أدباء العراق يحتفون بالشاعر الكبير عريان السيد خلف

بغداد ـ ثقافة شعبية
احتفى ملتقى الخميس الابداعي في الثاني من الشهر الجاري بالشاعر الكبير عريان السيد خلف على قاعة الاتحاد العام لادباء العراق وفي حشد ثقافي شعبي كبير.بغداد ـ ثقافة شعبية
احتفى ملتقى الخميس الابداعي في الثاني من الشهر الجاري بالشاعر الكبير عريان السيد خلف على قاعة الاتحاد العام لادباء العراق وفي حشد ثقافي شعبي كبير.



شهادات
افتتح الاحتفاء الزميل الشاعر كاظم غيلان مقرر الملتقى مرحباً بحضور الشاعر ثم قرأ اسطراً قليلة من شهادتين عنه، كانت الاولى للشاعر الكبير مظفر النواب اذ جاء في مقدمته لمجموعة الشاعر(صياد الهموم).
ليست هذه مقدمة لصديقي عريان، انما اردت ان اشير الى جماليات وجروح لمقاطع من قصيدة واحدة اردت ان اشير الى ما يزخر به عالمه، تاركاً للقارئ الصديق من مفاتيح لدخول ذلك العالم، هكذا علمني استاذي في عالم الالوان حافظ الدروبي الانسان والفنان رحمه الله..
وبعد: عبد هلكد طمع بمحبة الناس
وتريد اشكد بعد تنحب يمحبوب
اننا نحبك اكثر من(اشكد) هذه ياعبد.. ياعريان السيد خلف ابن ارضنا العراقية العظيمة، ونسمعك من منافينا تؤنس وحشتنا التي لاتنتهي الا اذا عدنا الى تلك الارض بشراً احياء، او شواهد قبور، ونعرف ان عراقنا يزخر بالنواطير الحقيقيين وله حسابه مع النواطير الذين جلسوا في حضن اللصوص.
ثم قرأ مقدم الاحتفالية اسطراً اخرى من مقدمة مجموعة الشاعر (تل الورد) التي كتبها الاستاذ عبدالرحمن طهمازي التي جاء فيها:
(تتمتع قصائد عريان السيد خلف بامتيازات شعر العامية لجنوب العراق، هي امتيازات اصيلة يمثلها اكثر من اي عنصر اخر.. المواد غير المحدودة للوقائع والتطلعات المشتركة، التي تتقطع احياناً للفولكلور اللغوي(للاغنية) وتتماسك مرات كثيرة كقصيدة حديثة لها موضوع وجداني مستقل لايلبث ان يكون مناسبة خاصة لانفعال الشاعر بما هو مشترك).
قراءات
بعدها تحدث الشاعر عن بداياته الشعرية واخذ يقرأ مقاطعاً من قصيدة(ليلة القاء قبض) بمصاحبة عزف على الكمان للفنان ستار ناصر ثم اشار الى مرحلة النضج التي ابتدأت في العام 1973 مستشهداً بأبيات من قصيدة(كبل ليلة امن ابو محيسن).
وعله واهسكم خبطنة ابدين.. واعرض دينه
وعله واهسكم لكينه الكصبه كعبه
انزور حزهه
ولو سفاهه ابعينه
واعله واهسكم
عرفنه الموت الاول.. واستحه
وعينه انثنت من عينه
مشيراً الى ان تلك المرحلة استعان بها من خلال ابطال حقيقيين كما في قصيدة(المعيبر عبد) التي كتبها عن البطل(عباس جاسم):
عبد ستر قميصه، اعله اليعبرون
وشعل روحه ابدربهم
يكشف الليل
وفرش جفنه السمح
عن لايعثرون
وتنزر يغلب السابح على الريح
ويحومر منتشي
ابطور اليغنون
تمايز نخوته
وصوته وهوى الناس
وشبابه اليحلم ابليلة كلبدون
وفي معرض اجابته عن تراجع الشعر الشعبي من خلال ماتبثه الفضائيات والمهرجانات قال: ان اية ظاهرة فنية يبرز فيها الكثير من الغث، ففي السبعينيات كان هناك شعراء يمتازون بثقافتهم العالية ولكن الان ساد استسهال الشعر الشعبي لبساطة اللغة التي يكتب فيها حتى خلت معظم القصائد من المضامين والحبكة والفضائيات كذلك ساهمت في تدمير هذا الشعر كما ان المهرجانات التعبوية الرخيصة التي اقيمت خلال سنوات حروب النظام الفاشي اسهمت في تعميق ثقافة العنف وكان للشعر الشعبي نصيب كبير منها بعدها جاء دور الفنان علي سالم ليؤدي اغنية لو غيمت دنياي، التي سبق وان اداها الفنان قحطان العطار التي كتب كلماتها الشاعر عريان السيد خلف.
اعقبها الشاعر بقراءة مقطع من قصيدة (عاذرك).
كاسرت عمري اعله عمرك
اكطعت ليش … وحركتك
جويه مني وجويه منك
ونتشيت.. استاهلك .. شهكة عوافي
وخيبت ظني .. وصدك وياي ظنك
ماكلت عنك .. عرك جفك ابجفي
