الشاعر عماد الشافعي
10-06-2010, 09:07 PM
http://www.prnamg.com/za7arf/slambasmla/4.gif
http://www.prnamg.com/za7arf/fawasl/pr35.gif
ستبقي أحداثها معي تللك القصة التي أنزف من أجلها دموعا قاسية علي كل كلمة سأقصيها لكم تلك قصة وفاة أعز ما أمتلك في حياتي وأجمل زهرة كانت في حوزتي
تللك الجميل الذي
كان في كياني كل الصفات كان الصديق والأخ والإبن والروح والأمل وكل معاني
الجمال التي تهبها لنا عظمة الخالق سبحانه وتعالي
فقد عاد الي ربه ذلك الفتي الذي لم يتجاوز الست سنوات
صـــــــــــــوره
http://www.prnamg.com/za7arf/download/9.gif
http://www.alforat.org/picture.php?albumid=431&pictureid=2770
http://www.alforat.org/picture.php?albumid=431&pictureid=2771
وهذه أخر صورة له قبل وفاته ب10 أيام وهي صور الإلتحاق بالمدرسة
http://www.alforat.org/picture.php?albumid=431&pictureid=2605
والقصة باختصار أنه كان مواليد شهر يناير وكان سنه قارب علي ستة سنوات
ولكن لم يستكمل الست سنوات ليلتحق بالصف الأول الدراسي فجاءت لي الفكرة
مع والدته بأن نقدم له الأوراق في مدرسة خاصة لعلها تكون أفضل ونكتسب وقتا
بدلا من خسارة عام يضيع علينا بالمدارس الحكومية. ولكن المدرسة الخاصة عندما
ذهبنا لنقد له الأوراق قال المسؤلون لابد أن يبقي معنا فترة أسبوع تحت الإختبار
لنري مستواه قبل أن يلتحق.ووافقنا علي بقائه أسبوع تحت الإختبار دون تسليم
الأوراق حتي أن تم قبول أوراقه بعد نجاحة في الإختبار بفضل الله ثم بجهدنا معه
أنا ووالدته.ودفعنا نصف مصاريف الدراسة وكانت مبلغ 500 جنيه مصري علي
أن يتم دفع ال 500 جنيه الأخري بعد نصف العام.وها هي بداية الآلام والأحزان
فكان ميعاد بدايته مع المدرسة أن يستبقي مدة ثلاثة أشهر بالنادي الصيفي بالمدرسة
حتي بداية الدراسة.وكان أول يوم المفروض أن يبدأ فيه الإنتظام مع المدرسة كان يوم الأحد الموافق 21/6/2009م ولكن كانت والدته قد حصلت علي أجازة من
عملها الحكومي في ذلك الوقت.فقلت لها إجعلي علاء في أحضانك اليوم وإستبقيه
معك طالما أنت بالبيت فقلت والمدرسة فقلت لها دا نادي صيفي ولسة الدراسة لم
تبدأ خللي ابنك في حضنا النهاردة.
