لنا أمة ذات عرض وطول

وذات قصور وذات طلول

وذات سيوف بغير ظبا

وذات خيول بغير صهيل

وماض عريق الزرا نابه

حكته الربا .. و ... بكته السهول

وملك عريض ... ولكنه

يثير الأسى يوم دق الطبول

لديها عتاد يسد الفضا

وجند بساح الوغي لا تصول

ففيها الفوارس مشلولة

وفيها الرؤس بغير عقول

فيا وطن خامرته الطلا

وباض وأفرخ فيه الذهول

وعاث الضمور بإعضائه

ونام على ساعديه النحول

أأنت الذي كان سلطانه

تميل الممالك أنى يميل

فكيف تقزم عملاقنا

وعادت فسيلا طول النخيل

ولا زلت ترحل دون هدى

فحتى متى يستمر الرحيل

وكل خطاك تضيع سدى

ووكل فج تضل السبيل

تركت فلسطين نهب العدا

وما اكتملت بعد باقي الفصول

ولازالت القدس مصلوبه

ولازال يصرخ طفل الخليل

تركت اليهود ومن خلفهم

يذيقونك الهون جيلا فجيل

ومن عجب يفتكون بنا

ونبعث بالسلم ألف رسول

يصبون فوقك نيرانهم

وأنت يلفك صمت ثقيل

ففي كل يوم لهم غارة وأعينهم

عنك لم تغتمض ومنا على كل شبر قتيل

وانت تقدس وقت المقيل

وتكتب شعرا لقطر الندى

وريح الغداة وشمس الأصيل

ولازلت مستسلما واجما

فقلب جبان وطرف ذليل

فيا وطن حفروا قبره

ولا زال منشغلا بالحلول

فلسطين ليست هي المنتهى

ولكنها هي باب الدخول

فعزمك والسيف قل لي متى

يطلان من شرفة المستحيل

ويا صمتنا العربي الذي

بساح الهوان يجر الذيول

فلسطين خدر أحاطت به

رماح اليهود فماذا نقول

فمــــــاذا نقـــــــــــــــول !!!!!

سلمت يداك اخي العزيز كلمات رائعه تحياتي لك يامبدع
اخوك محمد السوداني