قال الشيخ شمس الدين بوروبي، أحد أشهر رجال الإفتاء في الجزائر، إن امرأة جزائرية تقدمت بشكوى ضد زوجها بعد أن طلب منها إرضاع صديقه حتى يتمكن من الإفطار وقضاء شهر رمضان معهما في بيتهما.
وقالت المرأة، التي وصفت زوجها وصديقه بـ"متدين ملتزم"، إن زوجها هددها بالطلاق إذا رفضت تنفيذ ما أمرها به.
وطالب بوروبي رجال الدين والسياسة ، بحسب "العربية نت"، بوقف خطر ما وصفه بـ"الفتاوى المستوردة" معتبراً أنها "تستبيح الأعراض" وأكد أن جزائريين ذبحوا بناءً على فتوى".
وكشف بوروبي عن تلقيه اتصالاً هاتفياً من أحد التجار الجزائريين طالباً منه إمكانية تطبيق هذه الفتوى، المعجب بها على حد تعبيره، مع موظفة لديه تعمل في الطابق العلوي من المحل التجاري.
وكان الدكتور عزت عطية أستاذ الحديث بجامعة الأزهر قد أفتى بجواز إرضاع المرأة لزميلها في العمل"منعاً للخلوة المحرمة" إذا كان وجودهما في غرفة مغلقة لا يُفتح بابها إلا بواسطة أحدهما، وزواجها منه بعد طلاقها، وأكد أن إرضاع الكبير يكون خمس رضعات، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الشارع المصري.
وقد أدت هذه الفتوى إلى عزل المفتي من منصبه، حيث رأت جامعة الأزهر أنها "تمثّل إهانة للإسلام، بالإضافة إلى تسببها بإحداث بلبلة في مصر والعالمين العربي والإسلامي بعد أن أصبحت مصدراً للنكات والتشنيع على الدين، كما صارت وسيلة لبعض الشباب لمعاكسة البنات وجرح حيائهن".
من جانبه أصر الشيخ محمد عطيه ،وحسب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط الدكتور محمد مهني، على فتواه التي أجازت إرضاع الكبير.
والجدير ذكره أن الشيخ محمد عطيه كان قد أصدر بياناً سابقاً أكد فيه التراجع عن فتواه وقال"بناء على ما تدارسته مع إخواني من العلماء فأنا أعتذر عما بدر مني قبل ذلك وأرجع عن هذا الرأي الذي يخالف الجمهور".