قتلوكَ يا عراق

بركان من دمٍ في عين العِدا يا وطني يثورْ

وغمامةٌ سوداءَ تسقيك الردا تغتال الحياة تُبدِلها قبورْ

عَزَفْتَ لي يا وطني في كل يومٍ لحناً من الحزنِ ترددهُ

فأبكيكَ دمعي بحراً علّ دمعي يمنحك السرورْ

تَشكو إليَ حماقة الأبناء وكيفَ عقولها جَمُدَتْ

وكيفَ حكيمهمْ داس على الدين بخُفّيهِ وأبدلهُ فجورْ

وتُسْمِعني رواية الأخوين كيفَ نحروا في لحظة بعضهما

حتى تقادحت في عين العِدا نظرةٌ يملأها الغرورْ

وتعالت من أفواههم قهقهةٌ وصوتٌ يقولْ

انظروا أبناء العراق كيف يهدونا من دمهم خمورْ

بلد الأنبياء عراقنا كاذبٌ ذلك التاريخ إحرقوهْ

بل بلدٌ تكالبتْ فيه أبناؤه كل ٌعلى كلٌ يجورْ

عراقٌ تنوع الإسلام فيه دون شرطٍ أو قيودْ

فإن كنت فيه مسلماً فاقتلْ أخاكَ إن خالفك الشعورْ

أرى حول رأسِكَ يا عراق عِقداً من العروبة تسدلهُ

دَعْ عنك هذا العِقد فانه سيفٌ حول نحركَ يا وطني يدورْ

أكرمْتَ جارك وأنقذتهُ من بؤسٍ كاد يقتـــلهُ

فجارَ عليك الجارْ وأتاك حاقداً لم ياتِ يزورْ

وطـــني ضــاقتْ علــيك الدنــيا بــما رحُــبَتْ

فودّعتَ الحياة وأطلقت صراخ الحزن في صوتٍ جهورْ

إصـبرْ على الحــزن فلا بد للدهـر أن يــبددهُ

ولا بد للدمع أن ينجلي ولا بد أن تلتئم الكسورْ



حسام المهندس

الليل في العراق لا يهدأ ولا يستريح إلا ان الناظر الى السماء يرى من خلال الدخان الخفيف نجوما هادئة توحي على نحو ما بأن هناك عالما آمنا آخر، لكنه بعيد ربما ابعد من الامنيات التي تجول احيانا بقلب الام التي تنظر الى السماء بصمت وهي تداري غصة تكاد ان تندلق مثل ماء فائر خوفا من الغد على اطفالها

شعبُنـا عائمُ فوق النفـطِ لكن
يتحرى القشَّ في فصلِ الشتـاءْ
شعبُنـا يملكُ أنهـاراً ولكـن
لم يجـد شربةَ مـاءْ
شعبُنـا يبذلُ أموالاً لدعمِ الفقـراءْ
وتراهُ يفرشُ الأرضَ بساطـاً
وتغطيـهِ السمـاءْ
حافياًً يمشي ولا يسترهُ غيـرَ العراءْ
جائعاً يشحدُ خبزاً من بيـوتِ الاوليـاءْْ
شعبُنـا إضحوكة أضحى بأيدي الروؤساءْ
ومعـالي الـوزراءْ
وفســـادِ المــدراءْ
شعبـنا العوبـة ً اضحى بأيدي الطلقـاءْ
فهـو مابين لثــام ِ الغربـاءْ
وجيوشِ الحلفـاءْ
قد غدى مثـل ضحايـا كربلاءْ
تحياتينا لك اخي المهندس على نبل مشاعرك واحساسك وغيرتك على وطنك العراق

حروفكِ تجاوزت الحروف
تخطت مقاييس الجمال
وقلمك يفرض واقع حزين
وايضا قلمك ويصنع الجمال أينما حل...
كم جميل هذا العطاء وهذا الإحساس الذي
يتدفق من قلمك ولاينضب
دمت بود

نحن نكتشف الجيد ... فننبهر به ... وقد ننحني له ...
ونكتشف الرديء ... وقد نجامله إذا كان يخدمنا....
لكن إن كل ما يدور في أذهاننا ... وما يعتل في صدورنا ..
ليس بالضرورة شيء يخضع للاكتشاف ..
أحياناً يكون هذا الشيء خاضعاً للتجاهل ..
وتلك إحدى حقائق الإنسان المزدحم بالمتاعب وبالطموح معاً .

وانت اخي حسام مكتشف جيد وتمنى لك التوفيق في اعمالك وانا استلمت رسالتك وفي كل ممنونيه الب طلبك

شكرا اختي زهراء على ردك الجميل

الذي اضاف الى رصيدي كثيرا من الغرور والكبرياء

شكرا ايتها الكريمة زهراء

دمتي بخير دائما