي سوى شعارات النهضة الحسينية الا يعنى هذا ان فقراء التيار الصدري اكثر نزاهة من الاخرين واكثر ايمانا وعشقا وتقديسا للحسين ع ؟
• اما القاعدة وبقايا البعثيين والوهابيين والتكفيريين ممن تعمدوا ورغم كل الاحتياطات الامنية الا ان يغمسوا ايديهم بدماء زوار الحسين وكانهم لم يشبعوا من كل تلك الجرائم التى ارتكبوها بحق الحسينين من اهل العراق بلا شك هم ارادوا ان يكونوا خصوم شخصيين واعداء واضحين لله سبحانه وتعالى وللرسول ص ولامير المؤمنين علي ع ولفاطمة الزهراء ع واعداء للحسين ع وللانسانية جمعاء في قتلهم مؤمنين ما ارادو الا تلبية نداء الثورة الحسينية بالهتاف : لبيك يا حسين لبيك يا شهيد لبيك يا ثأر الله .. وهم بلا شك قمامة من نوع تزكم منها اية قمامة ومن عهر وسقوط لانعرف له مثيل في التاريخ وهم بقية سلالة الزنى والسفاح والرذيلة وقتلة ال البيت ع اعداء الله والرسول ص وهم اذ يواصلون جرائمهم فانهم يتيحون لنا الشهادة وملاقات الله بدم عراقي طاهر .. فالى جميع اهالي شهداء الاربعينية نتقدم بالعزاء ونواسيهم بالفخر الذي نالوه خلانهم واحبتهم بالشهادة هذه فهؤلاء الشهداء باذن الله هم من صفوة الخلق وانصار للحسين وضيوفه وفي حمايته في ساحة الرحمن .
من هذا المنظور الوطنى الحسينى اقول انى انتخب خدم زوار الحسين الذين اجادوا في خدمة الزوار وشعائر الحسين فاعجزونى شكرهم ومدحهم .