كل ما لاح لعيني في ظلام الليل اني قد ارى
قريتي يأكلها العتم كما يأكل كفي
و ارى بين كتوف الناس هماً يُحشدَ كل عامٍ بالثقيل
و الطعام في مدينتي لم يعد يكفي
قلمي يا صاحب الافكار ما عاد له اي احتمال
فالاهات قد اكلت من اعضائي السمراء كتفي
و الحمل يا هذا و يا ذاك ضحى جداً عليل
و ارتسمات نهار القلب في الافاق تطفي
في عيون الكون نوعاً من الوسنٍ جميل
يا عالمي ...
يا لذلك الضعن المسافر داخلي
يا صارخاً فيّ و في كل المرايا لا تقف
فثورة العشاق مات من نزف
ما عدت احتمل الجلادة و العنف
كل سيفٍ في ثنايا لحمي الدامي يأن
كم مرةٍ فتحت باب جبهتي فوجدت فيها الف ضعنٍ
يا ترى في اي ضعنٍ
يا ايها البيداء القى داخلي؟!
لا عدت له و لا عاد [ يا ليلةٍ من امس] لي
هو ذلك المنسي في صورةٍ في ركنٍ خلي
يستصرخ العفر الرمادي
و يصر خ في مهب الريح هيتك , هيت لي
.... يا عالمي
يا ايها الساري سواداً فوق ليل و نهار
كلما صبت تلك الانسة البيضاء في المقهى كأس قهوةٍ
صبت بخاطري انصهار
و كلما نادى فؤادي نداء السحر اعلمني
باني في العالم المسحور شوقٌ من شرار
للعراق
******
تقرء في اقاصيصي التماساتٍ لاصحاب القرار
يا اولي الامر
قد طال الحصار
و النرجسة الورقاء ذبلت في مهب الريح
تلوي في افانينها النسمات لَيَّ الانكسار
يا اولي العزم بيعوا عهركم
كي تروا كيف اتى من بعدكم
ناسٌ باعوا ارضنا و ارضكم
في سوق الجمعة المنسي بانقع دينارٍ و عار
يا لبلدي .. الذي يخفو على صوت انفجار الصبح
و بالليل انفجار
و العبائات تلف جروحنا
لا نخفي عن العين رمشٍ ذو احورار
كم مرةٍ قتل الاعارب من رسولٍ لليهود!!
كم مرة باعوا شعبنا كي يشتروا للسخفِ سيفاً او قيود
كي يُسكِتوا الف قيسٍ ثائرٍ
و الف جبران و بدر
كي يكسروا ما تبقى من ضياء
او يزرعوا بدل التفاني صبر
انما العاشق ان ما صَمَتَ اليوم فقد مات
و انا ارفض ان متُّ سكوتي
يا لموتي كما ارى فيه اذا ما استحضرته بالليلة الاخرى
مآذنتي و قوتي
يا سيدي خمري ينادي كأسه
و الكأس ينحت في وجودي
و سمائي فوق اوراقي
و كتابات دمائي
كلما فكرت فيك يا صديقي
تذكرت مسافري المعتم يجلس في وقار
و للهوى لوعات ابسطهنْ نار
و انا دون الهوى في وسط اللعبة مزروعاً على رونقها بالطرف
دون الاختيار
كيف يا وطني نعاود فوزنا بعد ان مل التراب اليوم
من طاعات اغطيةٍ الفخار
فوقوا و ليكفكم نومٍ ما مات في ارض الفرات حياتنا
انما مات فيه الانتحار
يا سيدي قد خانك الاصحاب قبل القادمين من الشمال
و سيوفكم يا سيدي تلوي الانتصار
لا تأبهوا يا سيدي بما يقال و ما يثار
فانت يا مولاي لست بحاجةٍ لللاطمين على الخدود
او للكاسرين على مأثرك الدسار
انما يا سيدي قد صرت رمزاً فوق نهرٍ لفرات
للثوار علمٌ فوق نار
و الباكين عليك سيدي دعهم يسبحون بذل ادمعهم في
اقصى افتقارٍ و اندثار
