بأمر من اللجنة الحكومية العراقية لقمع "أشرف" المقاومة الإيرانية: القوات العراقية تمنع
http://www.almalaf.net/upload/original/83042_79655.jpg
تمنع أطباء اختصاصيين من دخول «أشرف»
يوم أمس (8 تشرين الثاني – نوفمبر 2009) وبأمر من لجنة الحكومة العراقية لقمع «أشرف» لم تسمح القوات العراقية لأطباء اختصاصيين بدخول «أشرف» بعد أن كانوا قد توجهوا من مديرية صحة ديالى إلى «أشرف» لمعالجة المرضى والجرحى.
إن هذه هي المرة الرابعة خلال شهر مضى التي تمنع فيها القوات العراقية أطباءً اختصاصيين من دخول «أشرف» مهددة إياهم بأنه سيتم اعتقالهم في حالة مراجعتهم من جديد. وسبق ذلك أن تم في يوم الأربعاء 21 تشرين الأول (أكتوبر) ويوم الأربعاء 28 تشرين الأول (أكتوبر) ويوم الأحد 1 تشرين الثاني (نوفمبر) أيضًا إعادة أطباء من مدخل «أشرف».
ويأتي هذا في وقت أصيب فيه أكثر من 500 من سكان «أشرف» بجروح جراء الهجمات الوحشية التي شنتها القوات العراقية يومي 28 و29 تموز (يوليو) الماضي كما تعرض ألف آخرين منهم للضرب وأصيبوا بكدمات يحتاج العديد منهم بعنايات طبية خاصة.
كما وفي الأسبوع الماضي أيضًا منعت القوات العراقية صهريجين محملين للوقود من دخول مخيم «أشرف» وبل حجزت كلا الصهريجين واعتقلت سائقيهما ونقلتهما إلى معتقل قضاء الخالص لأن لجنة الحكومة العراقية لقمع «أشرف» كان قد أمر بمنع دخول أي وقود إلى «أشرف». وهذه اللجنة متمركزة في مبنى رئاسة الوزراء العراقية.
يذكر أن الحرسي علي لاريجاني وخلال زيارته الأخيرة للعراق كان قد قال: «إن أغلبية أفراد هذه المنظمة هم مجرمون ويجب تسليمهم الى ايران ونعتقد أن التباطؤ والتلكؤ في هذا المجال لن يخدم العراق... يجب طردهم من أرض العراق وقد تم اتخاذ إجراءات بهذا الشأن ونحن نتوقع أن لا يتعشش الإرهابيون في البلد الصديق والجار لنا» (وكالة أنباء «فارس» الحكومية الإيرانية – 4 تشرين الثاني - نوفمبر 2009).
إن المقاومة الإيرانية تلفت انتباه الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام في العراق ويونامي والمفوضة العليا للأمم المتحدة في حقوق الإنسان وسفير الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وقائد القوات الأمريكية إلى الحصار الجائر الذي فرض على سكان «أشرف» منذ بداية عام 2009 مطالبة باتخاذ خطوة عاجلة لرفع هذا الحصار اللاإنساني عن المخيم. يذكر أن البرلمان الأوربي وفي قراره الصادر يوم 24 نيسان (أبريل) 2009 طالب باحترام حقوق سكان «أشرف» باعتبارهم محميين بموجب اتفاقيات جنيف ورفع الحصار الجائر عن «أشرف» ومنع إبعاد أو نقل سكان المخيم قسرًا.