وقمت في اليوم التالي بصحبته معي وكان رافضا للذهاب الي المدرسة وكان يريد
أن يأتي معي في عملي بالحكومة ولكني قولت له حبيبي سوف أخذك في يوم آخر
فقال لي أنا لم أأتي معك من زمان فأسررت علي رأيي ولم أغضبه برد يضايقة بل
جعلته ينسي الموضوع وهو سعيد ولكن بادرته بالسؤال ماذا تحب من الطعام أحضره
لك فقال لا أريد فعرضت عليه بعض المأكولات لأشتريها له ولكنه أبي وكان رده ...يابابا
أنا مش هجوع اليوم....فقلت له لو صرت جعان في المدرسة مين
حبيبي هايجيبلك أكل فضحك ضحكته التي تملأ الدنيا سرورا وبريقا ضحكته
الجميلة البريئة وقال ماشي يابابا بس أنا عايز حاجة حلوة فأحضرت له كل ما طلب
مني ثم قبلته في خده وقلت له إدخل المدرسة حبيبي وأنا سوف أحضر اليك اليوم
بدري ولم أكمل ساعتين ونصف حتي أن اتصلت بي أحد المدرسات وقالت لي الحق علاء وقع في المدرسة وذهبوا به الي المستشفي فتركت أوراقي وحالي وذهبت
مسرعا مهرولا وركبت التاكسي وكلمت والدته بأن تلاقيني بالمستشفي وما أن
حطت قدماي وجدت أمه تنهار أمام باب المستشفي ومنعوها حتي أحضر أنا وكانت
أمه حاملا علي وشك أن تضع بعد أيام معدودة وأدخلني أمن المستشفي لأني الأب
ومن يستطيع تحمل الصدمات . فدخلت علي حجرة الطوارئ لأري الغالي علاء
ولكني عندما رأيته لم يتحرك عضو واحد من أعضاءه فقلت للطبيب الولد لايتنفس
فقال لي البقاء لله.... وما أن سمعت هذه الكلمة الا وقد أخذت في قلبي ألاف الطعنات الجارحة تقطع قلبي وزرفت عيناي الدموع وكدت أن أخبط يدي ببعضها أو أصرخ أو أفعل كما يفعل المبتلين بما يغضب الله ولكن جاءتني السكينة والحزن عميق بداخلي وقولي كان (( إنا لله وإنا اليه راجعون)) كانت تلازمني كلما إنتابني الغضب والألم.وذهبت اليه وأخذته بين أحضاني وتلطخ كل جسمي بدمائه وأصبح جسدي لايحتمل أن أكمل أي شئ في حياتي فقد أحسست بالوحدة ولم أجد معني أو إحساسا للحياة بعد رحيل أعز مافي قلبي.,
ولما تحققت من سبب موته علمت أن المدرسة كانت تقوم بعمل ترميمات للبناء وكان يوجد عارضة حديد خاصة بكرة قدم كانت منزوعة ومركونة علي أحد الجدران بطريقة تؤول للسقوط وما أن ذهب هذا البرئ علاء رحمه الله ليلعب فوقعت عليه فكسرت الجمجمة وغرق في دمائه لفترة دقائق ولم يشعر به أحد حتي رآه أحد الجيران وأسرع لإنقاذه ولكن ....فارقت روحه البريئة الحياة ولفظ أنفاسه وعاد علاء الي حبيبه الرحمن عاد الي من تركه أمانة عندنا لميعاد عنده..فالحمد لله علي كل شئ نؤمن بالقدر ونؤمن بصاحب القدر ولا نقول سوي
((لا إله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله)) والغرض من إلقاء قصتي هو أن المدرسة كانت مهملة في حياة إبني.
أولا : كانت المدرسات يجلسون ليتحاكوا أمام المدرسة ولم يأخذو حذر الأطفال من أعمال الترميم
ثانيا : غرق علاء في دمائه وبقي مطروحا في عز الحرارة مدة لاتقل عن 10 دقائق ولم يدري به أحد
ثالثا : لا أقول في هذا الإهمال سوي ((حسبنا الله ونعم الوكيل))قلبي يدمع لإحساسي الأليم
بقمة الوجع لأن يغرق في دمائه ولم يجد من ينقذه.
