خرجت ذات مرة من البيت .. ورأيت شاباً في مقتبل
العمر والأغاني الصاخبة
تخرج من سيارته .. فارتأيت أن أنصحه
فدار هذا الحوار بيني وبينه
.................................................. ...........................
محمود : قل لي أيها الشاب الكريم ... ما فائدة الأغاني
ولما نالها التحريم ؟
الشاب : فائدة الأغاني لا تعد ولا تحصى ... وسيعيا
بإحصائها الترقيم !!
محمود : إذكر لي إحدى فوائدها .. إن أقنعتني ..
سمعتها .. وأندم على الماضي
القديم !
الشاب : الأغاني تريح أعصابي ... وأعتبر كل من لا
يسمعها ( غشيم ) !!
محمود : كيف تريح الأعصاب .. والله نهانا عنها .. فكيف
ينهانا عن أمر ذا فائدة وعظيم !
الشاب : ها .. لحظة .. لقد ثبت عند علماء النفس .. بأنها
دواء لكل داء وسقيم !
محمود : ماذا !! فهيا نسمعها إذن .. فلا حاجة لنا
بالمستشفيات ولا إلى الحكيم !
الشاب : تكلم معي بجدية .. فلعلي أهتدي ومن نصائحك
أستقيم .
محمود : أعذرني يا أخي .. فهذا الزمان لاندري أهل
نضحك .. أو مأتم فيه ُنقيم !
فإرث أهل البيت تركناه ... وعاش بيننا يتيم !!
فاتجهنا لملذات الحياة ... ونسينا جنة النعيم !
وهجرنا الزعماء الحقيقيين ... وصار الغرب لنا زعيم !
فهل تضحيات أهل البيت قد ذهبت سدا ؟ وهل أصبح الدين
منكسر هشيم !
الشاب : يااااه .. كل ذا وأنا غافل عن الصراط المستقيم .
فلا للأغاني أقولها ... ولا لشيطانٍ رجيم .
ينزه أخطائنا .. ويبعدنا عن الفكر القويم
محمود : أشكرك أخي على تقبلك نصيحتي .. فأنت لي
كالصديق الحميم
فبالدين نرقى كراماً أباة ... وبالدينِ نرقى بعقلٍ سليم
.............................