قبضة حقيقة أم قبضة وهم

حينما تكون هناك روح متعلقة بشغف بروح أخرى قدر الله لها الرحيل
وتلك الروح المتعلقة صغيرة لا تدرك الحياة ولا تدرك أننا عابرون سبيل فيها
نامت في أحضانه وصحت وهي في أحضان غطائها ، ولحظت الغياب المفاجئ
الذي جعلها مثل التائهة ( أماه أين والدي ؟ )
حينما تكون الحقيقة مرة على الكبار فكيف سيكون طعمها للصغار؟
تُوهم الطفلة أن الوالد يأتي يومياً ليمسح على ذلك الشعر المنفرد ويغادر بهدوء ولأنها نائمة لا تشعر بمقدمه ولا برحيله
مرت سنتان والطفلة لازلت تترقب كل يوم ، تتشبث في الأطفال أين والدك ؟ وأنت أين والدك ؟
أما هي كان جوابها للجميــع والدي مغادر لفترة وعائد لا محالة
إلى أن ملت لتبوح للجميع والدي لن يعود أنتم كاذبون

مثال بسيط من واقع الحياة وقصة حقيقة ابعد من السراب ، امتلكت الطفلة في يديها قبضة وهم ابعد عن الحقيقة ولم تكتشف ذلك على الرغم من أن العالم بأكمله يعرف أنها فراغ إلا هي
هكذا نحنُ تماماً عندما نتشبث بقبضة وهم ظناً منا أنها حقيقة
وكلما مر الوقت واقتربنا أكثر وجدنا السراب يبعد أكثر لنجري خلفه
فندركـ حقيقته في النهاية
أمر صعب جداً عندما نملك قبضة الوهم ولكن هذه القبضة كانت كفيله بأن تجعل الأمور على ما يرام في نظر الطفلة


فلسفة الموت

نحن نعلم أن الموت هو نزع روح من جسد بأمر الله والموكل بالمهمة ملك الموت
قد تكون تلك الروح مشاعر وعند انتزاعها --> نموت
قد تكون تلك الروح أحلام وعند انتزاعها ---> نموت
قد تكون فكرة و مبادئ وأهداف وعند انتزاعها --> نموت
فنغدو أجساد من غير روح في وجود الروح الحقيقة
قد يكون الموكل بالمهمة نحن أو من هم حولنا....

كم هو غريب أمرهم لو تعرضوا لنفس النزعة يشعرون بالألم والموت في كل لحظة ، فكيف يجرعون الغير بكأس طعمه أمر من المر يقطع الروح إرباً إربا
ألهذه الدرجة خلت من قلوبهم الرحمة بالغير !!

تجسيد الذات

أمر جميل وسهل وهو يقابل إثبات الذات ، لكن لابد أن يعي من ينطلق للحياة ويرغب في تجسيد ذاته انه سيواجه ( بالمثبطات البشرية )



وتاه كل شيء مني

في لحظة من لحظات الحياة نشعر ان كل شيء او على الأقل الأشياء التي أحببناها تاهت هناك خلف الحواجز والأستار
وأصبحت يدينا خالية الوفاض منها
في تلك اللحظة نشعر بالانهيار ، فأين ما كنا نحمله ونجري به في الحياة
في لحظتها سنعزي أنفسنا بالفعل لو كانت المبادئ هي من تاهتـ وسط صخب الحياة

همـ / ـسـة

انتظار ، شوق، حنين، ترقب، تلهف للقادم من بعيد
اسمع طرقات
لا.. لا
انه المطر يطرق النافذة تارة والباب تارة أخرى
متى سألقى مبسمك الضاحك
متى سأجد نفسي بين أحضانك ِ
متى اشتم عبير حنانكـ ِ
أود أن تمر الساعات كلمح البرق
أريد ان أغفو واصحي لأراكِ أمامي
لا لا
نومي سيطفي جمرة اشتياقي
سأظل أنا والزمن في انتظارك
لم أجد لحظة تحرق كلحظات الانتظار ،
لم أرى جمرة تسعر في القلب حريقاً سوى جمرة الاشتياق
آآآه لن أسمح لكم بالبعد مرة أخرى وسأرتدي في ذلك وسام الأنانية

.. فاصله ..

حينما تغرب شمسهم من حياتنا ينطفئ كل شيء ويخيم الظلام
وتصبح الأنفس تترقب الضياء الذي لن يأتي إلا
بمقدمهم