الرجاء عدم بيع اصواتكم في الانتخابات !!!!

العراق هو مهد الحضارات و ان اهله ابناء تلك الحضارة العريقة قادرين ان يثبتوا للناس انهم اهل للمسؤولية و ان تجربة الديموقراطية في بلدنا برغم حداثتها فان مصيرها النجاح اذا تظافرت جهودنا لدحر من يريد لنا التراجع الى الوراء الى عصر الدكتاتورية و الظلم و مصادرة الحريات , وان هذا لن يحدث ابدا بعد ان نضجت الديموقراطية و ارتقت الى المراحل الاخيرة , وان ادوارنا اصبحت واضحة للحفاظ على تجربتنا هذه , و لا اقصد ان نستخدم فلسفتنا في تطبيق ذلك , بل لكل منا دور فعال حتى وان كان بسيط لانه يمثل صوتنا و ارادتنا , ان مساهمة كل واحد منا في العملية الانتخابية و سوف يعد انتصار لانه نابع عن ايمان مننا بهذه التجربة و كيفية تعزيزها , كيفية اختيار من هم الاكفا لتمثيلنا في الحكومة المقبلة و ان صوتنا هو رد حاسم لكل من يريد بنا الى الرجوع الى الوراء . وعلى جميع ابناء الشعب ان يحسنوا الاختيار في الانتخابات وان يتحملوا المسؤولية وان يقولوا نعم ويعطوها حقها
حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الناخبين العراقيين من بيع اصواتهم خلال الانتخابات المقبلة وقال ان من يمارس ذلك يبيع وطنه وضميره وكرامته ومستقبله وشدد على خطورة ممارسة القوى السياسية لهذه السياسة لانها خيانة وفساد . كما حذر القوى السياسية من اللجوء الى هذه السياسة وضرورة الابتعاد عن ظاهرة شراء الاصوات "لانها خيانة وفساد فلاتكونوا وسائط وجسور للفساد وتخريب الذمم بالشعارات والاعلام المضلل"
وقال المالكي في كلمة خلال اجتماعه مع وفد يضم شيوخ عشائر ووجهاء وصابئة ومن مختلف مكونات محافظة ميسان الجنوبية الى الاستعداد لاخراج العراق نهائيا من مخلفات الماضي والازمات عبر الانتخابات ودقة الاختيار والتحلي بالوعي والحذر من " تسلل الذين يتحدثون علنا عن اعادة العراق الى عهود الدكتاتورية والحزب الواحد والمليشيات والعصابات وطرد المنادين بعودة الماضي والدكتاتورية والمقابر الجماعية والطائفية من العملية السياسية عبر الانتخابات والاصابع البنفسجية" .
واضاف ان العراق على مفترق طرق وبعد اقل من شهرين تنتظره ملحمة انتخابية تاريخية كل العالم ودول المنطقة مهتمة بها وتتصارع هنا وكأن العراق ليس بلد الحضارة والانسانية الذي علم الانسانية القراءة والكتابة والعلوم واذا لم تحسنوا الاختيار فقد يضيع الامن والاستقرار وكل ماتحقق وتعود الدكتاتورية والعصابات ونعود الى نقطة الصفر .
كلنا يعرف ان الانتخابات المقبلة اصبحت حلم العراقيين جميعا لانتخاب من يمثلهم . ان الاربعة سنوات الماضية حسب ظني كانت كافية لمعرفة من هم مرشحين للانتخابات . اننا نعرف جيدا ما حدث في الانتخابات الماضية حيث هنالك العديد من الخروقات التي حدثت في الانتخابات , ولكن هذا يحدث في معظم الدول فعمر الديموقراطية كان قصير و نحن حديثي العهد مع مثل هذه التجربة او لم نعتد بعد , فحدث هنالك هفوات و تضليل و انقياد الكثيرين مع بعض الوعود و الايدولوجيات , تلك الاخطاء التي وقع بها الشعب أما اليوم بعد التجربة الاولى اصبح العراقيين واعين عسى ان ينتخبوا الشخص المناسب و يحكموا ضمائرهم , ان مصلحة الشعب امانة في ايديهم و لا تغرهم الوعود , ان العراق يستحق التضحية , عدم الانسياق وراء المسؤولين الذين يروجون فقط للدعاية الانتخابية فقط و ليس من افعال تثبت ذلك , اننا نريد ممثلين يعملون لصالح العراق بالفعل و البرهان بالولاء و الحب و ليس بالشعارات , الجميع يتمتع بحرية تامة و ليست هنالك ضغوط عليهم سوى ضميرهم فالخيار بايدينا و مستقبل العراق مرهون باصواتنا و لمن سوف نمنحها بامانة و نزاهة , انني واثقة من قوة العراقيين و حصافة رأيهم و لن يخدعوا بل سيكونون شامخين نزهاء يدعمون العراق بكل قواهم و يحافظون عليه ليبقى منتصرا .