السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي محمد
هذه هي سياسات الحكام عزيزي في كل العالم بلا استثناء
قل لي بربك -- هل رأيت ملكا او سلطانا او رئيس دولة لم يسير على هذه السياسة الدولية ؟
ان لم تكن تعرف ماهي المصالح الدولية فلتعلم انها كل السبل المتاحة لتوطيد العلاقة بين رؤساء الدول بعضهم ببعض لمصلحة ما
العراق عانى الكثير -- وضاق المر والعذاب -- وصبر على الجوع والفقر وانعدام الأمن - وسلب حقوقه من قبل المحتل
الا يستحق ان يصل الى ماوصلت اليه دول العالم من التطور والتقدم ؟
فكيف يمكن له ان يتقدم الا بتوطيد علاقاته الدولية بالعالم --- ؟
اين هي الدول العربية مما حل بالعراق ؟
اين نشيدنا العربي الذي كنا نردده ايام العز العربي -- بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان ِ ؟
اين نخوة العربي شهامته حينما يرى اخاه في شدة وضيق ؟
اين الغيرة العربية عندما تستباح دار اخيك وانت تتفرج ؟
كلهم تراهنوا على العراق - وكلهم تركوه مخضبا بدمه - مغصوبا تمزقه ايدي الإرهاب والمحتل
ولم يقف احد بوجه هذا المحتل او قطع علاقاته به او حتى استنكر وجوده
وينعمون برفاهية المعونات الأمريكية والمساعدات التي لجمت افواههم وحرمت عليهم حتى الإستنكار
وكل منهم بحث عن مصالحه وكيف يستفيد من الأمريكان - اشتروا الذلة بالمال
فإلى من يلجأ العراق مادام اخيه قد تبرأ منه ؟ وتركه عرضة للذئاب المفترسة
عزيزي
المصلحة تقتضي ان نضع يدنا بيد الشيطان الأكبر - ونحن نعلم انه الشيطان الأكبر لا لشئ وانما لأجل العراق وشعبه الذي عانى منذ قرون
العراق بحاجة الى بناء واعمار وحماية دولية لأنه لم ينظف بعد من الإرهاب الذي يأتينا من اخواننا العرب - وليس له القدرة على التصدي الكامل لهذه المؤامرات الا بعون دولي
فما زال العراق مثخن بالجراح وبحاجة للمساعدة والوقوف على قدميه ليستعيد عافيته
فلنبتعد عن الشعارات التي لاتسمن ولاتغني من جوع
ولنبحث عن مصالحنا كما بحث عنها الإخوان وعاشوا على حساب دماء العراق والعراقيين
فالعراق ليس بأقل منهم ---------- ارحموا العراق -- فالعراق يستغيث وما من مجيب
واذا كانت زيارة قبور المحتلين جريمة
فهي ليست اكبر ممن باعوا وطنهم ونزفت دماء شعوبهم ووضعوا ايديهم يايدي العدو الأكبر للمسلمين وساوموا على ذلك واستلموا الثمن
وعذرا للإطالة ---- وتقبل تحياتي