أعزائي لا أستطيع أن أكمل أكثر من ذلك فعيناي لا أطيق جرح دموعها لي
ولكن أقول له
رحلت عن الدنيا ولم ترحل عن خاطرنا
ذهبت لربك طاهرا وفزت بالجنة قبلنا
وعز علينا فراقك فكنا نريد أن نبقي معك
رحمك الله ورحمنا بك
سأحبك وأذكرك بكل جمييل ماحييت
ولن ينساك قلبي
ولن تكون بعيد
فأنت أقرب من نفسي لفمي
شكرا لكل من قرأ أحزاني وأوجاعي ولا أصابكم الله في عزيز لديكم وشكرا للمرور
http://www.prnamg.com/za7arf/nehaya/18.gif
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
http://www.prnamg.com/za7arf/fawasl/pr44.gif
http://www.prnamg.com/za7arf/fawasl/pr35.gif
ستبقي أحداثها معي تللك القصة التي أنزف من أجلها دموعا قاسية علي كل كلمة سأقصيها لكم تلك قصة وفاة أعز ما أمتلك في حياتي وأجمل زهرة كانت في حوزتي
تللك الجميل الذي
كان في كياني كل الصفات كان الصديق والأخ والإبن والروح والأمل وكل معاني
الجمال التي تهبها لنا عظمة الخالق سبحانه وتعالي
فقد عاد الي ربه ذلك الفتي الذي لم يتجاوز الست سنوات
صـــــــــــــوره
http://www.prnamg.com/za7arf/download/9.gif
http://www.alforat.org/picture.php?albumid=431&pictureid=2770
http://www.alforat.org/picture.php?albumid=431&pictureid=2771
وهذه أخر صورة له قبل وفاته ب10 أيام وهي صور الإلتحاق بالمدرسة
http://www.alforat.org/picture.php?albumid=431&pictureid=2605
والقصة باختصار أنه كان مواليد شهر يناير وكان سنه قارب علي ستة سنوات
ولكن لم يستكمل الست سنوات ليلتحق بالصف الأول الدراسي فجاءت لي الفكرة
مع والدته بأن نقدم له الأوراق في مدرسة خاصة لعلها تكون أفضل ونكتسب وقتا
بدلا من خسارة عام يضيع علينا بالمدارس الحكومية. ولكن المدرسة الخاصة عندما
ذهبنا لنقد له الأوراق قال المسؤلون لابد أن يبقي معنا فترة أسبوع تحت الإختبار
لنري مستواه قبل أن يلتحق.ووافقنا علي بقائه أسبوع تحت الإختبار دون تسليم
الأوراق حتي أن تم قبول أوراقه بعد نجاحة في الإختبار بفضل الله ثم بجهدنا معه
أنا ووالدته.ودفعنا نصف مصاريف الدراسة وكانت مبلغ 500 جنيه مصري علي
أن يتم دفع ال 500 جنيه الأخري بعد نصف العام.وها هي بداية الآلام والأحزان
فكان ميعاد بدايته مع المدرسة أن يستبقي مدة ثلاثة أشهر بالنادي الصيفي بالمدرسة
حتي بداية الدراسة.وكان أول يوم المفروض أن يبدأ فيه الإنتظام مع المدرسة كان يوم الأحد الموافق 21/6/2009م ولكن كانت والدته قد حصلت علي أجازة من
عملها الحكومي في ذلك الوقت.فقلت لها إجعلي علاء في أحضانك اليوم وإستبقيه
معك طالما أنت بالبيت فقلت والمدرسة فقلت لها دا نادي صيفي ولسة الدراسة لم
تبدأ خللي ابنك في حضنا النهاردة.
