تعاطي المخدرات في العراق.. الاسباب و سبل المكافحة

ان الغاية من هذا الموضوع لتسايط الضوء على اسباب انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في العراق, هذا الوباء القاتل الذي بدأ ينتشر في السنوات الأخيرة في كافة المحافظات و بشكل لم يسبق له مثيل حتى أصبح خطراً يهدد مجتمعنا بعدما كان العراق يعد من الدول الخالية من هذا الوباء و بشهادة المختصين من المنظمات والمؤسسات الاقليمية و الدولية. إن تعاطي المخدرات وإدمانها يمثل مشكلة اجتماعية خطيرة باتت تهدد أمن المجتمع وسلامته وتنعكس آثارها على من مختلف النواحي السياسية و الامنية والاقتصادية والاجتماعية والصحية.
نشرت وسائل الاعلام العراقية مؤخرا العديد من الاحصائيات شبه الرسمية و التي بينت ان اعداد الذين يتعاطون المخدرات في العراق في تزايد مستمر و ان العدد الحالي يبلغ 14 ألفاً، و في تقرير اخر اصدره مستشفى ابن رشد في بغداد بين ان حالات الادمان ازدادت بنسبة ثلاثة اضعاف وانها باتت اكثر انتشارا وخطورة مع انضمام مراهقين في سن 14 سنة الى فئة المدمنين.
ان الحروب التي خاضها النظام السابق و الحصار الاقتصادي و تدني الدخل و ارتفاع الاسعار و الفلتان الامني الذي شهدته مدننا بعد سقوط النظام و البطالة و تردي الخدمات و العوامل الشخصية و قلة الوعي بأضرار التعاطي كلها اسباب ساهمت بدخول و انتشار هذا الوباء بشكل متسارع و خطير...
حسب رأيي فأن اعداد المتعاطين في العراق اكثر من الارقام التي اعلنتا الجهات الحكومية بسبب عدم وجود إحصائيات دقيقة فى هذا المجال.ان من الضروري اخذ الموضوع على محمل الجد وعدم الاكتفاء بنشر الاحصائيات والتقارير الخاصة بهذا الجانب وحسب، اذ يجب العمل على اجتثاثها، قبل ان يصبح الامر اكثر صعوبة خاصة و ان العراق في الوقت الحالي يعتبر ممرا و ليس مقرا لتجارة المخدرات.
في الوقت الذي تتصدر الهموم السياسية والأمنية و الاقتصادية جدول الأولويات عند اغلب العراقيين ادعو الحكومة العراقية ان تستعجل مكافحة هذا الوباء قبل استفحاله و انتشاره بشكل اوسع. انني ادعو الحكومة العراقية ان تعلن الحرب على ظاهرة انتشار المخدرات كما اعلنت الحرب على الارهاب و الفساد الاداري و خاصة و ان اموال تجارة المخدرات تستغل لتمويل العمليات الارهابية و عصابات الجريمة المنظمة.
لا بد من تظافر الجهود من اجل وضع برامج حملة توعية للتعريف بالمواد المخدرة من الناحية الشرعية والعلمية والطبية ومواطن زراعتها وصناعتها ورأي الدين فيمن يتعامل بالمخدرات من مهربين ومروجين ومتعاطين يشارك فيها المواطنين و رجال الدين و المسؤوليين و الوزارات ذات العلاقة و منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المتخصصة بألاضافة الى إنشاء مراكز التوعية و المصحات العلاجيةلاعادة تأهيل المدمنين. حمى الله عراقنا من شر المخدرات ووفق كل العاملين على مكافحتها..

يا اخوان ان هذا من عمل اسرائيل لتدمير المجتمع
جربو ان تلعبو الرياضة او الاعمال الشبابية افضل من هذا السم

العزيز محمد الفتلاوي.. شكراً لمرورك و تعليقك الرائع, اشطرك الرأي, الرياضة ثم الرياضة ثم الرياضة لاشغال الشباب و المراهقين..
تقيل تحياتي و احترامي