بعد أكثر من شهر على الفحص والتدقيق في ترسانة صواريخ عثرت عليها قوات حلف شمال الأطلسي على متن شاحنة تابعة لحركة طالبان في مقاطعة نمروز في أفغانستان، أكد ديبلوماسيون من دول الحلف أمس لصحيفة الغارديان البريطانية أن الشحنة هي من عيار 122 مليمتراً ومرسلة من إيران. وبعد إنهاء القوات البريطانية الخاصة تحقيقاتها في هذه العملية وتقديمها تقريراً رسمياً أمس الى الحكومة في لندن، أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن غضب بريطانيا من هذه الانتهاكات الإيرانية قائلاً "نحن قلقون للغاية بسبب تأكدنا من معلومات تفيد بأن إيران تزود حركة طالبان في أفغانستان بالأسلحة لقتل الجنود الأفغان والقوات الدولية، في حين تتظاهر أمام الأسرة الدولية وشعبها أنها تساهم في استقرار وأمن أفغانستان. هذا تصرف غير مقبول ولا ينم عن المسؤولية التي يجب أن تتحلى بها إيران كجار لأفغانستان."
الحادثة وقعت في الخامس من شباط الماضي عندما اعترضت قوات الناتو لحركة طالبان في مقاطعة نمروز المحاذية لإيران وباكستان في جنوب غرب أفغانستان. واثر تبادل للنار بين الطرفين سيطرت القوات الدولية على الحافلة بعدما أردت مقاتلي طالبان لتجد على متنها 48 صاروخاً من عيار 122 مليمتراً.
للوهلة الأولى اعتقدت قوات الحلف أنها صواريخ تعود للحقبة السوفياتية التي لا تزال طالبان تخبئ بعضاً منها في البلاد، إلا أن بعثة خاصة أرسلت للتدقيق في هوية هذه الأسلحة وأكد بريطانيون من البعثة أنها قادمة من إيران.
أن إيران لا تشكل فقط خطراً دولياً بسبب برنامجها النووي، ولكنها أيضاً تعمل على زلزلة الاستقرار والأمن في الدول المجاورة لها. هذا دليل اخر على التدخل الايراني السافر في شؤون دول المنطقة من خلال تقديم الدعم الا محدود للفصائل المسلحة والتنظيمات الارهابية التي تقتل وتخطف وتهجر وتدمر البنى التحتية وتبث وتدعم وتشجع التفرقة بين ابناء الوطن الواحد..
http://aljeeran.net/gulf/23721.html