عندما قالت: أحبك
بدت وكأنها تعيد ترتيبي من جديد...
همست لها: ياربة الحب ..جئتك أشعث أغبر..أطمح أن أقرأ في عينيك تاريخي.
فقالت: أتدري ما أنت هنا؟
فقلت: أعرف أنني اغتسلت بـ"أحبك" وعدت طفلا مسكونا بالطهر والنقاء.
كنت حينها قد قررت أن أغفر لكل أعدائي.رغم أنني أصلا لا أملك اعداء. فقررت أن أغدق مزيدا من الحب ..
حتى على أولئك الذين لا يعلمون أنني أحبهم. حتى وان بدوت قاسيا وجارحا.
كانت تستعذب أن أقول لها أنني ما زلت همجيا. وأن أسوار الحب التي تكسرت أمامي. لم تكن سوى بداية انتصار الشجن.
حكيت لها عن كل تاريخي. مذ كنت قيسا وجميلا وابن زيدون وروميو وأخيرا الونيس.
قلت كنت أنت وحدك لا تتغيرين جوزاء أو أي اسم آخر.
أنت أنت.
حملتك معي لضفتي الأجمل.
كتبتك نصا عبقريا لن يقرأه أحد سواك. ومنحتهم بقايا الكلام. فاغتبطي بهذا الحب. فأنت محوره. وأنت ساكنة الصوت. وأنت الصدى.
وعندما قالت: أنت تملكني.
قلت لها: لا ..لست أملك من يملكني. لكنني أحبك أنثى ..تتفيأ بجمالها.
وهي تردد بغنج أحبه:أنا؟
وأنا الى جوارها أردد: نعم أنا..أنا.
وهي تتأملني بتدلل وتسأل: ألن تكف عن مغازلتي؟
فأقول: لا أريد أن أجفف ينابيعي..فهي في البدء منك ولك. كل الشعراء كتبوك في غزلهم. فأنت "عذبة" أبا القاسم الشابي، وعبلة عنترة، وولادة ابن زيدون، وجولييت روميو.
وجهها الذي تغضن بالحمرة، صار يشبه التفاح. وثغرها صار يضاهي أجمل عناقيد العنب.
عيناها قالتا لي: خذني اليك.
فهمست في وجل: لك القلب..فاستوطني فيه..وتغلغلي في أوردته.
مرة أخرى..قالت بهمس: أحبك..فقط.
فحملتها بين جوانحي وصرت أرددها هنا وهناك. "فقط" صارت صديقتي. وابتهجت لأن الآخرين صارو يقلدونني فيقولون "فقط" .
الصكر المحب
"الجريح سابقا"



رد مع اقتباس
همس الروح