وقمت في اليوم التالي بصحبته معي وكان رافضا للذهاب الي المدرسة وكان يريد
أن يأتي معي في عملي بالحكومة ولكني قولت له حبيبي سوف أخذك في يوم آخر
فقال لي أنا لم أأتي معك من زمان فأسررت علي رأيي ولم أغضبه برد يضايقة بل
جعلته ينسي الموضوع وهو سعيد ولكن بادرته بالسؤال ماذا تحب من الطعام أحضره
لك فقال لا أريد فعرضت عليه بعض المأكولات لأشتريها له ولكنه أبي وكان رده ...يابابا
أنا مش هجوع اليوم....فقلت له لو صرت جعان في المدرسة مين
حبيبي هايجيبلك أكل فضحك ضحكته التي تملأ الدنيا سرورا وبريقا ضحكته
الجميلة البريئة وقال ماشي يابابا بس أنا عايز حاجة حلوة فأحضرت له كل ما طلب
مني ثم قبلته في خده وقلت له إدخل المدرسة حبيبي وأنا سوف أحضر اليك اليوم
بدري ولم أكمل ساعتين ونصف حتي أن اتصلت بي أحد المدرسات وقالت لي الحق علاء وقع في المدرسة وذهبوا به الي المستشفي فتركت أوراقي وحالي وذهبت
مسرعا مهرولا وركبت التاكسي وكلمت والدته بأن تلاقيني بالمستشفي وما أن
حطت قدماي وجدت أمه تنهار أمام باب المستشفي ومنعوها حتي أحضر أنا وكانت
أمه حاملا علي وشك أن تضع بعد أيام معدودة وأدخلني أمن المستشفي لأني الأب
ومن يستطيع تحمل الصدمات . فدخلت علي حجرة الطوارئ لأري الغالي علاء
ولكني عندما رأيته لم يتحرك عضو واحد من أعضاءه فقلت للطبيب الولد لايتنفس
فقال لي البقاء لله.... وما أن سمعت هذه الكلمة الا وقد أخذت في قلبي ألاف الطعنات الجارحة تقطع قلبي وزرفت عيناي الدموع وكدت أن أخبط يدي ببعضها أو أصرخ أو أفعل كما يفعل المبتلين بما يغضب الله ولكن جاءتني السكينة والحزن عميق بداخلي وقولي كان (( إنا لله وإنا اليه راجعون)) كانت تلازمني كلما إنتابني الغضب والألم.وذهبت اليه وأخذته بين أحضاني وتلطخ كل جسمي بدمائه وأصبح جسدي لايحتمل أن أكمل أي شئ في حياتي فقد أحسست بالوحدة ولم أجد معني أو إحساسا للحياة بعد رحيل أعز مافي قلبي.,
ولما تحققت من سبب موته علمت أن المدرسة كانت تقوم بعمل ترميمات للبناء وكان يوجد عارضة حديد خاصة بكرة قدم كانت منزوعة ومركونة علي أحد الجدران بطريقة تؤول للسقوط وما أن ذهب هذا البرئ علاء رحمه الله ليلعب فوقعت عليه فكسرت الجمجمة وغرق في دمائه لفترة دقائق ولم يشعر به أحد حتي رآه أحد الجيران وأسرع لإنقاذه ولكن ....فارقت روحه البريئة الحياة ولفظ أنفاسه وعاد علاء الي حبيبه الرحمن عاد الي من تركه أمانة عندنا لميعاد عنده..فالحمد لله علي كل شئ نؤمن بالقدر ونؤمن بصاحب القدر ولا نقول سوي
((لا إله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله)) والغرض من إلقاء قصتي هو أن المدرسة كانت مهملة في حياة إبني.
أولا : كانت المدرسات يجلسون ليتحاكوا أمام المدرسة ولم يأخذو حذر الأطفال من أعمال الترميم
ثانيا : غرق علاء في دمائه وبقي مطروحا في عز الحرارة مدة لاتقل عن 10 دقائق ولم يدري به أحد
ثالثا : لا أقول في هذا الإهمال سوي ((حسبنا الله ونعم الوكيل))قلبي يدمع لإحساسي الأليم
بقمة الوجع لأن يغرق في دمائه ولم يجد من ينقذه.
أعزائي لا أستطيع أن أكمل أكثر من ذلك فعيناي لا أطيق جرح دموعها لي
ولكن أقول له
رحلت عن الدنيا ولم ترحل عن خاطرنا
ذهبت لربك طاهرا وفزت بالجنة قبلنا
وعز علينا فراقك فكنا نريد أن نبقي معك
رحمك الله ورحمنا بك
سأحبك وأذكرك بكل جمييل ماحييت
ولن ينساك قلبي
ولن تكون بعيد
فأنت أقرب من نفسي لفمي
شكرا لكل من قرأ أحزاني وأوجاعي ولا أصابكم الله في عزيز لديكم وشكرا للمرور
http://www.prnamg.com/za7arf/nehaya/18.gif
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع
http://www.prnamg.com/za7arf/fawasl/pr44.gif