من الدكتور عبد الرحمن بدوي إلى تلاميذه
كان فيلسوفاً وجودياً ثم تاب وتراجع يرحمه الله
لا أستطيع أن اعبر عما بداخلي من إحساس بالندم الشديد لأني عاديت الإسلام والتراث العربي لأكثر من نصف قرن , اشعر الآن إنني بحاجة إلى من يغسلني بالماء الصافي الرقراق، لكي أعود من جديد مسلما حقاً، إني تبت إلى الله وندمت على ما فعلت، وأنوي أن شاء الله أن أكون جنديا للفكر الإسلامي والمدافع عن الحضارة التي أشادها الآباء والأجداد والتي سطعت على المشارق والمغارب لقرون ...
لهذا ترون فأنا في الفترة الحالية أعيش مرحلة القرب من الله تعالى، والتخلي عن كل ما كتبت من قبل من آراء تتصادم مع العقيدة والشريعة أو مع الأدب الملتزم بالحق والخير والجمال.
فأنا الآن هضمت تراثنا الإسلامي قراءة وتذوقا وتحليلا وشرحا، كما إني قرأت الأدب والفلسفات الغربية في لغاتهم الأم وتبين لي الغي من الرشاد والحق من الضلال.
د.عبد الرحمن بدوي
الفيلسوف الوجودي قبل وفاته
مجلة الأسرة , السنة الحادي عشر، العدد 122 جمادى الأولى 1424 هـ
رد مع اقتباس
