من سألنا أعطيناه و من استغنى أغناه الله
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و المرسلين
محمد و آله الطاهرين
الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا
ينبغي للمؤمن أن لا يسأل الناس من غير حاجة اضطره إليه بل يستعفف عن السؤال ما استطاع فإنه ذل في الدنيا و فقر معجل و حساب طويل يوم القيامة .
قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم يوما ً لأصحابه : " ألا تبايعون ؟ فقالوا : قد بايعناك يا رسول الله قال : تبايعون على أن لا تسألوا الناس شيئا ً فكان بعد ذلك يقع المخصرة من يد أحدكم فينزل لها و لا يقول لأحد ناولينها " .
و قال صلى الله عليه و آله و سلم : " لو أن أحدكم يأخذ حبلا ً فيأتي بحزمة حطب على ظهره فيبيعها فيكف بها وجهه خير له من أن يسأل " و قال : " من سألنا أعطيناه و من استغنى أغناه الله " .
و قال السجاد عليه السلام : " ضمنت على ربي أن لا يسأل أحد أحدا ً من غير حاجة إلا اضطرته حاجة المسألة يوما ً إلى أن يسأل من حاجة " .
و نظر عليه السلام يوم عرفة رجال يسألون فقال : " هؤلاء شرار من خلق الله الناس مقبلون على الله و هم مقبلون على الناس " .
و قال الباقر عليه السلام : " أقسم بالله و هو حق ما فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح عليه باب فقر " .
و قال عليه السلام : " طلب الحوائج إلى الناس استلاب للعز و مذهبة للحياء و اليأس مما في أيدي الناس عز المؤمن و الطمع هو الفقر الحاضر " .
و قال الصادق عليه السلام : " شيعتنا من لا يسأل الناس شيئا ً و لو مات جوعا ً " .
و قال عليه السلام : " لو يعلم السائل ما عليه من الوزر ما سأل أحد أحدا ً و لو يعلم المسؤول ما عليه إذا منع ما منع أحدا ً أحدا ً " .
و قال : " من سأل من غير حاجة فكأنما يأكل الخمر " .
و سأل رجل النبي صلى الله عليه و آله فقال : " أسألك بوجه الله فأمر النبي صلى الله عليه و آله بضرب خمسة أسواط ثم قال : سل بوجهك اللئيم و لا تسأل بوجه الله الكريم " .
وفقنا الله و إياكم و سدد خطانا لكل خير
اخوكم ومحبكم
الحـر ...
رد مع اقتباس
رد: من سألنا أعطيناه و من استغنى أغناه الله
.gif "66 (46)")
