رسائل تكشف عن مكنونات قلوب المشاهير :

لعل ما يقوله الكاتب الفرنسيي ذائع الصيت فكتور هيجو عن رسائل الحب، وهو: "انها دائما هي الرسائل التي يجب البحث فيها عن بصمة قلب الرجل وآثار حياته أكثر من كل المؤلفات التي أمكنه كتابتها خلال عمره"- لعل هذا القول ينطبق اشد الانطباق على معرض" حدثني عن الحب" الذي تم افتتاحه مؤخرا في معرض المخطوطات والرسائل في العاصمة الفرنسية باريس.

المعرض اشتمل على العديد من رسائل الحب التي كتبها مشاهير إلى محبوباتهم، وأظهرت الوجه الإنساني الآخر لهم ولما اتصفوا به من مشاعر وأحاسيس.

من بين هذه الرسائل ما كتبه أصحابه وهم في ساحة الوغى ومنها ما كتبه هؤلاء وهم على مبعدة أمتار من محبوباتهم، يحملهم الشوق على أجنحته، ليكونوا معهن دون أن يكونوا.

الإمبراطور foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? بونابرت 1769 1821، وهو في طريقه للفوز بحملة إيطاليا سنة 1796 يكتب إلى زوجته جوزفين: "لم يمض يوم دون أن أحبك، لم أقض ليلة دون أن أفكر فيك، لم أتناول فنجان شاي دون أن ألعن المجد والطموح اللّذين يجعلاني بعيداً عن روح حياتي. وسط انشغالاتي، وأنا أقود الجنود، وأجوب المعسكرات، وحدها عزيزتي جوزفين تقبع في قلبي، تحتل روحي، تشغل تفكيري. إذا كنت قد ابتعدتُ عنك بسرعة جريان نهر الرون، فلكي أعود بسرعة لأراك، إذا كنت أستيقظ ليلا لأعمل، فلكي أستعجل عودتي لرفيقة عمري الرقيقة".

foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? كتب ما يزيد على 33 ألف رسالة معظمها موجود في "المكتبة البريطانية"، وكان foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? يستطيع إملاء أكثر من 10 رسائل لمعاونيه، وإن كان قد كتب أجملها بخط يده لزوجته الأولى جوزفين، إلا أنه كتب رسائل حب أخرى لزوجته الثانية الإمبراطورة المجرية "ماري لويس" ولعشيقته "ديزيريه كلاري" التي نُفيت معه لجزيرة "سانت هيلين".

أما الإمبراطور الروسي ألكسندر الثاني 1818 ـ 1881، فانه يكتب للأميرة كاترين الملقبة بكاتيا، وهي التي عاش معها قصة خلدتها رسائله الملتهبة إليها طيلة عقد من الزمن حتى تزوجها سنة 1880، يكتب في إحدى رسائله اليها: "أحّس من جديد كم أننا منجذبان لبعضنا، لدرجة تخيفني وأنت تعلمين لماذا. لا تتهميني يا ملاكي العزيز بأن رسائلي قصيرة، أنا اكتب كلما سنحت الفرصة، واعترفت لك أن ذلك أصبح صعباً مع انشغالاتي الكثيرة، اذ لا أجد إلا الليل لأستدرك فيه ما فاتني من أخبارك".

الكاتب الفرنسي فكتور هيجو صاحب الروايات المشهورة في طليعتها "البؤساء"و"احدب نوتردام" يكتب لحبيبته الممثلة" جولييت" في ديسمبر 1851 بعد فقدانه لابنته ليوبولدين ونفيه لبلجيكا: "هذه سنة قد مضت يا ملاكي، كانت سنة آلام وكفاح ومحن، لكن السنة التي ستبدأ ستكون سنة أمل وسعادة وحب، لا شك في ذلك. أنا منفي ومبعد عن أهلي، مجروح في قلبي، ورغم ذلك، كلما تطلعت إلى وجهك خُّيل إليّ أن السماء تبتسم لي".

هيجو كتب أكثر من 20 ألف رسالة حبّ، معظمها لعشيقته الممثلة "جولييت" التي تعرّف إليها سنة 1833 وكتب لها على امتداد 50 سنة دون أن يتمكنا من الزواج، لأن تقاليد المجتمع الفرنسي كانت تمنع زواج النبلاء من الممثلات.

الكاتب الطيار "أنطوان دو سان إكزوبري" صاحب الرواية المشهورة "الأمير الصغير"، كتب إلى فتاة فرنسية تعرف عليها في الجيش ووقع في حبها وهو في مهمة بين مدينتي الجزائر ووهران، بعد أن تبين له أن حبه لها إنما كان من طرف واحد، كتب في رسالته الثانية عشرة والأخيرة بتاريخ 26 يونيو 1944 معبرا عن يأسه: "اليوم أخذت قراري، لن يكون هناك أمير صغير لا اليوم، ولا غدا. الأمير الصغير مات... وداعاً". واختفى الكاتب بطائرته وللأبد أسابيع معدودة بعد هذا الخطاب الأخير وتحديدا في يوليو من سنة 1944.

المعرض ضم رسائل حب أخرى بعثتها المغنية الشهيرة إيديت بياف للملاكم مارسيل سردون وغيرها من غوستاف فلوبير إلى لويز كولي، ومن فولتير إلى ماري لويز دوني، إلى جانب أكثر من 250 رسالة أخرى كُتبت بيد مشاهير وظلت شاهدا حيا على أحداث غيّرت مسار العالم. فنجد الوثيقة السّرية التي أعلن فيها الرئيس "أيزنهاور" لحلفائه الأوروبيين استسلام الجيوش النازية مختاراً لذلك العبارة الوجيزة التالية "مهمة جيوش الحلفاء نجحت على أكمل وجه يوم 7 مايو 1945". وهناك أيضا الأوراق الأصلية التي دوّن فيها ألبير أينشتاين وميشال بيسو حساباتهما التي أدت إلى اكتشاف نظرية الجاذبية، إضافة إلى أوراق شخصية للموسيقار موزار وضع عليها ألحانه، وكذلك الشهادة المكتوبة بيد السيدة التي نجت بأعجوبة من حادثة غرق التيتانيك سنة 1912 وسمحت بتكوين فكرة واضحة عما حدث في ذلك اليوم. ونجد رسائل مختلفة تبادلها فنانون وأدباء وسياسيون وحكّام مع أصدقائهم وعائلاتهم ككلود مونيه، كامي كلوديل، اندريه مارلو، سيمون دو بوفوار، بيكاسو، ماتيس وهي تُمكن القراء من استبيان الزوايا الخّفية في حياة مشاهير الزمن الماضي.

.آمل أن ينال إعجابكم ... مما راق لي

تحياتي للأسير الحر
ولجميل موضوعه وطرحه

دمت متالقا وحاضرا عزيزي
ولاحرمنا هذا الجود والمداد الراقي

تحياتي لك يامحمد

شكراً لك أم فيصل على هذا المرور الرائع
وعلى هذه البصمة التي أعتز بها دائماً
لك مني ألف شكر وتحية

تحياتي

شكرا لك اخي الغالي

على روعة طرحك وبديع انتقائك

ننتظر المزيد من ابداعك الرائع بروعة صاحبه

تسلم الايادي

تحياتي