ولاكلت جاسك زعل
واشتعل دمي ابنار دمك
أصعب .. وتستاهل اتشاغل خيالي
ويأخذك غيك خرز خلخال .. تتطشر والمك
اعقبها بقصيدة (ولاجني) المهداة الى الشاعر مظفر النواب :
اعز من روحي احسك
ونته اعز مني
ياحسبة عمر .. خاويتهه امن اصباي
بطلت صفنتي ومابطلت مني
واختتم قراءاته بقصيدة (القيامة) التي الهبت حماس الحضور التي كان قد كتبها اثر قمع انتفاضة اذار العام 1991 حيث استبيحت مدن العراق المنتفضة
شهادات ومداخلات
بعد ذلك فتح باب المداخلات حيث تقدم الشاعر الفريد سمعان الامين العام لاتحاد ادباء العراق حاملا باقة زهور للشاعر عريان السيد خلف معبرا عن اعتزازه وادباء العراق به ومن خلال ملتقى الخميس الابداعي واشار بالقول: ان كنا منصفين في دراسة الشعر الشعبي العراقي والكتابة عن ظاهرة كعريان السيد خلف سنحتاج لكتابة العديد من الكتب فعريان شاعر ومناضل يحبه شعبه ويتمتع بجماهيرية كبيرة. اما الشاعر والناقد ريسان الخزعلي فجاء في شهادته (عريان المكسو بكل الصفات العالية من بينها الشعر، هذا الشاعر اينما حل فانه يلهب الاكف على حد قول سعدي يوسف و هو كذلك. عريان انتزع حب اولادنا من بين ايدينا نحن المصابين بعقدة النرجسية ) و للشاعر حسين الرفاعي كانت شهادة اخرى جاء في بعض منها : (انه اكبر من الملاحظات .. عريان السيد خلف يجمع بين الفرح الدائم و الحزن الدائم و يقينا انه لا يدري كيف يصاهر بين ديمومتين متناقضتين .. عريان تربطني به علاقة طويلة تقاسمنا خلالها الخبز و الماء و عذاب الشوارع و المطاردات و خرجنا من السجن سوية .. انه معرفة ثقافية تحتاج الى دراسة مستفيضة) اما الكاتب عبد الزهرة السوداني فقرأ دراسة قريبة للنقد جاء في بعضها:( له نكهة خاصة و ميزة فريدة و الفاظ و تراكيب اقترنت به دون غيره و كثيراً ما يكون الجناس طريقاً لايضاح ما يريد استخدامه له بطريقة ذكية تدل على براعة و اقتدار. هذه الالفاظ و التراكيب يشخصها من عرف روح الشعر وساهم في اشتغالته).
اما كلمة الشاعر والاعلامي سعد صاحب فجاء في مقدمتها: (الفكر والمرأة يحتلان موقع الصدارة في شعر عريان السيد خلف، احياناً نرى المرأة في هيئة فكر، واحياناً نرى الفكر في هيئة امرأة، وهذه السليقة يتمتع بها الشعراء اليساريون بشكل خاص ، و هي سمة شاعرية عالية تحتاج الى الموهبة و الدربة والمران )
و اختتم الناقد على حسان الفواز هذا الفصل من الشهادات اذ اشار بالقول : (سعداء بأننا نستعيده ليكون منخلاً يصفي الملوحة و العذوبة في طوفان شعري اكتسح الحياة العراقية منذ الثمانينيات، وكما نقرا الابنودي وصلاح جاهين ونكتشف العوامل الجوانية للمجتمع المصري، نحن نذهب الى عريان السيد خلف خطاب الحزن العراقي المغيب). هذا وتمت قراءة قرار الهيئة الادارية لجمعية بناء المساكن للعراقيين المغتربين في اوروبا الذي ينص على منح الشاعر عريان السيد خلف عضوية شرف فخرية في الجمعية حيث سلم القرار الاستاذ عيسى جمعة الربيعي رئيس الهيئة وفي الختام تقدم الزميل كاظم غيلان مقر الملتقى الذي ادار الاحتفالية بشكره الجزيل للشاعر والجمهور الذي اكتظت به قاعة الجواهري .

شكرا عزيزي اسد على هذا النقل للأمسية
فالأستاذ عريان السيد خلف غني عن التعريف
وشاعر عراقي كبير ويستحق التكريم بالفعل
والساحة العراقية لم تخلو من المبدعين امثاله ولكل شاعر بصمته الجميلة

تحياتي لك

شكراً جزيلاً على الموضوع المميز
تقبل مروري ... مع تحياتي

شكرا اخواني الورود
اسامة الشاعر
ام فيصل
زيد
على الردود المميزة
ومرورك على صفحتي يسعدني
وتحياتي

مشكور اخوي اسد العراقي
على هذا الخبر الرائع
و تمنياتي لك بدوم التميز
اخبارك دوووم مميزة ماشالله
تحياتي لك

شكراً اخي على الموضوع المميز
تقبل مروري ... مع تحياتي