![]()
ورحمة الله تعالى وبركاته
للـ بِدعة؛ عظيم الضّرر.
وخطرعلى الدّين و( شرّ )
العاصي تُُرجى توبته!
فيما الـ ( مُبتدع )؛ يحسب أنّه يُحسن صُنعاً؛
وهو إنّما ساع ٍ في هلاكه وحسرته!
عياذاً؛ بالله تعالى عياذاً
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنَّ الزَّمَان قَدْ اِسْتَدَارَ
كَهَيْئَتِهِ يَوْم خَلَقَ اللَّه السَّمَاوَات وَالْأَرْض
وَإِنَّ عِدَّة الشُّهُور عِنْد اللَّه اِثْنَا عَشَر شَهْرًا فِي كِتَاب اللَّه،
يَوْم خَلَقَ السَّمَاوَات وَالْأَرْض مِنْهَا أَرْبَعَة حُرُم ثَلَاثَة مُتَوَالِيَات؛
- ذُو الْقَعْدَة وَذُو الْحَجَّة وَالْمُحَرَّم - وَرَجَب مُضَر الَّذِي بَيْن جُمَادَى وَشَعْبَان "
( وَرَوَاهُ الْبَزَّار)
بعض بـِدع؛ شهر رَجَب!
![]()
فإنّه في هذه الأيام يكثر السؤال عن شهر [blink]رَجب[/blink]:
( فضله وصيامه ..)
وها هُنا: بعض الأحكام المتعلقة بهذا الشهر،
رجـــب أحـد الأشـهر الحُرم
قال تعالى ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ
وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:36)
![]()
والأشـهر الحــرم
هي محرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة.
عن أبي بكرة رضي اله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض
السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب شهر مُضر الذي بين جمادى وشعبان ) رواه البخاري (4662) ومسلم ( 1679) .
![]()
*وقــد سُميت هــذه الأشهر حُرما :
1- لتحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو .
لذا يُسمى رجب الأصم لأنه لا يُنادى فيه يا قوماه،
أو لأنه لا يُسمع فيه صوت السلاح .
2- لتحريم انتهاك المحارم فيها أشد من غيرها .
وسُمي رجبٌ رجباً لأنه كان يُرجَّب أي يُعظَّم .
( لطائف المعارف / 225)
![]()
دعـاء دخـول رجـب
عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا دخل رجب:
( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )
بــدع شـهر رجـب
من العبادات التي أحدثها الناس في شهر رجب ما يلي:
أولا : صلاة الرغائب
وهي اثنتا عشرة ركعة بعد المغرب في أول جمعة بست تسليمات
يقرأ في كل ركعة بعد الفاتحة سورة القدر ثلاثا والإخلاص ثنتي عشرة مرة
وبعد الانتهاء من الصلاة يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم سبعين مرة ويدعو بما شاء.
وهي بلا شك بدعة منكرة
وحديثها موضوع بلا ريب وذكرها ابن الجوزي في ( الموضوعات 2/124)
وقال النووي رحمه الله تعالى " واحتج به العلماء على كراهة هذه الصلاة المبتدعة،
التي تسمى الرغائب،
قاتل الله واضعها ومخترعها .
ثانيا: صلاة النصف من رجب
وهو من الأحاديث الموضوعة ( الموضوعات لابن الجوزي 2/126)
![]()
ثالثا: صلاة ليلة المعراج
وهي صلاة تصلى ليلة السابع والعشرين من رجب،
وتسمى : صلاة ليلة المعراج وهي من الصلوات المبتدعة،
التي لا أصل لها صحيح لا من كتاب ولا سنة ،
( أنظر : خاتمة سفر السعادة للفيروز أبادي /150 التنكيت لابن همات /97)
![]()
ودعوى أن المعراج كان في رجب لا يعضده دليل ،
قال أبو شامة رحمه الله تعالى " ذكر بعض القصاص:
أن الإسراء كان في رجب وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب " ا.هـ،
( الباعث /232 مواهب الجليل 2/408) .
![]()
وقال أبو إسحاق إبراهيم الحربي رحمه الله تعالى " أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الأول" ا.هـ ،
( الباعث /232 شرح مسلم للنووي 2/209 تبيين العجب /21 مواهب الجليل 2/408 ) .
![]()
ومن يصليها يحتج بما رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في رجب ليلة كُتب للعامل فيها حسنات مائة سنة،
وذلك لثلاث بقين من رجب..) ،
رواه البيهقي في الشعب 3/374 ،
وضعفه كما ضعفه الحافظ ابن حجر في تبيين العجب (25) وقال القاري " ضعيف جدا"،
الأدب في رجب / 48
أقول : أمارات الوضع ظاهرة عليه؛
فقد أجمع العلماء على أن أفضل ليلة في السنة ليلة القدر وهذا الخبر يخالف ذلك .
![]()
ومــن بــدع تــلك الليلة
الاجتماع وزيادة الوقيد والطعام قال الشيخ علي القاري " لا شك أنها بدعة سيئة وفعلة منكرة؛
لما فيها من إسراف الأموال والتشبه بعبدة النار في إظهار الأحوال " ا.هـ الأدب في رجب /46
باعد الله بيننا وبين البدع ووقانا عذاب النار