في هوسي ....
انتعل ضمائر الجلادين
المتسافلة...
وفي صحوي
أدوس موائد النواطير
العفنة
المتأصّلة
نحو الف ميل من الرذيلة
المستبيحةِ عِرضاً وشرفا
اسطر عليها
قلائد
من الق تسامى
وشرفٍ تباهى
من الجوع
والذل المترامي
على ارصفة
عرفها التاريخ
ينذر بقايا حرّيّةٍ
وقصاصات ألم
يقتاتها تاريخ أمجادٍ
قلّدتها أساور نسوةٍ طاهرات
على نحر العهر المتجذر
ذات فجر
تبدو الصباحات
بين آونة واخرى
تحدق...
في المآذن العالية
وتصغي إلى أنين أجراس الكنائس
تصرخ وجعا
ليدق ناقوس الطهر
راسماً أجمل لوحةٍ
شكلتها ريشة فنانٍ
فأبدع في نسج الألم
في أوراق الخريف متناثرةً
وفي اجنحة الطيور
القادمة
من وسط الجحيم
لتمضيَ صائحة
نائحة
ويصرخ صوتُ مهجورٍ
قد أضناه وجع تلك المستلقية على الرصيف
تنتحر تارة
وتثور أخرى
فيلاقيها الغناء
والعويل
من النساء المثكلات
نذرن نفوسهن رهن شرف الوطن
وصون عرضه
ودحر عهرٍ
يسحق بقايا من نذور
شرعتها ...
بنادق
من دم
تروي عطش الطهر
المستبد
واتربة تغسل
وجه الصبايا
تبشرها بالحريق
القادم
وتنعشها بماء القداسة
تكسر به جشع حريق مستفحل
وتذل به عنجهيةً نتنة
وتتتوّج بعفةٍ صنعتها طيبتهن
مجبولةً
من ارض يسكنها
الخريف ...
ويتوجها النور الآتي مع الربيع
مع حماية عرضِ وطن
\
\
أستاذنا الفاضل
عذراً لأني عبثتُ بلوحتكم
ربما شوّهتها بكلماتي
فقلمكم لا يجارى
شكراً لكل حرفٍ أبيٍّ نثرتموه
تقديري لهذه الروح الحرة